مسقط - الشبيبة
عرفت قهوة الفطر كبديل صحي للقهوة العادية، لما تتميز به من مستخلصات الفطر الطبية ذات الخصائص الصحية العديدة، ورغم أنها تصبح شائعة في عدد من البلدان الآن، فإنها ليست بجديدة.
استخدم الفطر (المشروم) كبديل للقهوة في فنلندا خلال الحرب العالمية الثانية، عندما لم تكن حبوب البن متوفرة، وهناك أيضا تاريخ طويل من استخدام الفطر في الطهي والأدوية في البلدان الآسيوية، لفوائده الغذائية والصحية، بحسب تقرير لموقع "هيلث لاين".
قهوة الفطر عبارة عن مزيج من الفطر المطحون وحبوب القهوة معا ينتج في النهاية قهوة داكنة وسلسة، وتشير آراء المستهلكين إلى أن نكهتها لا تختلف كثيرا عن القهوة العادية، ومع ذلك، فإن الفوائد الصحية لها، بما في ذلك الحد من القلق وتحسين المناعة، تمنحها ميزة تسويقية.
كما تشتهر خلطات قهوة الفطر بأنها تحتوي على نسبة منخفضة من الكافيين مقارنة بالقهوة العادية، حيث لا يحتوي مسحوق الفطر الكافيين وإنما يتركز فقط الحبوب المضافة للمكون.
لذلك، تحتوي مشروبات قهوة الفطر على نحو نصف كمية الكافيين الموجودة في فنجان قهوة عادي، ولكنها تحتوي على نسبة كافيين أكبر بكثير من القهوة منزوعة الكافيين.
يستخدم الفطر الطبي بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي لمئات السنين، والمركبات المستخرجة من الفطر الطبي تسمى محولات، قد تحسن استجابة الجسم للإجهاد. منذ سبعينيات القرن الماضي، كان الباحثون مهتمين بالمواد التكيفية من الفطر الطبي لفوائدها الصحية المحتملة.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معظم الدراسات التي أجريت على الفطر الطبي تستند إلى الحيوانات أو تم إجراؤها في المختبر، مع القليل من التجارب السريرية المصممة جيدا وتشمل البشر. هذا يعني أنه لا يمكن ببساطة تطبيق نتائج هذه الدراسات على البشر أو الأمراض البشرية.
بالإضافة إلى ذلك، هذه الدراسات ليست خاصة بنبات الفطر - وليس من الواضح ما إذا كانت هناك آثار صحية إيجابية أو سلبية مجتمعة لخلط الفطر وحبوب القهوة.
من الآمن أيضا القول إنه على الرغم من أن الفطر الطبي والقهوة لهما بعض الفوائد الثابتة بمفردهما، إلا أن هناك العديد من الادعاءات الصحية غير المؤكدة حول فوائد قهوة الفطر.
فيما يلي بعض النتائج العلمية للفوائد الصحية المزعومة للفطر الطبي:
تحسين المناعة
إمكانية الوقاية من السرطان
مضاد للقرحة
مضاد لحساسية الطعام
تقليل مخاطر أمراض القلب
على الرغم من أن تجربة قهوة الفطر قد تكون شيئا مثيرا للتجربة، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية التي يجب وضعها في الاعتبار.
الجانب السلبي الرئيسي هو أن الدراسات البشرية حول آثارها الصحية غير متوفرة حاليا. تم إجراء معظم الدراسات البحثية في معامل اختبار أو على الحيوانات، وهناك حاجة إلى إجراء أبحاث بشرية للتحقق من هذه الادعاءات الصحية.
هذا يعني أن المعلومات المتعلقة بالجرعة الآمنة، ومن يمكن أن يستفيد من هذا المنتج، ومن قد يحتاج إلى تجنبه، وما إذا كان الفطر الطبي يتفاعل مع الأدوية، غير معروفة إلى حد كبير، وهذا قد يثير بعض مخاوف السلامة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قهوة الفطر باهظة الثمن، وغالبا ما تكلف ضعفي سعر القهوة العادية لكيس سعة 12 أونصة (340 جم).
وأحد الأسباب المحتملة لارتفاع السعر هو أن الفطر الطبي يُزرع في موائله الطبيعية ولا يُستزرع تجاريا بشكل عام، وهذا يعني أنه قد يكون من الصعب الحصول عليها.