مساعٍ لتعزيز الهدنة الهشة في اليمن

الحدث الأحد ٢٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:١٠ ص
مساعٍ لتعزيز الهدنة الهشة في اليمن

عدن – الكويت – ش – وكالات
عقد وفدا الحكومة اليمنية والحوثيين جلسة محادثات جديدة في الكويت أمس السبت تحت ضغوط لتعزيز هدنة هشة بدأت في 11 أبريل الفائت. وقال شربل راجي المتحدث باسم الموفد الدولي اسماعيل ولد شيخ احمد لوكالة فرانس برس "بدأ الاجتماع".
وقال ولد شيخ احمد في مؤتمر صحافي إن الوفدين أجريا مباحثات "بناءة" داعيا جميع أطراف النزاع لاحترام الهدنة. وأقر بأنه يجري الالتزام بالهدنة بنسبة 70 إلى 80 بالمئة وأن هناك انتهاكات من الطرفين. وأضاف "أننا لمسنا أجواء إيجابية وجميع الأطراف أبدت نيته للحل" .
وتبحث الوفود اليمنية الثلاثة بنودا أساسية واردة في النقاط الخمس التي تنطلق منها المشاورات ولاسيما ما يتعلق منها بتثبيت وقف إطلاق النار الذي أبدى الطرف القادم من صنعاء تحفظا عليه.
وأشار إلى أن خطة العمل المطروحة سوف تساعد اليمن على الخروج من الازمة والوصول إلى السلام ووقف الحرب. وكانت مصادر يمنية أفادت بأن اللقاء الأول بين طرفي المفاوضات اليمنية التي انطلقت في الكويت الخميس لم يخل من التشنج "إذ مع بداية كل مفاوضات غالباً ما يلقي كل طرف بأوراقه الثقيلة".
وقالت المصادر لصحيفة " الراي " الكويتية أمس السبت إن "المرونة" عادت إلى المحادثات مع بدء مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط هي تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وجدولة الانسحابات من المدن، ووضع خطوط رئيسية لشكل السلطة التوافقية التي ستستعيد مؤسسات الدولة، وتبادل المعتقلين وتحديد آلية دائمة لمتابعة الحوار.
وتوقعت المصادر ان تستمر المفاوضات لفترة ما بين أربعة إلى ستة اسابيع تتخللها فترات استراحة تمتد لأيام، موضحة أن وفد الشرعية كان متمسكا بالنقاط الخمس بالتسلسل، فيما طلب وفد الحوثيين تغييراً في ترتيبها على أن تبدأ بشكل السلطة أو الحكومة التوافقية "لأن وجهة نظره تكمن في أنه لا يمكن أن يسلم السلاح الثقيل والمتوسط وينسحب من المدن قبل ان يعرف حصته الفعلية في السلطة المقبلة، خصوصاً انه رفض مبدأ الـ10 بالمئة الذي كان معروضاً عليه أو الـ15 ، مؤكدا أن مستويات تمثيله الفعلي على الأرض تتجاوز 20 بالمئة.
وذكرت المصادر أن ممثل الامم المتحدة في عملية السلام اليمنية اسماعيل ولد شيخ أحمد لم ينزعج من شروط الحوثيين حتى ولو لم يتفق معها "كون الحوار بدأ ينتقل من الحرب إلى الحصص وهو أمر له مسوغاته السياسية خصوصاً اذا اقترن بهدنة حقيقية ووقف طويل للنار يسمح بدخول مساعدات إنسانية ضخمة".
ميدانيا؛ أعلن مسؤولون عسكريون أن القوات اليمنية مدعومة بإسناد جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، بدأت أمس السبت عملية لطرد مسلحي تنظيم القاعدة من مركز محافظة أبين الجنوبية.
وقالت المصادر ان القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظة أبين تقدمت باتجاه زنجبار وبلدة جعار المجاورة. وأضافت المصادر أن الجنود وصلوا بلدة الكود التي تبعد 5 كلم جنوب زنجبار واشتبكوا مع مسلحي القاعدة فيما استهدفت مروحيات اباتشي تابعة للتحالف العربي مواقع للمتطرفين في المنطقة.
وقال مسؤول عسكري ان 12 من عناصر القاعدة وثلاثة جنود قتلوا في المعارك. والاسبوع الفائت طردت القوات الحكومية عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من الحوطة مركز محافظة لحج الجنوبية، في اطار عملية واسعة النطاق لتأمين المحافظات الجنوبية.
وتمكنت قوات التحالف من طرد المقاتلين من عدن، المدينة الجنوبية التي اعلنها هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014.
وبدأ التحالف العربي عملية عسكرية دعما لهادي في مارس العام الفائت إثر تقدم الحوثيين باتجاه عدن مما اجبره على اللجوء الى الرياض.
غير ان القوات الموالية لهادي تمكنت في الصيف الفائت من استعادة السيطرة على عدن واربع محافظات اخرى بدعم من التحالف. وبدأ التحالف مؤخرا استهداف المتطرفين ودعم القوات الموالية للحكومة في محاربة مقاتلي القاعدة وتنظيم داعش الذين استغلوا الفوضى لاحكام قبضتهم على جنوب اليمن. وتأتي العملية العسكرية فيما يجري ممثلون عن الحكومة والمعارضة منذ الخميس محادثات برعاية الامم المتحدة في الكويت.