غالبية «الاسرائيليين» يفقدون الشعور بالأمن في الشوارع ينتشر في «تل أبيب» الرعب

الحدث الاثنين ٠٤/يناير/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
غالبية «الاسرائيليين» يفقدون الشعور بالأمن في الشوارع


ينتشر في «تل أبيب»

الرعب

غزة - علاء المشهراوي

تعيش مدينة «تل أبيب» في الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل وكأنها تحت نظام حظر تجوال بسبب الرعب الذي يعصف بأكثر من مليون مستوطن يقطنون فيها، في أعقاب عدم تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على منفذ عملية إطلاق النار التي قتل فيها الليلة قبل الفائتة مستوطنان وجرح 13 آخرون.

حالة غير مسبوقة من الفزع

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية صباح يوم أمس، أن مئات الآلاف من المستوطنين في المدينة فضلوا البقاء في منازلهم وعدم الخروج للتسوق والملاهي بسبب حالة غير مسبوقة من الفزع.
ونوهت الإذاعة إلى أنه على الرغم من أن الآلاف من عناصر الشرطة والجيش والمخابرات يقومون بعمليات تمشيط واسعة، وعلى الرغم من أن عملية إطلاق النار تمت في أقصى الطرف الشمالي من المدينة، فإن المستوطنين في جميع مناطق المدينة يلتزمون بيوتهم.
إلى ذلك أظهرت نتائج استطلاع للرأي اعتراف غالبية الإسرائيليين بفقدانهم الشعور الشخصي بالأمن في الشوارع واعتقادهم أن حكومتهم لا تتعامل بالطريقة الصحيحة مع «الإرهاب».

نتائج استطلاع

ووفقا لنتائج الاستطلاع يشعر 61 % من الإسرائيليين أن مستوى الأمن الشخصي تراجع أو تراجع بشكل كبير جداً منذ بداية الهبة الفلسطينية الحالية أكتوبر الفائت مقابل 29 % قالوا إن مستوى أمنهم الشخصي لم يتضرر بشكل كبير و9 % فقط قالوا إن مستوى أمنهم الشخصي لم يتضرر مطلقا.
وأجاب 71 % من المستطلعة آرائهم على سؤال هل تعتقد أن الحكومة تعالج «الإرهاب كما يجب» بالنفي مؤكدين أنها لا تتصرف كما يجب مقابل 19 % يعتقدون أن الحكومة تؤدي مهماتها بشكل مناسب.
وفي الأثناء؛ نشر الموقع اللإلكتروني لصحيفة معاريف العبرية، تقريرا عن أبرز العمليات التي هزت أكثر الشوارع الإسرائيلية في تل أبيب أهمية وأكثرها تفضيلا بالنسبة للإسرائيليين والسياح «شارع ديزنغوف».
وربط الموقع نشر تفاصيل العمليات التي هزت ذاك الشارع في التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، بالهجوم الذي وقع الجمعة، الذي أعاد في أذهان الإسرائيليين سلسلة من الهجمات التي كانت تضرب تل أبيب وخاصةً تلك الكبيرة التي وقعت في شارع ديزنغوف.
وأشار التقرير، إلى أن أول هجوم في هذا الشارع، وقع في التاسع عشر من شهر أكتوبر 1994، حيث نفذ «صالح صوي» (نزال) وهو من مدينة قلقيلية وأحد نشطاء حماس، عملية تفجيرية عن طريق حزام ناسف يزن 20 كيلو جراما، في حافلة بجانبها حافلة أخرى، عند موقف للحافلات (5) شمال ساحة ديزنغوف، ما أدى إلى مقتل 23 إسرائيليا وإصابة 104 آخرين، وإحداث أضرار كبيرة بالمنطقة، لتعتبر من أكبر العمليات التي شهدتها إسرائيل.
كما وقعت عملية أخرى في الرابع من مارس 1996، نفذها رامز عبيد، وهو من قطاع غزة وأحد نشطاء الجهاد الإسلامي، إذ فجر شحنة تزن 20 كجم، في منطقة عبور للمشاة بديزنغوف بعد أن منعه حارس أمن من دخول تقاطع مزدحم بالإسرائيليين، ما أدى لمقتل 13 وإصابة 125 آخرين.
ويستذكر الموقع العبري، عملية تفجيرية أخرى قرب شارع ديزنغوف، وقعت في زاوية شارع بن غوريون في الحادي والعشرين من مارس 1997، وأدت لمقتل 3 إسرائيليات وإصابة 48 آخرين.
ويقول الموقع: «شهدت تل أبيب هجمات خطيرة على مر السنين، خاصةً تلك التي وقعت في ملهى الدولفين على شاطئ البحر في الأول من يونيو 2001، حين فجر سعيد الحوتري من نشطاء حماس نفسه في الملهى الذي كان يعج بالمراهقين ومعظمهم من المهاجرين من الاتحاد السوفيتي كانوا ينتظرون الدخول، ما أدى وقتها إلى مقتل 21 إسرائيليا وإصابة 120 آخرين».