مسقط - الشبيبة
استضافت بورصة مسقط مساء اليوم الخميس طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل في حلقة نقاشية إفتراضية للحديث عن الصفقة التي أبرمتها عمانتل بتاريخ 11 مايو 2021م مع شركة هيليوس تاورز لبيع بنية عمانتل الأساسية غير النشطة للأبراج المتنقلة وذلك بقيمة 575 مليون دولار أمريكي.
وقد استعرض الرئيس التنفيذي لعمانتل مساهمة صفقة بيع الأبراج في تحسين كفاءة الكلفة وتطوير البنية الأساسية للاتصالات مؤكداً على أن عملية البيع ستقتصر على أصول شبكة عمانتل غير النشطة من أبراج الاتصالات المتنقلة التي تتكون من 2890 برجا بمختلف أنحاء السلطنة وستقوم عمانتل بالدخول في إتفاقية رئيسية طويلة الأمد لمدة 15 عاما قابلة للتجديد لمواصلة استخدام هذه الأصول بنظام "Build-to-Suite" وذلك مقابل رسوم خدمة تدفعها عمانتل لشركة هيليوس تاورز، وستمكن هذه الصفقة عمانتل من التخلص من بعض التكاليف التشغيلية المباشرة وتفادي التكاليف الرأسمالية لبناء أبراج جديدة واستغلال عائدات هذه الصفقة في خفض المديونية وهو ما سيسهم في تحقيق وفورات في تكاليف التمويل، وستحتفظ عمانتل بموجب هذه الإتفاقية بالملكية الكاملة والتحكم في شبكتها النشطة ونطاق الطيف الترددي إضافة إلى البرمجيات والتقنيات والملكية الفكرية المتعلقة بإدارة شبكاتها، وتعد هذه الإتفاقية من ضمن أعلى الصفقات قيمة لبيع الأبراج التي تمت في الأسواق الناشئة مؤخراً.
وقال طلال بن سعيد المعمري في عرضه "تشكل صفقة بيع أصول الشبكة غير النشطة لعمانتل جزءا من استراتيجيتنا الهادفة إلى تطوير وبناء شبكات متطورة للاتصالات ذات مستوى عالمي في السلطنة والحصول على أفضل قيمة وتحسين كفاءتها بما يسهم في تعظيم القيمة المحققة لمساهمينا ومشتركينا وشركاءنا، ستسهم هذه الإتفاقية في جلب استثمارات دولية مباشرة إلى السلطنة وتعزيز وضع السلطنة كوجهة للاستثمارات العالمية في المنطقة علاوة على توفير المزيد من فرص العمل".
وأشار الرئيس التنفيذي لعمانتل إلى أن صفقة بيع الأبراج ستمكن عمانتل من تحقيق أقصى استفادة من أصول أبراج الاتصالات المتنقلة من خلال بيعها بأسعار جذابة واستخدام عوائد عملية البيع لخفض المديونية وتسريع نشر الشبكات وتقنيات الجيل القادم علاوة على إسناد عملية إدارة البنية الأساسية غير الرئيسية إلى شركة متخصصة وهو ما يمنح عمانتل الفرصة للتركيز بشكل أكبر على الجوانب المتصلة بالإبتكار وتطوير المنتجات.
وقال المعمري في عرضه المرئي إلى أن عمانتل تهدف من وراء هذه الصفقة إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية ومن أهمها خفض المديونية وتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل عمليات رفع كفاءة الشبكة وتسريع توسعة ومد تغطية الشبكة وتحسين هيكل الكلفة وتمكين عمانتل من التركيز على أنشطتها الرئيسية علاوة على تطبيق أفضل الممارسات المعمول بها دوليا.
وتطرق الرئيس التنفيذي لعمانتل إلى أن عوائد عملية البيع سيتم إعادة توجيهها لتعزيز الميزانية العمومية للشركة من خلال السداد المبكر للقروض الحالية والاستثمار في التقنيات والخدمات والمنتجات الجديدة وتعزيز قدرات الشركة إضافة إلى تمكين الشركة من توسعة ونشر شبكاتها في المناطق الريفية بما يسهم في سد الفجوة الرقمية.
وأكد طلال المعمري على أن عمانتل ستحقق عوائد نقدية جيدة من هذه الصفقة مقابل دفع رسوم خدمة واستئجار لشركة هيليوس تاورز، فيما ستتحمل شركة هيليوس تاورز جميع التكاليف التشغيلية المباشرة لهذه الأبراج بما في ذلك تكاليف الكهرباء والوقود والتشغيل والصيانة والإهلاك وإيجار الأرض والتكاليف الأخرى، كما ستلتزم شركة هيليوس تاورز ببناء ما لا يقل عن 300 برج جديد خلال السنوات السبع القادمة وذلك لمقابلة النمو المتوقع في عدد المشتركين وتوسعات الشبكة .
وفيما يتعلق بتأثير الصفقة على أرباح عمانتل، أشار المعمري إلى أنه من المتوقع أن يكون تأثير الصفقة محايد إلى إيجابي، كما من المتوقع أن يكون للصفقة تأثير إيجابي على مديونية الشركة حيث ستسهم في خفض المديونية مع توقعات بإنخفاض صافي الدين إلى الأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والإهلاك من مضاعف 3.2 إلى ما دون 3، فيما تستهدف الشركة خفض الدين إلى مضاعف 2.3 بحلول عام 2024م.
الجدير بالذكر بأن عملية البيع تخضع لعدد من الاشتراطات والموافقات من أهمها موافقة هيئة تنظيم الاتصالات في السلطنة والجهات المختصة ذات العلاقة، ومن المتوقع استكمال عملية الحصول على هذه الموافقات قبل نهاية هذا العام.