حصن أدم الأثري.. معلم أثري وتاريخي

بلادنا الاثنين ١٧/مايو/٢٠٢١ ١١:١٦ ص
حصن أدم الأثري.. معلم أثري وتاريخي

الشبيبة - العمانية 

 يعد حصن أدم التاريخي أحد المعالم التاريخية والأثرية بولاية أدم بمحافظة الداخلية بجانب المساجد والقلاع والحصون والحارات والمزارات السياحية الأخرى المنتشرة في قرى ومناطق الولاية. ويقع الحصن بشموخه العريق الضارب بجذوره إلى مئات السنين في قلب الولاية وقد أنشئ ليكون مقرا للحكم ومسكنا للوالي حيث كان يجلس الوالي والقاضي في برزة الحصن صباحا ومساء ومعهما عدد من أعيان الولاية للنظر في مطالب الناس وحاجاتهم وحل الدعاوي والنظر بشكل عام في كما يخص فئات المجتمع في الجوانب الاجتماعية والقضائية والدينية إضافة إلى استقبال الضيوف.

يقول الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي الباحث في التاريخ العماني إن

حصن أدم بناه الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي (بحسب معجم البلدان

والقبائل المجلد الأول ص 104) ليكون مقرا لواليه سعيد بن سالم البراشدي

(ويرى البعض أنه بنى قبل ذلك) ثم رممه الإمام عزان بن قيس البوسعيدي

عام 1869 م وكان آخر والٍ وقاضٍ في هذا الحصن السيد حمد بن سيف

البوسعيدي.

وأضاف أن الحصن تحيط به بساتين النخيل وبالقرب منه يوجد مسجد

الرحبة الأثري ومدرسة الرحبة لتعليم القرآن الكريم وخشبة فلج العين (

المحاضر) ويضم عدة مرافق لخدمة الوالي كالبرزة وغرف الحراس

وغرف متعددة للسكن ومخازن وبئر، وله بوابة واحدة تقع في الجهة

الجنوبية الغربية، وبرجان يقع الأول منهما في الجهة الشرقية وهو دائري

الشكل ويتكون من طابقين؛ ففي الطابق الأول فتحات لتصريف المياه

والمخلفات، أما البرج الثاني فيقع في الجهة الشمالية وهو دائري الشكل

ويتكون من ثلاثة طوابق.

وأشار إلى أن وزارة التراث والسياحة قامت مؤخرا بترميم الحصن في

إطار خطتها للمحافظة على مفردات التراث العماني الخالد حيث أعيدت

للحصن معالمه ومفرداته التي تهدمت وأصبح مقصدا للزوار والباحثين في

التاريخ والعمارة العمانية ومكوناتها الفريدة.