الحكومة السورية تتوصل إلى هدنة مع الأكراد في القامشلي

الحدث الأحد ٢٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:١٠ ص
الحكومة السورية تتوصل إلى هدنة مع الأكراد في القامشلي

القامشلي – ش – وكالات

عقد مسؤولون في الحكومة السورية وأكراد يوم أمس السبت اجتماعا ثانيا لمواصلة محادثات حول هدنة تم الاتفاق عليها امس في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا بعد يومين على اشتباكات دامية، وفق ما افاد مصدر امني.
واتفق مسؤولون في الحكومة السورية وممثلون عن الأكراد على وفق اطلاق النار وانهاء الاشتباكات العنيفة في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وفق ما اعلنت القوات الكردية. وكانت اندلعت الاربعاء معارك بين قوات موالية للنظام السوري وقوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا اثر اشكال عند حاجز في المدينة.
ثم اندلعت اثر ذلك اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحماية الكردية. وعقد الاجتماع بين الطرفين في مطار القامشلي. واعلن بيان عن "القيادة العامة لقوات آساييش" الكردية توصل الطرفين الى اتفاق على وقف اطلاق النار ومواصلة المباحثات لابرام اتفاق دائم.
وبحسب البيان اوقعت المعارك منذ الاربعاء 17 قتيلا مدنيا وعشرة قتلى من عناصر القوات الكردية و31 من عناصر القوات الموالية للحكومة.
وجاء في البيان "نعلن للرأي العام, بأننا ملتزمين منذ اليوم 22 نيسان 2016 الساعة 15,30 بهدنة من شأنها أن تساعد الوسطاء والجهات التي طالبت بمنح فرصة لمعالجة الامور, ولذلك سنبقى ملتزمين بحالة الهدنة لغاية التوصل إلى صيغ مناسبة تضمن أمن أبناء المنطقة وأهلها, وحتى يتوقّف النظام عن ممارساته الارهابية".
وقال مقاتل كردي لوكالة فرانس برس في القامشلي "وصلتني أوامر بوقف اطلاق النار مع عدم ترك النقطة العسكرية". وفي وقت سابق ذكر المقاتل الكردي علي عسكر "لن نسمح لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام بالتقدم او السيطرة على اي جزء من مدينتنا, سندافع عنها بكل قوة".
وتتقاسم القوات الكردية المحلية والنظام السوري السيطرة على مدينة القامشلي التي تقطنها اكثرية كردية في محافظة الحسكة.
وانسحبت قوات السورية الحكومية تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.