عصابات المستوطنين تفشل في ذبح "قرابينها" داخل الأقصى

الحدث الأحد ٢٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:١٠ ص
عصابات المستوطنين تفشل في ذبح "قرابينها" داخل الأقصى

غزة - علاء المشهراوي

فشلت كل المحاولات التي حاولت تنفيذها عصابات المستوطنين، لذبح ما يسمى "قرابين عيد الفصح "البيسح" العبري، أمام أبواب الأقصى. وكان أفراد عصابات المستوطنين وصلوا إلى أطراف سوق القطانين في القدس القديمة والمُفضي الى المسجد الأقصى، ومعهم قرابين من الماشية، وحاولا ذبحها داخل الأقصى، لكن قوات الاحتلال اعترضتهمم، وزعم بيان لشرطة الاحتلال انه تم احتجاز المستوطنيْن للتحقيق.
وأكدت شرطة الاحتلال، أن ثلاثة مستوطنين حاولوا ذبح رؤوس ماشية كقرابين بمناسبة "عيد الفصح"، قرب باب القطانين (أحد أبواب المسجد الأقصى)، لافتةً إلى أنها أوقفتهم، وصادرت المواشي، "حفاظاً على الأمن العام".
وكان اتحاد منظمات "الهيكل" المزعوم قد طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بتوفير الأجواء والترتيبات لتنظيم احتفالية تقديم قرابين "الفصح" في المسجد الأقصى.
يشار الى أن عصابات الهيكل المزعوم نفذت الأسبوع الفائت تدريبات افتراضية على ذبح قرابين "الفصح العبري" في سفح حي جبل الزيتون المُطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، بمشاركة كبار حاخامات اليهود، وأعلنوا خلال احتفالاتهم نيتهم عن تحويلها إلى أمر حقيقي على أنقاض الأقصى، وعلى وجه الخصوص مكان قبة الصخرة، كما ناقشوا أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى.
وفي الأثناء؛ أدى عدد من المستوطنين صباح أمس السبت، شعائر وصلوات تلمودية على باب حطة أحد أبواب الأقصى وفي أسواق القدس الشريف تزامناً مع ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.
رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب على حدود قطاع غزة وعزز تواجد قواته العسكرية في محيط مستوطنات غلاف غزة، كجزء من الاستعدادات الأمنية الخاصة بعيد الفصح اليهودي. وذكرت الاذاعة العبرية، أن عشرات الجنود يتمركزون عند الحدود، وعند مداخل المستوطنات والكيبوتسات والبلدات الاسرائيلية، على بعد كيلو متر واحد إلى 4 كيلو مترات من الحدود من قطاع غزة، وأشارت إلى أن ذلك الإجراء جاء بعد أيام من اكتشاف النفق الهجومي الذي قالت ان الجناح العسكري لحركة "حماس" هو الذي قام بحفره.
وقد فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي اغلاق شامل على الضفه الغربية وقطاع غزة بمناسبة "عيد الفصح اليهودي"، وقام بنشر، الآلاف من العناصر العسكرية في بلدات القدس المحتلة، بمناسبة عيد الفصح اليهودي، في محاولة لفرض المزيد من السيطرة العسكرية على المدينة المحتلة، لتتحول إلى ثكنة عسكرية.
وبدأ الجمعة، أول أيام "عيد الفصح" وتستمر احتفالات اليهود به على مدار ثمانية أيام، بحيث يكون اليوم الأول والسابع من العيد يوميْ عطلة رسمية، لا يجوز فيهما العمل نهائياً، وفقاً للمعتقدات اليهودية.