تأسيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى

بلادنا الخميس ٠٦/مايو/٢٠٢١ ١١:١١ ص
تأسيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى

مسقط - العمانية 

 أعلنت جامعة نزوى تأسيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج /اركيو هيدرولوجي / بالجامعة، وتعيين الدكتور عبدالله بن سيف الغافري أستاذًا لهذا الكرسي، وهو أول كرسي لليونسكو في جامعة خاصة بالسلطنة ولدراسات الأفلاج في العالم.

وأوضح قرار أصدره الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس الجامعة أن إنشاء الكرسي جاء تنفيذًا لقرار المجلس الأكاديمي للجامعة حول اعتماد وثيقة إنشاء كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج /اركيو هيدرولوجي/، وأشار إلى الاتفاقية المبرمة بين الجامعة واليونسكو التي تم التوقيع عليها في شهر مارس من عام 2020، كما أشار القرار إلى إلغاء وحدة بحوث الأفلاج بالجامعة على أن تؤول للكرسي الأصول والموارد المخصصة للوحدة.

وقال الدكتور عبدالله بن سيف الغافري أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية "إن الجامعة كانت قد حصلت على موافقة منظمة اليونسكو بتأسيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بالجامعة في مارس من العام الماضي بناءً على مقترح تم تقديمه للمنظمة بالتعاون بين الجامعة ممثلة في وحدة بحوث الأفلاج واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والجمعية العُمانية للمياه، ووقع الطرفان اتفاقية بهذا الشأن، واقترحت الجامعة على اليونسكو تعييني أستاذًا لهذا الكرسي، ولم يصدر قرار داخلي في الجامعة بإنشاء الكرسي"، مشيرًا إلى أن الجامعة قامت طوال الأشهر الماضية بدراسة الجوانب المالية لإنشاء الكرسي وما يتعلق بالكوادر التي تشغله، واللائحة الداخلية التي تُعنى به، وتهيئة الوثيقة التي تتوافق مع الأهداف المتفق عليها في اتفاقية اليونسكو ومع أهداف الجامعة أيضًا، وأصبح للكرسي اليوم بعد قرار رئيس الجامعة وجوده الحقيقي داخل الجامعة وبشكل رسمي، ليبدأ دوره المأمول من أجل تحقيق أهدافه التي أُنشئ من أجلها.

ويهدف كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج /اركيو هيدرولوجي/ إلى بناء شراكات تعاونية مثمرة، ليس فقط بين السكان المحليين، ولكن أيضًا على المستوى الدولي من خلال تعزيز العمل مع الشبكات الإقليمية والعالمية من خلال تبادل المعرفة والأفكار وأفضل الممارسات في فهم الطبيعة المتعددة للأفلاج. كما يسعى الكرسي إلى إنشاء منصة دولية تسمح للباحثين من المعاهد الأكاديمية والبحثية بإجراء مناقشات تؤدي إلى فهم أفضل لطبيعة الأفلاج والجوانب الاجتماعية ودورها في الحياة والثقافة والتراث العُماني.

وسيُتيح الكرسي أيضًا الفرصة لمجموعة متنوعة من علماء الهيدرولوجيا والآثار والاقتصاديين وعلماء البيئة والأنثروبولوجيا والهندسة الزراعية في العالم بالمشاركة في البحوث العلمية المتعلقة بقضايا الأفلاج. ومن المتوقع أن تسهم النتائج البحثية التي سوف يتم التوصل إليها في تلبية احتياجات المرحلة القادمة من خلال تقديم حلول ابتكارية مستدامة لإدارة قطاع الأفلاج.

وكانت لجنة التراث العالمي لدى اليونسكو قد أقرت في يوليو عام 2006 إدراج خمسة أفلاج عُمانية ضمن لائحة التراث العالمي؛ تعبيرًا عن المكانة الدولية لهذا النظام المائي الفريد الذي يشكل موروثًا حضاريًّا أبدعه العُمانيون كهندسة ري منذ ما يزيد عن ألفي عام وما يزال المصدر الرئيسي لمياه الري في السلطنة، ومورد مائي يعتمد عليه في معظم المدن والقرى العُمانية، وشملت تلك الأفلاج: فلج دارس بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وفلج الخطمين في نيابة بركة الموز بولاية نزوى، وفلج الملكي بولاية إزكي، وفلج الميسر بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، وفلج الجيلة في بلدة الجيلة التابعة لولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.