مسقط - الشبيبة
تحتفل شركة فالي عُمان -إحدى أكبر شركات التعدين في العالم- والواقعة في ميناء صحار والمنطقة الحرة بمرور عشرة أعوام على انطلاق عملياتها في سلطنة عمان، حيث أسست الشركة مجمعها الصناعي الضخم في ميناء صحار في إبريل من العام 2011م لتكون أكبر استثمار صناعي في السلطنة. حيث ساهم هذا المشروع الكبير في تسليط الضوء على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للسلطنة على خارطة الشرق الأوسط، إلى جانب المزايا الفريدة لميناء صحار كمركز لوجستي متكامل وبوابة بحرية على درجة عالية من الأهمية على مستوى المنطقة والعالم.
ويعد ميناء صحار أحد الموانئ القليلة جدًا في الشرق الأوسط القادرة على استقبال أكبر سفن فاليماكس التي تبلغ حمولتها 400 ألف طن، حيث يتميز بعمقه الطبيعي الذي يتيح له استقبال أكبر سفن الشحن في العالم، فضلاً عن موقعه الاستراتيجي الذي يعزز من مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة، إلى جانب دوره الكبير في توفير فرص العمل وتعزيز القيمة المحلية المضافة، ودعم المبادرات المجتمعية.
ويُعتبر مشروع فالي في السلطنة، نموذجاً يحتذى للشراكة الناجحة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لكل من شركة فالي، وحكومة السلطنة ممثلة في "أو كيو" و ميناء صحار والمنطقة الحرة.
أدريانو مانسك، الرئيس التنفيذي لشركة فالي عُمان، صرح بهذه المناسبة فقال : "إن نجاح فالي في عملياتها بالسلطنة يرتكز إلى الشراكة الديناميكية الفاعلة بين الشركة ومجموعة أو كيو وميناء صحار والمنطقة الحرة، فبفضل هذه الشراكة الفريدة، استطاعت فالي أن تتجاوز الأهداف الموضوعة لعملياتها في السلطنة وتحقق نتائج استثنائية على مختلف الأصعدة. نحن ممتنون للحكومة العُمانية على تعاونها الكبير في تسهيل أنشطتنا في السلطنة وتطوير عملياتنا التجارية بمرور السنوات، فيما ساهم ميناء صحار كشريك لوجيستي رئيسي للشركة، في ربط محطاتنا البحرية الرئيسية في البرازيل بعملائنا في المنطقة، الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في نمو أنشطتنا بشكل مستدام".
خلال العقد الماضي، بلغ حجم إنفاق شركة فالي مع الشركات المحلية ما يزيد عن 380 مليون دولار خلال مرحلة التأسيس (2009م – 2001م) والتي بلغت تكلفتها الإجمالية 2 مليار دولار. إلى جانب 1.2 مليار دولار خلال المرحلة اللاحقة من 2012م – 2020م ضمن تطوير سلاسل التوريد. بالإضافة إلى ذلك ، استثمرت الشركة أكثر من 10 ملايين دولار في مشاريع المسؤولية الاجتماعية والاستدامة خلال الفترة من 2013م إلى 2020م، إلى جانب 85 مليون دولار أخرى على مشاريع الحد من الآثار البيئية للعمليات.
من جانبه، تحدث صالح بن عبدالله المصلحي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة فالي عُمان قائلاً: "فالي واحدة من الشركات التي تؤثر إلى حد بعيد في المحيط الذي تعمل به، حيث تكرس جهودها للتنمية المستدامة أينما وجدت، مع تحديد فرص النمو الممكنة للأسواق التي تعمل بها، مع مراعاة الأثر البيئي وكيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية للكوكب. تلتزم الشركة بممارسة وتعزيز الاستخدام الفعال لهذه الموارد ، والاستثمار في الطاقة النظيفة، مع العمل على الحد من من تأثير عملياتها على البيئة. هذا المبدأ ينطبق بالتأكيد على أنشطتنا في السلطنة، حيث تستثمر فالي بشكل كبير في توظيف التقنيات المتقدمة في عمليات التكوير وعمليات الموانئ للالتزام بالمتطلبات البيئية وفقًا للوائح الصادرة عن هيئة البيئة".
إن الضوابط البيئية التي تلتزم بها فالي يجعلها واحدة من الشركات الرائدة فيما يتعلق بالامتثال للمعايير البيئية المحلية والعالمية، فضلاُ عن خططها المستقبلية للحد من الانبعاثات الكربونية وصولاً إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050م.
وتعليقًا على الشراكة التي تجمع بين فالي وميناء صحار ، تحدث مارك جيلينكيرشن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار فقال: "على مدى العقدين الماضيين، تمكن ميناء صحار والمنطقة الحرة من تعزيز حصته السوقية الإقليمية بشكل كبير، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي، وشراكته مع ميناء روتردام الذي يعد من أكبر الموانئ في العالم. ونهدف إلى توظيف هذه النجاحات، إلى جانب الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة العُمانية لقطاع الخدمات اللوجستية، لخدمة شركائنا من الشركات العاملة في الميناء والمنطقة الحرة بصحار. وأنا على ثقة بأنه يمكننا العمل معاً لتعزيز مساهمتنا في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة وإيجاد المزيد من فرص العمل للمواطنين. ويسعدني بالنيابة عن إدارة ميناء صحار والمنطقة الحرة، أن أتقدم بأحر التهاني لشركة فالي بمناسبة الذكرى العاشرة على انطلاق عملياتها في الميناء. أنا على قناعة تامة بأن نجاحنا كميناء رائد إنما هو جزء لا يتجزأ من نجاح الشركات التي تعمل معنا، وسنواصل العمل سوياً ليكون ميناء صحار المركز اللوجيستي المفضل على المستوى الإقليمي والعالمي أيضاً".
حصلت شركة فالي عمان على شهادة الإيزو 14001 في عام 2016م ، وتم تجديدها في عام 2019م ، الأمر الذي عكس التزام الشركة الكبير بضوابط حماية البيئة. نجحت فالي خلال السنوات العشر الماضية في تطوير العديد من الإجراءات الخاصة بحماية البيئة مثل أنظمة مراقبة معدل الغبار والانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى الحزام الأخضر المحيط بالمصنع والذي يعمل كمصد طبيعي للرياح ويساهم بشكل فعال في احتجاز الغبار. كما قامت الشركة بتطبيق نظام الغبار الجاف (DBD) ونظام الرش المستخدم لتغطية مخزونات خام الحديد بطريقة آمنة بيئياً من خلال تكوين قشرة سميكة وطويلة الأمد تمنع تطاير الغبار.
من جانب موازٍ، تُعتبر فالي من الشركات الأكثر التزاماً بالمسؤولية الاجتماعية انطلاقاً من إيمانها الراسخ بالاستدامة، ولذلك تستثمر بشكل مستمر في مبادرات مختلفة للمساهمة في التنمية الاجتماعية والبيئية في المواقع التي تتواجد فيها، وتقدم خدماتها لتلبية مطالب واحتياجات المجتمعات المحيطة بها بالشكل الذي يتماشى مع جهود الحكومة واستراتيجياتها لتحسين المستوى المعيشي لسكان المنطقة. تغطي أنشطة المسؤولية الاجتماعية لشركة فالي العديد من القطاعات مثل التعليم والرياضة والصحة والبيئة، فضلاً عن أنشطتها الهادفة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين رواد الأعمال. مؤخراً قامت الشركة بتمويل إنشاء مسلخ في ولاية لوى بالتعاون مع ذراعها للاستثمار الاجتماعي "مؤسسة جسور" وذلك لخدمة الولاية والقرى المجاورة لها وفق أفضل المعايير المعتمدة.