باكستان: المساجد مكتظة رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا

الحدث الجمعة ٠٧/مايو/٢٠٢١ ٢٠:١٢ م
باكستان: المساجد مكتظة رغم ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا
باكستان

وكالات - الشبيبة

في باكستان، تغلق المدارس والمطاعم أبوابها وينبغي على المتاجر الإقفال باكراً كل يوم وكذلك أرسل الجيش تعزيزات للمساعدة في احتواء تفشي فيروس كورونا. لكن كل مساءٍ عند حلول الظلام، يتواصل تدفق المصلين إلى المساجد.

وخشية من رؤية الوضع الصحي الكارثي في الهند المجاورة يتمدد إلى أراضيها، شدّدت السلطات الباكستانية القيود في الأيام الأخيرة ومنعت التنقلات مع اقتراب عيد الفطر.

لكنها قررت أن تغضّ النظر عن الاحتشاد خلال صلاة التراويح كل ليلةٍ في شهر رمضان، في وقت يتمّ تجاهل تدابير التباعد الاجتماعي إلى حدّ بعيد، خشية إثارة غضب الحركات الأكثر تشدداً في هذا البلد ذي الغالبية المسلمة، وفقا لإذاعة مونت كارلو الدولية.

ويقول سعيد الله شاه وهو طبيب مكلّف الإشراف على المعركة ضد وباء كوفيد-19 في الجمعية الطبية الباكستانية الإسلامية، "هناك خشية من رد فعل عنيف من جانب الجماعات الدينية". واعتبر "أنها حكومة ضعيفة جداً" و"أن كل شيء يتمّ بدون أدنى اقتناع".

وسجّلت باكستان قرابة 840 ألف إصابة بفيروس كورونا و18500 وفاة، وهي أعداد قليلة نسبياً بالنسبة إلى بلد يعدّ 220 مليون نسمة. إلا أن كون عدد الفحوص محدوداً وقطاع الصحة في حال سيئة جداً، يعتبر خبراء كثرٌ أن الوباء متفش أكثر بكثير مما تعكسه الأرقام.

في مدن عدة، تعمل المستشفيات منذ أسابيع بكامل طاقاتها، إذ إن أعداد الإصابات المسجّلة يومياً تتجاوز الأعداد القياسية السابقة مع وصول نسخ جديدة متحوّرة.

لكن في وقت تدعو الحكومة السكان إلى احترام توصياتها الصحية، لا يزال من غير الممكن تطبيق هذا الامر على المساجد.

خلال شهر رمضان، يواظب المؤمنون على الصلوات اليومية أكثر خصوصاً صلاة التراويح بعد الإفطار وصلاة الجمعة. وكانت المساجد اليوم الجمعة في كافة أنحاء البلاد مكتظة كثيراً لتأدية آخر صلاة كبيرة قبل نهاية شهر رمضان.

ويؤكد الإمام محمد اقبال رضوي المشرف على مسجد ماركزي جاميا في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام أباد، أن ليس لدى المؤمنين ما يخشونه مستبعدا أي مقارنة مع الهند.