فرحة الكأس ونهاية الدوري

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

سيكون المجمع الرياضي في صحار السبت المقبل شاهداً على لقاء كبير في مناسبة كبيرة سيجمع الجارين الخابورة وصحم في نهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، وهو في الحقيقة لقاء تاريخي للفريقين لأنه الأول بينهما في هذه المناسبة الغالية وهو التأهل الأول للخابورة في تاريخه بعد سنوات طويلة من الانتظار والعناء، وهو ديربي منتظر بينهما وسيكون له هذه المرة طعم خاص مرصع بالذهب. نهائي الكأس هذا الموسم سيكون أيضاً نهائياً جماهيرياً كبيراً من الطرفين، فجماهير الخابورة التي ستعيش الحدث الأول لها ستكون حاضرة كيف لا؟! وفريقها على مشارف اللقب الكروي الأغلى وهي التي وقفت معه وقفة صادقة في الجولات الأخيرة من الدوري وساندته بكل قوة حتى استقر وتأهل للنهائي الغالي، وقد أعطت جماهير الخابورة مؤشراً لهذا الأمر حينما حضرت بإعداد كبيرة في إياب المربع الذهبي أمام نادي صلالة. أما جماهير الموج الأزرق فهي الأخرى ستكتب تاريخاً جديداً مع الفريق وتسعى بحق مشروع نحو لقب ثانٍ بعد اللقب الأول عام 2009 وهي تعلم تمام العلم قيمة وجودها في المدرجات وقيمة وفرحة الفوز بهذه الكأس. كأس جلالة السلطان المعظم لهذا الموسم ستعيشه محافظة شمال الباطنة بكل فخر، الفريقان الخابورة وصحم والملعب في صحار والحدث كبير وفرحته أكبر وبالتوفيق (للفهود والموج الأزرق) ونحن جميعاً بانتظار نهائي ناجح فنياً وتنظيمياً يليق بخصوصية هذه المسابقة التي تحمل اسم قائد البلاد المفدى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

أما دوري عمانتل للمحترفين الذي يعيش جولته الأخيرة هذا اليوم فالصراع مستمر فيه سواء لثلاثي المقدمة الباحثين عن اللقب أو لأولئك الباحثين عن الهروب من الملحق، بعد أن ودع صلالة وصور دورينا في الجولتين الفائتتين على التوالي. حسابات الدرع ستكون حاضرة عندما يلتقي المتصدران فنجاء والسويق في مباراة قمة الدوري التي لن تقبل القسمة عليهما على اعتبار أن العروبة المطارد المباشر سيلعب مع مسقط في مواجهة قوية، والفائز من لقاء السويق وفنجاء سيرفع درع الدوري عالياً بغض النظر عن نتيجة العروبة، أما فوز العروبة وتعادل السويق وفنجاء سيجعل الدرع يتجه للأخضر العرباوي للموسم الثاني على التوالي، وتبدو حسابات المباراة الفاصلة حاضرة نسبياً وهي ستكون في حالة واحدة فقط عندما تنتهي المباراتان بالتعادل حيث سيكون الحسم بين السويق وفنجاء لمعرفة البطل. كل شيء وارد هذا المساء في ختام ست وعشرين جولة من دورينا الذي سيعلن أيضاً الفريق الذي سيحل في المرتبة الثانية عشرة (صاحب الملحق) والذي سيلعب مباراتين مع نادي جعلان ثالث أندية الدرجة الأولى وحسابات الملحق تشمل وبنسبٍ متفاوتة كلاً من مسقط والشباب والمصنعة والخابورة. اليوم سينتهي دورينا بحسب الجدول المعد له من خلال 182 مباراة واليوم سنتعرف على تفاصيله الكثيرة التي تابعنا تطورها ومسارها منذ سبتمبر من العام الفائت. كل فريق يجني ثمار عمله واجتهاده في موسم كان أبرز عنوان له ذلك العدد الكبير جداً من المدربين الذين مروا على جميع الأندية باستثناء السويق. ينتهي الدوري بأفراح للبعض وأحزان ودموع للبعض الآخر وهناك فئة في المنتصف ليس لها سوى البقاء في المراكز الترتيبية بانتظار الموسم المقبل.