السلطنة تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية التلاثاء

مؤشر الأحد ٢٤/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:٤٥ ص
السلطنة تحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية التلاثاء

مسقط - ش

تحتفل السلطنة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة مع نظيراتها من دول العالم باليوم العالمي للملكية الفكرية الذي يصادف 26 من أبريل من كل عام حيث يأتي هذا العام تحت شعار (الإبداع الرقمي: الثقافة تتجدد).
وأوضح أحمد بن محمد السعيدي مدير دائرة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة قائلا: جاء اختيار الشعار هذا العام مع التحدي الذي يواجهه نظام الملكية الفكرية بمرونته وقدرته على التكيّف فهو المساعدة على ضمان رزق مناسب للفنانين والمبدعين في عالمنا الرقمي تقديرا لعملهم ولكي يستمروا في الإبداع. بالإضافة إلى ذلك فإن اليوم العالمي للملكية الفكرية في هذا العام سيناقش بعض القضايا المحيطة بالمستقبل الثقافي مع خبراء مختصين بالإبداع في الأسواق الرقمية.
وأشار السعيدي إلى أن عدد طلبات حق المؤلف التي تم إيداعها بلغ 2813 طلبا حتى 18 أبريل 2016م. مضيفا أنه بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية سيتم إقامة عدد من الندوات منها ندوة حول "براءات الاختراع" وذلك في وزارة التعليم العالي بتاريخ 26 - 27 أبريل الجاري ، وندوة " إنفاذ قوانين الملكية الفكرية " التي ستقام بالهيئة العامة للصناعات الحرفية ، بتاريخ 16 -17 مايو القادم ، وندوة أخرى ستقام في المنتدى الأدبي بولاية نزوى بمحافظة الداخلية بتاريخ 25 ابريل الجاري ومعرض مصاحب لهذه الندوة .

وتأتي هذه الندوات بهدف التعريف بحقوق الملكية الفكرية سواء في مجال الملكية الصناعية أو في مجال حق المؤلف والحقوق المجاورة ، بالإضافة غلى نشر ثقافة الملكية الفكرية وتوسيع قاعدة المشاركات لتشمل كافة محافظات السلطنة .
مشيراً إلى أن حقوق المؤلف المالية هي تلك التي ترد للمؤلف على مصنفه ويؤدي تمتعه بهذه الحقوق إلى المحافظة على العوائد المالية الناتجة عن اختيار المؤلف استغلال المصنّف بالطريقة التي يراها مناسبة.
وأوضح السعيدي قائلا: حق المؤلف هو المصطلح الذي يطلق على الحقوق الممنوحة للمؤلفين والمبدعين لحماية مصنفاتهم الأدبية والفنية ويشمل كافة المصنفات التي يتم التعبير عنها بالكتابة أو الصوت أو الرسم أو التصوير أو الحركة ومنها: الكتب والروايات والقصائد والمسرحيات والمصنفات الموسيقية والسينمائية والإذاعية والرسوم المتحركة وأعمال التصوير والرسم والنحت والحفر وبرامج الحاسوب والخرائط والمخططات والأعمال المجسمة.

الإبداع
يمكن تعريف الإبداع بأنه أفكار جديدة ومفيدة ومتصلة بحل مشكلات معينة أو تجميع وإعادة تركيب الأنماط المعروفة من المعرفة في أشكال فريدة، ولا يقتصر الإبداع على الجانب التكنيكي لأنه لا يشمل تطوير السلع والعمليات المتعلقة بها وإعداد السوق فحسب بل يتعدى أيضا الآلات والمعدات وطرائق التصنيع والتحسينات في التنظيم نفسه ونتائج التدريب والرضا عن العمل بما يؤدي إلى ازدياد الإنتاجية فالإبداع ليس إلا رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة لذلك يمكن القول إن الإبداع يتطلب القدرة على الإحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة ومن ثم القدرة على التفكير بشكل مختلف ومبدع ومن ثم إيجاد الحل المناسب.

مستويات الإبداع
يظهر الإبداع في العديد من المستويات منها: الإبداع على المستوى الفردي: بحيث يكون لدى العاملين إبداعية خلاقة لتطوير العمل من خلال خصائص فطرية يتمتعون بها كالذكاء والموهبة أو من خلال خصائص مكتسبة كحل المشاكل مثلا، وهذه الخصائص يمكن التدرب عليها وتنميتها ويساعد في ذلك ذكاء الفرد وموهبته.
ـ الإبداع على مستوى الجماعات: بحيث تكون هناك جماعات محددة في العمل تتعاون فيما بينها لتطبيق الأفكار التي يحملونها وتغيير الشيء نحو الأفضل كجماعة فنية في قسم الإنتاج مثلا.
ـ الإبداع على مستوى المنظمات: هناك منظمات متميّزة في مستوى أدائها وعملها وغالبا ما يكون عمل هذه المنظمات نموذجيا ومثاليا للمنظمات الأخرى، وحتى تصل المنظمات إلى الإبداع لابد من وجود إبداع فردي وجماعي.
كما أن هناك العديد من الباحثين الذين ميزوا بين نوعين رئيسيين من الإبداع على مستوى المنظمات وهما: الإبداع الفني: بحيث يتعلق بالمنتج سواء السلع أو الخدمات، ويتعلق بتكنولوجيا الإنتاج أي بنشاطات المنظمة الأساسية التي تنتج عنها السلع أو الخدمات.
ـ الإبداع الإداري: ويتعلق بشكل مباشر بالهيكل التنظيمي والعملية الإدارية في المنظمة، وبشكل غير مباشر بنشاطات المنظمة الأساسية.
أسباب تبني الإبداع في المنظمات
ـ الظروف المتغيرة التي تعيشها المنظمات اليوم، سواء أكانت ظروفا سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية تحتم على المنظمات الاستجابة لهذه المتغيرات بأسلوب إبداعي يضمن بقاء المنظمة واستمرارها.
ـ يحتم الإبداع الفني والتكنولوجي في مجال السلع والخدمات وطرق إنتاجها وقصر دورة حياتها على المنظمات أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية وما يستلزمه ذلك من تغييرات في هيكل المنظمة وأسلوب إدارتها بطرق إبداعية أيضا، مما يمكنها من زيادة أرباحها وزيادة قدرتها على المنافسة والاستمرار في السوق من خلال ضمانها لحصتها السوقية بين المنظمات المنافسة.

معوقات الإبداع في المنظمات
بينت بعض الدراسات أن الإبداع على مستوى المنظمة قد يعاني من الإعاقة للأسباب التالية:
ـ المحافظة على الوضع الاجتماعي وعدم الرغبة في إيجاد صراع سلبي ناشئ عن الاختلافات بين الثقافة السائدة في المنظمة وبين الثقافة التي يستلزمها التغيير.
ـ الرغبة في المحافظة على أساليب وطرق الأداء المعروفة، حيث إن الإبداع في المنظمة يستلزم في بدايته نفقات إضافية على المنظمة أن تتحملها.
ـ عدم الرغبة في تخفيض قيمة الاستثمار الرأسمالي في سلعة أو خدمة حالية.
ـ عدم الرغبة في تغيير الوضع الحالي بسبب التكاليف التي يفرضها مثل هذا التغيير.
ـ ثبوت الهيكل البيروقراطي لمدة طويلة وترسخ الثقافة البيروقراطية وما يصاحب ذلك من رغبة أصحاب السلطة في المحافظة عليها وعلى طاعة وولاء المرؤوسين لهم أو رغبة أصحاب الامتيازات في المحافظة على امتيازاتهم.
تعريف حقوق الملكية الفكرية
تشمل الملكية الفكرية كافة أشكال الأعمال والمنتجات الفكرية وكافة أشكال أعمال ومنتجات الفكر الإبداعية من اختراعات، ورسوم ونماذج صناعية، ورموز، وإشارات مميزة، ومصنفات أدبية وفنية من قصائد، ولوحات، وروايات، وتماثيل ...الخ