مسقط - الشبيبة
تحول بنك العز الإسلامي خلال الربع الأول من العام الحالي إلى تحقيق الربحية مودعا سنوات من العجاف في تسجيل الخسائر المالية ، وسجل البنك أرباحا صافية تجاوزت المليون ريال عماني متبعا استراتيجية نمو واضحة المعالم، والدعم الكامل للمساهمين الرئيسيين وتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتعاون .
وكان عام 2020 م عامًا استثنائيًا نظرا للظروف الصعبة للغاية على المستوى المحلي والعالمي، حيث كان لوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية خطيرة أثرت سلبًا على النمو الاقتصادي في سلطنة عمان وأثرت على قطاعات الأعمال المختلفة، بما في ذلك البنوك.
وقدمت البنوك والنوافذ الاسلامية عمليات تمويل بنحو (4.3) مليارات ريال عماني حتى نهاية عام 2020، مسجلة في ذلك نمواً بمقدار 9.5٪ مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع إجمالي الودائع لدى البنوك والنوافذ الإسلامية بنسبة 5.4٪ ليصل إلى(3.8) مليار ريال عماني. فيما بلغ إجمالي أصول البنوك والنوافذ الإسلامية كما في 31 ديسمبر 2020 مبلغ ( 5.2) مليار ريال عماني بما يشكل 14.5 ٪ من أصول القطاع المصرفي.
وقال الفاضل/ سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي في حديث حول تحقيق الأرباح :" كا هو معروف فإن كافة عمليات الإندماج معقدة للغاية لولا التخطيط المتقن من البداية لما تمكن البنك من تحقيق ما حققه ، وكانت التعليمات والمتابعات الحثيثة من قبل مجلس الإدارة الدافع الأساسي ، حيث وضع لنا خطة محكمة وهي خطة 100 اليوم وقمنا خلالها بعدة إجراءات مثل الدمج المالي للمؤسستين حتى توجد الميزانية العمومية وحسابات الربح والخسارة للبنكين، واعتماد قاعدة تقنية المعلومات لبنك العز لتكون هي للبنك الجديد . إضافة إلى ذلك تم نقل جميع زبائن نافذة اليسر إلى قاعدة بنك العز الإسلامي وإعادة إصدار بطاقات مصرفية ودفاتر الشيكات حسب أرقام حسابات جديدة ، ونقل وتسكين موظفين اليسر إلى بنك العز الإسلامي ، كما تم إعادة هيكلة الهيئة الشرعية وتعيين رئيس الهيئة الشرعية الجديد وتعيين رئيس الرقابة والإلتزام الشرعي ، علاوة على ذلك تم إعادة تقييم كل المحفظة التمويلية خاصة في ظل الأوضاع الحالية بسبب جائحة كوفيد-19 وتعليمات التأجيل وغيرها من الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها.
مؤكدا في سياق حديثه :" إن البدايات الصحيحة تؤدي إلى نتائج صحيحة ، وما تحقق في بنك العز الإسلامي هو نتيجة لتكاتف جهود الجميع والاستثمار الحصيف للطاقات البشرية وتوجيهها في المسار الصحيح ، فكما تعلمون بعد الإندماج مع بنك عمان العربي ، اتخذنا مجموعة من الإجراءات المرتبطة عادةً بالاستحواذ بما في ذلك تعيين مجلس إدارة جديد ، وتكامل الموارد البشرية والأنظمة والعمليات. وقد أدى ذلك أيضًا إلى حدوث تغييرات في أدوار ومسؤوليات بعض موظفي الإدارة العليا، فانعكست نتائج هذه التغييرات التي قمنا بها على النتائج والأداء المالي للبنك ارتفعت ذمم التمويل المدينة للبنك وودائع العملاء بمقدار 134.6 مليون ريال عماني و 93.1 مليون ريال عماني على التوالي في نهاية 2020م مقارنة بعام 2019، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تكامل عمليات اليسر مع بنك العز الإسلامي ،كما أغلقت محفظة التمويل عند 316,827 مليون ريال عماني بزيادة 11٪ في عام 2020م عن العام السابق ، وأغلقت محفظة الودائع عند 322,910 مليون بزيادة 19٪ ، كما أغلقت محفظة بشرى عند 147.536 مليون مليون بزيادة 34٪ عن العام قبل السابق، وشهد عملاء الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول / الخدمات المصرفية عبر الإنترنت زيادة بنسبة 79٪ عن العام السابق.
مضيفا :" لا تزال التنبؤات غير واضحة بسب جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي والقطاع المالي على وجه الخصوص.إن الإجماع بين معظم الاقتصاديين هو أننا سنستمر في رؤية التباطؤ وقد أدخلت البلدان في جميع أنحاء العالم برامج تحفيز لدعم الاقتصادات، وكانت سلطنة عمان في طليعة هذه الدول وقدمت برامج تحفيزية للشركات والأفراد على حد سواء كون البنوك في صميم الجهات المساندة لمثل هذه الإجراءات. فقد تأثر القطاع المصرفي، وإن كان بشكل غير مباشر في الغالب، في حين كان هناك استيعاب كبير في الخدمات المصرفية المقدمة عبر الوسائل التقنية الأمر الذي يؤدي إلى تقليل الاتصال المباشر مع العملاء ، كما أن ربط القطاع بالقطاع العقاري باعتباره مقدم خدمات الدفع والادخار والائتمان وإدارة المخاطر وسع من التأثير السلبي للبنوك والمؤسسات المالية الأخرى في ظل وجود أزمة كوفيد-19.
وأكد الرئيس التنفيذي بأن القطاع المصرفي يلعب دورًا رائدا في دعم الشركات والأسر خلال هذه الفترة مع انخفاض الإيرادات والمداخيل ، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات مهمة من قبل المشرفين الماليين والحكومات، وقام البنك بالتعاون مع المساهمين الآخرين باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة موظفيه مع تقديم الدعم اللازم لعملائه المتأثرين بهذه الظروف غير المسبوقة من خلال تأجيل تمويلاتهم والتنازل عن الأرباح، حيثما كان ذلك ممكنًا.