جلالة السلطان يتلقى تهنئة من النعماني بمناسبة عيد الفطر السعيد

بلادنا الثلاثاء ١١/مايو/٢٠٢١ ١١:٤٣ ص
جلالة السلطان يتلقى تهنئة من النعماني بمناسبة عيد الفطر السعيد

مسقط - العمانية 

تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تهنئة من معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني رئيس مكتب القائد الأعلى بمناسبة عيد الفطر السعيد، فيما يلي نصها: 


مولايَ جلالة السلطانِ المُعظم القائدَ الأعلى حفظكُم الله ورعاكم، السلامُ على جلالتكم ورحمة الله وبركاته، والسلام على وطنكم الأبيّ وشعبكم الوفيّ، وأنتم تعيشون يا مولاي في هذه الأيام المباركة مناسبة حلول عيد الفطر السعيد، والوطن العزيز يتسنّم ذرى العلياء، وشعبكم ينشد آيات العرفان والولاء، شاكرين أنعُمَ الله، ذاكرين فضلهُ وعطاه، بأن هيأ لعُمانَ تحت قيادتكم أسباب العزة والسؤدد، وأركان الأمن المؤكد، بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور. مولاي المعظم القائد الأعلى حفظكم الله،   إنه ليشرفني مع بشائر حلول عيد الفطر السعيد، أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي حفظكم الله، باسم منتسبي مكتبكم الشامخ بمختلف أجهزته وقطاعاته، وحرسكم الأمين بمختلف كتائبه ووحداته، وقوتكم الخاصة بمختلف فرقها ومراكزها، من التهاني والتبريكات أعطرها وأزكاها، ومن الدعاء والأمنيات أطيبها وأنقاها، رافعين أكفَّ الضراعة بأن يحفظ الله جلالتكم، وأن يمدكم بالصحة والتأييد، والعزة والتمكين، وأن يُنعم على عُمان وشعبها في عهدكم الزاهر بالخير والأمن والرخاء والازدهار. مولاي المعظم القائد الأعلى أدام الله عزكم، إنّ الأعياد في ديننا الحنيف، موعدٌ للشكر، ومظنّةً للتعبير عن الرضا والامتنان للخالق جلت قدرته، ودعوة لتراصِّ البُنيان، والتمّسك بالمبادئ والأركان، وهكذا هي عُمان والعُمانيون، متمسّكون في أعيادهم بقيمهم ومبادئهم التي حثهم عليها دينهم القويم، وضمنها لهم وطنهم الآمن الكريم، مستذكرين قيادتكم الحكيمة يا مولاي بتجديد العهد والولاء، والتضحية والفداء. عاملين بقوله تعالى " وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهَ أَجْرًاً عَظِيما ".

مولاي جلالة السلطان القائد الأعلى رعاكم الله، لقد كان لهذه الجائحة التي نسأل الله أن يكشف ضرها عن عُمان والعالم أجمع أثر كبير، إلا إنها وإن طال أمدها، فهي إلى زوال بإذن الله تعالى، وبفضل التفاف أبنائكم الكرام حول رؤيتكم الصائبة، وقيادتكم السديدة، فقد أظهرت خطوط الدفاع الأولى، من أطباء وممرضين، وضباط وأفراد، ومسؤولين ومتطوعين، وجميع المواطنين، مآثر في العطاء والالتزام، في ملحمة وطنية تستحق الإشادة والثناء، فقدرُ الأمم العريقة اجتياز المحن بعون الله وفضله وبحكمةِ قيادتها وتلاحم أبنائها.

كل عامٍ وجلالتكم حفظكم الله بخير وعِزّة، ترفلون في ثوب الصحّة والعافية، وتنعمون بعناية الله العظيم، وحُبِّ شعبكم الكريم، وعُمان والعمانيون في نِعمة وأمان، والعالمِ أجمع في محبة وسلام. ونسأله تعالى أن يُعيد على جلالتكم هذه المناسبة وأمثالها أعواماً عديدةً، وأزمنةً مديدةً، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

والسلام على جلالتكم ورحمة الله وبركاته.