الشيبانية: سياسات السلطنة تعمل على تمكين التعليم في التنمية المستدامة من خلال رؤية عمان2040

بلادنا الأربعاء ١٩/مايو/٢٠٢١ ١٦:٣٢ م
الشيبانية: سياسات السلطنة تعمل على تمكين التعليم في التنمية المستدامة من خلال رؤية عمان2040
أعمال مؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة

مسقط - الشبيبة

    شاركت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم ـ رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم وفد السلطنة (افتراضيا) في أعمال مؤتمر اليونسكو العالمي للتعليم من أجل التنمية المستدامة، الذي نظمته منظمة اليونسكو بالتعاون مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعليم والبحوث واللجنة الألمانية لليونسكو (عبر الاتصال المرئي) خلال الفترة من ١٧ إلى ١٩ من شهر مايو الجاري.

    يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي بتحديات التنمية المستدامة، ولا سيما أزمة المناخ، وخسارة التنوع البيولوجي، والتحديات البيئية الأخرى، والدور الحاسم للتعليم كعامل تمكين رئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بنجاح.، بالإضافة إلى بناء زخم للإطار العالمي الجديد للتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 لفترة 2020-2030 وخارطة طريق للتنفيذ ، بما في ذلك ضمان التزام السياسات بالتعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال إعلان برلين الذي من المتوقع أن يتضمن دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتسريع الاستدامة والعمل المناخي من خلال التعليم، وتوسيع وتعزيز الشراكات وفرص التواصل من أجل التعليم من أجل التنمية المستدامة.

  وألقت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية خلال المؤتمر كلمة نقلت من خلالها تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وتمنياته لأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح في تحقيق أهدافه وغاياته المرسومة.

جهود المنطقة العربية

  واستهلت معالي الدكتورة كلمتها بالإشارة إلى أهمية التنمية المستدامة وجهود المنطقة العربية في تنفيذها فقالت: "إيماناً من دول المنطقة بأهمية تنفيذ التزاماتها في تحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة، فقد أنشأت لجان وفرق عمل على المستوى الوطني تُعنى بمتابعة تنفيذ هذه الأهداف، والتي تم تضمينها في الاستعراضات الوطنية الطوعية لأهداف التنمية المستدامة خلال العامين 2018 و2019م، كما تم إدراج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية، خصوصاً تلك التي تتعلق بالحفاظ على بيئة مستدامة والحد من أوجه عدم المساواة، والقضاء على الفقر والجوع وتحقيق السلام والعدل"

اطلاق خارطة طريق التعليم

  وأضافت: "حرصت الدول على التشاور فيما بينها لتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي؛ فتم تنفيذ الإطلاق الاقليمي عبر الانترنت لخارطة طريق التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 للدول العربية في نوفمبر 2020م، حرصت دول المنطقة على التشاور فيما بينها لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات على المستوى الإقليمي؛ فتم إطلاق خارطة طريق التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 للدول العربية في نوفمبر 2020م، كما نظم مكتب اليونسكو في بيروت بالتعاون مع منظمة التنمية المستدامة في سبتمبر 2020م ورشة عمل على مستوى اقليمي، وذلك ضمن استراتيجية اليونسكو للتعليم والتدريب الفني والمهنيTVET ( 2016-2021) /، والتي تُعنى بثلاث أولويات رئيسية هي: توظيف الشباب وريادة الأعمال، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتيسير الانتقال للاقتصادات الخضراء والمجتمعات المستدامة.

المستوى الوطني

  أما على مستوى السلطنة؛ وتأكيداً على ما جاء في وثيقة إطار العمل الجديد بأن "التعليم من أجل التنمية المستدامة جزءاً لا يتجزأ من أهدف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم الجيد وعنصر تمكيني رئيسي لجميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى"، أكدت معالي الدكتورة بأن سياسات السلطنة تعمل على تنفيذ ذلك من خلال رؤية عمان2040 وهي رؤية وطنية شاملة ومتكاملة، تتضمن أحد عشر توجهاً استراتيجياً، أولها التوجه الاستراتيجي المتعلق بالتعليم، كما أن الفلسفة الجديدة للتربية في السلطنة تتضمن أهدافاً مرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وأهدافاً أخرى مرتبطة بالمواطنة، والقيم، والتربية على حقوق الانسان.

آثار الجائحة على التعليم

وأضافت: لا يخفى عليكم مدى تأثير جائحة كوفيد-19 على قدرة العديد من الدول في تنفيذ التزاماتها لتحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الهدف الرابع والذي دفع كافة الدول لإعادة ترتيب أولوياتها للتعامل مع المتغيرات التي أفرزتها الجائحة، وإقليميا نظّم المركز الاقليمي للتخطيط التربوي بالشراكة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ورشة حول واقع تطبيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للتعليم 2030م للبحث عن الآليات المناسبة للتخفيف من آثار الجائحة"، وأضافت: ومن هذا المنبر ندعو المجتمع الدولي والشركاء الأساسيين للتعاون والتكاتف وتقديم الدعم المادي والفني والمعنوي للدول الأكثر تضرراً من هذه الجائحة، والدول التي تمر بأزمات الحروب والأخذ بيدها للمضي قدماً في تحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة.

الرغبة من خلال العمل

  واختتمت معاليها كلمتها: "إن الطريق لتحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة ليست سهلة، فالتحديات موجودة والمعوقات كثيرة، إلا أنه لا بد من وجود الرغبة الصادقة والحقيقية في التغلب عليها، وكلنا أمل في تجاوز آثار هذا الوباء من خلال العمل بجدية تامة لتحقيق أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة لينشأ جيل يؤمن بالمواطنة العالمية، ويسعى للعيش في بيئة نظيفة ومجتمع متماسك مترابط ينشد تحقيق العدالة والسلام في رحاب الكرة الأرضية أجمع".

  يذكر أن المؤتمر يسعى إلى زيادة الوعي العالمي بالتعليم من أجل التنمية المستدامة. يعترف المشاركون، بمن فيهم ممثلو الدول الأعضاء، بأهمية التعليم من أجل التنمية المستدامة ويقرون بزيادة جهودهم، بصفتهم المهنية، لمواجهة التحديات العالمية الملحة ولا سيما تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، إضافة إلى تسريع تنفيذ الإطار العالمي الجديد للتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 بنجاح من خلال إجراءات ملموسة؛ في اعتماد إعلان برلين، والتعهد بالتزامات ملموسة، بما في ذلك المبادرات القطرية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030، و / أو تعزيزها بشكل أكبر، وإنشاء أساس قوي للشبكة العالمية لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة للتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030.