أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم أنها تتعقب مسار الصاروخ الصيني الذي من المفترض أن يدخل الغلاف الجوي في نهاية هذا الأسبوع مع خطر سقوطه في منطقة مأهولة بالسكان.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن " أُبلغ بالأمر ويعلم أن قيادة الفضاء تتعقب حرفيًّا هذا الحطام الصاروخي".
وأطلقت الصين الخميس أول مكونات محطتها الفضائية (سي اس اس) بصاروخ "المسيرة الطويلة 5 بي" (لونغ مارش 5 بي) في أول مهمة من 11 مهمة مطلوبة لإكمال المحطة، وقالت قيادة الفضاء في بيان نُشر إن نقطة دخول الصاروخ بالضبط في الغلاف الجوي للأرض أثناء عودته من الفضاء "لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات من عودته" والتي من المتوقع أن تحدث في الثامن من مايو.
وقال كيربي "إنه جسم الصاروخ تقريبًا، إذا فهمت بشكل صحيح. إنه شبه سليم"، موضحًا أن عودة الصاروخ إلى الغلاف الجوي متوقعة "حوالي السبت".
وبعد انفصال الوحدة الفضائية للمحطة، بدأ الصاروخ يدور حول الكوكب في مسار غير منتظم مع انخفاضه تدريجيًّا، ما يجعل من شبه المستحيل توقع نقطة دخوله إلى الغلاف الجوي وبالتالي نقطة سقوطه.
وقد يتفكك عند دخوله الغلاف الجوي لتتبقى منه قطع حطام. لكن إذا بقي الصاروخ كاملًا، فهناك احتمال كبير أن يسقط في بحر ما بما أن المياه تغطي سبعين بالمائة من سطح الأرض. لكن هذا غير مؤكد، ويمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة.
قال المتحدث باسم البنتاغون إنه "من السابق لأوانه" إمكانية تدمير الصاروخ إذا كان سقوطه في مناطق مأهولة بالسكان .. مؤكدًا "نحن نراقبه ونتابعه عن كثب قدر الإمكان ولكن من السابق لأوانه معرفة إلى أين سيذهب وما إذا كان هناك أي شيء يمكن القيام به".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانغونغ-1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل.