مسقط - الشبيبة
سعياً من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إلى تحسين سلسلة النقل للمنتجات السمكية إلى الأسواق داخل وخارج السلطنة والمرتبطة ضمن الحلقات التسويقية لها وذلك بتعزيز ودعم ناقلات الاسماك لتصبح أكثر كفاءة في نقل وتسويق الأسماك إلى مسافات بعيدة من السواحل العمانية والى خارج حدود السلطنة تستمر الوزارة ممثلة في المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي في تنفيذ أعمال مشروع تأهيل ناقلات الأسماك للأسواق المحلية والخارجية وذلك بدعم تركيب أجهزة التبريد الآلي في ناقلات الأسماك لعدد من ناقلي الأسماك الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على الدعم ضمن المشروع الممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
وقد اوضح المهندس سيف بن مسعود الشرياني رئيس قسم التسويق السمكي في المديرية العامة للتسويق والاستثمار السمكي ومساعد الباحث الرئيسي في مشروع تأهيل ناقلات الأسماك للأسواق المحلية والخارجية: إن المشروع يهدف إلى نشر الوعي بأهمية تركيب أجهز التبريد الآلي على ناقلات الأسماك من خلال دعم وتشجيع أصحابها لتطوير مركباتهم التي سوف تساهم بشكل جذري في المحافظة على جودة المنتجات السمكية ورفع تنافسيتها في الأسواق المحلية والعالمية بما يعود إيجابًا على زيادة دخل أصحاب سيارات نقل وتسويق الثروات المائية الحية.
من جانبه قال المهندس ناصر بن مبارك النعيمي أخصائي تسويق سمكي وعضو في المشروع: تساهم أجهزة التبريد الآلي على ناقلات الأسماك في المحافظة على سلامة وجودة المنتج السمكي العماني ورفع قيمته الاقتصادية وتحسين سمعة الصادرات السمكية العمانية في الأسواق المحلية والإقليمية المجاورة ومطابقة الأسماك العمانية لمتطلبات واشتراطات الأسواق العالمية وتجري أعمال المشروع وسط تجاوب كبير من ناقلي الأسماك إدراكا منهم بأهمية التبريد في عملية نقل المنتجات السمكية.
يقول عمر بن صالح البلوشي ناقل أسماك من محافظة شمال الباطنة وأحد المستفيدين من المشروع قال: إن مشروع تأهيل سيارات نقل الأسماك من المشاريع المهمة التي عملت عليها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية ليستفيد منها الناقلين للمحافظة على جودة الأسماك وضمان وصول المنتجات السمكية الى المستهلك بجوده عالية حيث عملت الوزارة على دعم أصحاب نقل وتسويق الأسماك بأجهزة التبريد الآلي تشجيعا لهم.
عامر بن سقاط الوهيبي ناقل ثروة سمكية من محافظة الوسطى تحدث عن المشروع قال: كنت انقل الأسماك بإضافة الثلج على الصناديق ويعمل الثلج بحفظ البرودة فقط إلا إنه عندما قامت الوزارة بدعم جهاز التبريد الآلي تقدمت بطلب دعم وتمت الموافقة علي ضمن المستفيدين من الدعم بعدها تغيرت فكرتي عن الجهاز الآلي حيث أصبحت جودة الأسماك أفضل بكثير عن السابق وأشجع جميع ناقلي الأسماك بتركيب جهاز التبريد الآلي على ناقلات الأسماك لما له من مصلحة لمنتجاتهم وارتفاع القيمة الاقتصادية للمنتج عند المحافظة على جودة المنتجات السمكية.
وقال خالد بن محمد بن عبد الرب الظهوري من محافظة مسندم واحد المستفيدين من المشروع :في السابق عند تصدير الأسماك من سوق الأسماك بدبا الى داخل السلطنة وأسواق الدول المجاورة استخدم صناديق وأضيف إليه الثلج لحفظ الأسماك واتكفل بشراء كميات من الثلج مما يصعب على بيع الأسماك بمبلغ جيد وذلك لانخفاض جودة المنتج أما حاليا مع تركيب البراد الآلي الذي بدوره يعمل على ضبط الجودة والمحافظة عليها وقلل من تكلفة استخدام الثلج عند عمليات التصدير ونشكر الوزارة والاخوة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم على الجهود التي بذلت لتسهيل جميع الإجراءات.
صالح بن سالم الساعدي من ولاية جعلان بني بو علي في محافظة جنوب الشرقية من أصحاب سيارات نقل وتسويق الأسماك منذ فترة ولديه عدد من محلات الأسماك ومن ضمن الحاصلين على دعم أجهزة التبريد الآلي أكد على أهمية جهاز التبريد الآلي حيث ذكر في البداية: بأن أجهزة التبريد الآلي على ناقلات الأسماك تساهم بشكل كبير في سلامة وجودة المنتج السمكي العماني اقتصاديا وتنافسيتها في الأسواق المحلية والأسواق الإقليمية من خلال مساهمة تلك الأجهزة في رفع جودة المنتجات السمكية وأتقدم بجزيل الشكر والإمتنان لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لما تقدمة وما قدمته من خدمات مختلفة والتي من ضمنها دعم أجهزة التبريد لسيارات نقل الأسماك نظرا لأهميتها في الحفاظ على جودة المنتجات السمكية وأضاف: بأن عملية نقل الأسماك قبل تركيب جهاز التبريد الآلي كانت تتم بشراء كميات كبيرة من الثلج أثناء نقل الأسماك لأتمكن من المحافظة على جودة الأسماك لنقل الأسماك وبشكل يومي للأسواق مما يكلفني مبالغ كبيرة نتيجة شراء كميات الثلج أما بعد حصولي على دعم وتركيب جهاز التبريد الآلي على ناقلة الأسماك التي أمتلكها خفف عني الالتزامات المالية وساهم الدعم المقدم من الوزارة على مساعدتي بتركيب جهاز التبريد الآلي وتوفير مبلغ نتيجة التقليل من شراء كميات الثلج ومن المؤمل زيادة العائد الاقتصادي نتيجة المحافظة على قيمة جودة المنتج السمكي ومواكبة الاشتراطات الصحية التي تشترطها الدول الأخرى فيما يخص بالمحافظة على المنتجات السمكية والغذائية.