مسقط - الشبيبة
دعا " مجلس عُمان " المُجتمع الدُوليّ لمواصلةِ الجهودِ في الضغط ِعلى سلطات الاحتلالِ الإسرائيلي، لإنهاءِ الحصار، و التعدي على قرارات الشرعية الدولية ورفض مبادرات القمم العربية والإسلامية، وذلك خلال كلمة ألقاها سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى ،رئيس وفد السلطنة المشارك في أعمال المؤتمر الحادي والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد اليوم افتراضياً بتنظيم من المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة دولة الرئاسة لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس .
وقال رئيس مجلس الشورى في كلمته: إنَّنا نقف باستغرابٍ و امتعاضٍ بشأن الكيفية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال في هذه الأيام المُباركة، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية الصحية للجائحة ، حيث أنَنـا نُتابـع ونُراقب بقلـقٍ شديـدٍ ما يتعرضُ لـه جزءٌ مـن أُمَتِنـا العربية، ألا وهي بلد العُروبةِ، فلسطين الأبيَّةِ.
وأكد المعولي : بأن قضيةُ فلسطين هي قضية أُمَتِنا الأُولى، والتي تـُعاني من انعكاسِ هذه التحولات عليها، حيثُ توسعت رقعة الأضرار بالأمن و السلام، وازداد اللاجئون والمهاجرون عامًا بعد آخر، ناهيك عن انتهاكات الحرم القدسيّ الشريف والاستفزازات الإسرائيلية المُتكررة ، وما زادَ الأَمرُ تعقيداً في هذا الشأن ما يتعرضُ له إخواننا الفلسطينيون و المقدسات من عدوانٍ واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى خير البشرِ و الأنام، واعتدائهم على حرمات العاكفين المُصلين... حقـاً كل هذا باعَد هذه القضية المحورية عن إحلال الوئامِ والسلامِ في أرضها.
وأضاف قائلاً : إن مأساة الشعب الفلسطينيّ وما يلاقيه على أيادي سلطات الاحتلال تعدُّ أَكبرَ مأساةٍ إنسانيةٍ، أَلمتْ بأمتنا العربية، فالقدسُ أصبحتْ عُرضةً للضياع، وسكانها يُنكَل بهم ويهجرون قسرًا، والأرواح تُزهق ليلًا ونهارًا، فمتى العقلُ يَستفيق والقلبُ يَستنير، وإلى متى سَتظلُّ عيوننَا تُراقب عَنْ بعدٍ دون أن يكون هنالك من جديدٍ في وضعِ قضية فلسطين وشعبها العربيّ الأَبيّ الأَصيل.
وأعرب مجلس عُمان عن التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم، مؤكداً وبثبات على موقف السلطنة الدائِمُ تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أدان وبشدة كل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المجتمعون في أعمال المؤتمر الحادي والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، بأن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة قضاياهم المركزية ، وبأنها تشغل مكانة بارزة بوصفها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي ، مؤكدين تضامنهم مع موقف الأشقاء الفلسطينيين النضالي والبطولي ، وهم الصامدون المرابطون على ثرى فلسطين الطهور .
وعبروا عن إدراكهم بأن القدس صمام الأمان ، وبوصلة العرب والمسلمين ، وبأن أي تلاعب لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بهويتها الدينية والحضارية والثقافية سيؤدي على زلزال كبير ستصل ارتداداته إلى جميع أصقاع الأرض .
وأوضح المجتمعون ، بأن من واجبهم كممثلين للشعوب العربية وتطلعاتها وآمالها ، في الدفاع عن فلسطين الشقيقة وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية ، والتوصل إلى حلٍ للصراع العربي الإسرائيلي ، الذي لن يتحقق إلا بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة كاملة ، وفي مقدمتها حق الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .
ومثل وفد السلطنة المشارك في أعمال الجلسة الطارئة من مجلس عمان المكرم الشيخ الدكتور الخطاب بن طالب الهنائي نائب رئيس مجلس الدولة ،، وكلا من سعادة سعيد بن حميد السعدي نائب رئيس مجلس الشورى، وسعادة الشيخ / أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى والمكرم محمد بن يوسف الزرافي ، والمكرم الدكتور علي بن أحمد العيسائي عضوي مجلس الدولة، وسعادة الدكتور سعيد بن سالم الوهيبي عضو مجلس الشورى.