أنهى جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، يوم الجمعة زيارته لدولة قطر التي استمرت يومين بزيارة إلى نصف نهائي بطولة كأس العمال لكرة القدم 2016، وتحدث للصحفيين بعد ذلك في المركز الفني للإتحاد القطري لكرة القدم في الدوحة. وانضم إليه في المؤتمر الصحفي سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم، والسيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.
وهذه مقتطفات لأبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي:
إنفانتينو:
"لقد سعدت بتواجدي في قطر أمس واليوم كرئيس للفيفا، المنظمة التي ستنظم بالشراكة مع الشعب القطري بطولة عظيمة لكأس العالم 2022. نتطلع بشوق لهذه البطولة. لقد أتيحت لي يوم أمس فرصة زيارة موقع ملعب خليفة الدولي الذي يُعد ملعباً تاريخياً لدولة قطر. وقد اجتمعنا مع سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء ومع رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.
زرت أيضاً المدينة العمالية، وأتابع عن كثب النقاشات المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما تلك الخاصة بكأس العالم قطر 2022. وخلال اليومين الماضيين تمكنت شخصياً من الإطلاع على ما تم تحقيقه في هذا المجال وأنا على يقين بأننا نسير في الإتجاه الصحيح. ومن الأمثلة المشجعة رد فعل اللجنة العليا للمشاريع والإرث على القضايا التي أثيرت في التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية، حيث تم التعامل مع معظم تلك القضايا قبل صدور التقرير. تتيح استضافة كأس العالم فرصة لوضع معايير خاصة بشأن الظروف المستدامة والعادلة لجميع العمال في قطر. نحن نعرف مسؤولياتنا وواجباتنا، وإذا كنا قادرين على خلق تغييرات أبعد من كرة القدم فسنفعل ذلك. وقد أسعدني جداً ما أكده لي رئيس مجلس الوزراء بأنه ملتزم شخصياً بهذا الأمر، وهو ما أكدَته أيضاً كافة السلطات المعنية.
نأخذ على محمل الجد وعود السلطات القطرية، والأعمال الملموسة ستكون هي الشهادة على إرادتهم. السياسة تم تحديدها من قبل أعلى المستويات، وتم وضع الأنظمة اللازمة، والتنفيذ جار على قدم وساق. هناك التزام واضح على أعلى المستويات. يترك هذا أثراً ليس على قطر وحدها وإنما على المنطقة بأكملها - الدول الخليجية الأخرى التي تعيد هي الأخرى النظر في تشريعاتها. لن نكتفي بالجلوس والانتظار بل سنكثف جهودنا في متابعة جهود اللجنة العليا للتأكد من تنفيذ كافة التعهدات. لهذا اقترحت مبادرة عملية وهم رحبوا بها أيضاً. وتتعلق هذه المبادرة بإنشاء هيئة رقابية جديدة بقيادة الاتحاد الدولي وتضم أعضاء مستقلين وشركاء رئيسيين للإشراف على جميع بطولات فيفا وليس فقط بطولة كأس العالم. هذه الهيئة ستدقق في جودة وفعالية عمليات العناية الواجبة المعمول بها. الشفافية هي أمر أساسي دائماً، وبالتالي سنصدر تقارير حول التقدم المحرز في هذا المجال. لا شك أن مسؤولية فيفا الرئيسية هي خدمة اللعبة وتنظيم البطولات الرياضية، بيد أن قضايا العمل لا سميا في قطاع البناء تشكل تحدياً عالمياً ونحن نتفهم أن كافة الأطراف المشاركة تتحمل المسؤولية. نحن نتعامل بجدية مع المسؤولية الملقاة على عاتقنا وملتزمون بالقيام بدورنا.
سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم
"يسرّنا أن نرحب برئيس الفيفا جياني إنفانتينو في قطر. يشرفنا أن يكون بيننا ونتمنى له التوفيق في رئاسة الفيفا. أتطلع للعمل الوثيق مع الفيفا في المستقبل وتعزيز التعاون القائم بيننا باستمرار."
الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي:
"أولاً وقبل كل شيء أود أن أهنئ السيد إنفانتينو على انتخابه رئيساً الفيفا وأتمنى له كل التوفيق في عمله الجديد. تشرّفنا بزيارته خلال اليومين الماضيين وباطلاعه عن كثب على التحضيرات الجارية لكأس العالم. وقد شرحنا له رؤيتنا لبطولة كأس العالم قطر 2022 والتي تلتزم بها اللجنة المحلية المنظمة والإتحاد القطري لكرة القدم، ليس فقط فيما يتعلق بالبنية التحتية ولكن أيضاً رعاية العمال والإستعدادات العامة للبطولة. ندرك التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا نحو استضافة البطولة، لكننا نظل ملتزمين تمام الإلتزام بتحقيق أهدافنا في أن تترك هذه الاستضافة إرثاً اجتماعياً مستداماً لقطر والمنطقة.