السلطنة تستكشف فرص الاستثمار المتاحة في زنجبار وتنزانيا

مؤشر السبت ٢٣/أبريل/٢٠١٦ ١٦:٣٥ م
السلطنة تستكشف فرص الاستثمار المتاحة في زنجبار وتنزانيا

العمانية: ثمن عدد من رجال الاعمال العمانيين الجهود التي تبذلها الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة الرامية الى ايجاد شراكات استثمارية وفتح اسواق جديدة للمنتجات العمانية في تنزانيا بشكل خاص والقارة الافريقية بشكل عام . وقال المهندس سلطان بن سعود الشيذاني الرئيس التنفيذي لشركة سلطان الشيذاني ان الزيارة التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة الشهر الجاري الى تنزانيا تعد فرصة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والالتقاء بالمستثمرين والتجار بتنزانيا التي بها سوق واعدة خاصة ان عدد السكان فوق 40 مليون نسمة . وتمنى ان تفتح الزيارة مجالات تعاون جديدة بين رجال الأعمال في البلدين وتساهم في زيادة التبادل التجاري موضحا ان مشاركة السلطنة بالاستثمار في ميناء باجامويو سيفتح المجال امام رجال الاعمال العمانيين للاستثمار في دار السلام والمدن الاخرى بتنزانيا .

من جهته قال سالم عبدالله الرواس رئيس مجلس ادارة شركة النفط العمانية للتسويق ان الزيارة بما تضمنته من اللقاء الترويجي لفرص الاستثمار في السلطنة واللقاءات مع رجال الأعمال التنزانيين والزيارات لعدد من المدن التنزانية كانت رحلة ممتازة وأتاحت لرجال الاعمال العمانيين فرصة أكبر للتعرف على الامكانيات في تنزانيا والمؤسسات الرسمية بها. وأضاف ان تنزانيا بها فرص كبيرة واعدة ونتمنى من الشركات الخاصة والحكومية استغلال الفرص حيث إن السلطنة بموانئها ستكون نقطة ربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا مشيرا الى ان الجانب التنزاني طرح مشاريع للجانب العماني تتضمن الصناعات المعتمدة على الغاز مثل صناعة الأسمدة الكيماوية مشيدا بالتنظيم الجيد والجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة والصناعة وسفارة السلطنة في تنزانيا التي ساعدت في إنجاح هذه الزيارة . وقال قيس بن محمد اليوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة اليوسف ان الزيارة شهدت مشاركة أكبر وفد تجاري خرج من السلطنة وتجاوز ١٠٠ شخص من مختلف القطاعات مؤكدا ان اختيار تنزانيا اختيار استراتيجي لان السوق الافريقية سوق كبيرة جدا وتضم دولا سوف ينتعش اقتصادها بالإضافة إلى ان بعض دول افريقيا لديها عدد سكان كبير كما ان معدل النمو فيها مرتفع يصل الى ٧ر٦ بالمائة . وقال انه تم خلال الزيارة توقيع بعض اتفاقيات الاستثمار الى جانب استثمار صندوق الاحتياطي العام للدولة في الميناء الذي يعد مهما للعمانيين الراغبين في الاستثمار في تنزانيا . وأكد صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار القابضة على أهمية اللقاءات التي تمت خلال الزيارة إلى جمهورية تنزانيا التي ستفتح آفاقا واسعة للسلطنة بشكل عام ولرجال الأعمال العمانيين بشكل خاص ..

موضحا أنه صاحب ذلك زيارات ميدانية للعديد من المناطق التنزانية المختلفة للاطلاع على القطاعات الاقتصادية كالتغذية واللوجستيات والتعدين والسياحة واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في زنجبار. وقال إن هناك دراسات من قبل رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم التنزانيين لإقامة شراكات في العديد من المجالات كل حسب تخصصه والمجال الذي يرغب الاستثمار فيه .. مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفرص كالمواد الخام التي يمكن جلبها إلى السلطنة بالشراكة مع رجال الأعمال التنزانيين للاستفادة منها والعمل على تصنيعها وتحويلها إلى منتجات عالية القيمة وتصديرها إلى الأسواق الأخرى. ويرى الشنفري أن مساهمة السلطنة للاستثمار في مشروع ميناء /باجامويو/ بالشراكة مع الشركة الصينية والحكومة التنزانية سوف تفتح المجال أمام المستثمر العماني وغير العماني للاستفادة من المشروع الكبير حيث إن المخطط الهيكلي للميناء يحوي قطاعات عدة ومجالات كبيرة تستقطب أسواق أفريقيا الداخلية والمناطق التي ليس لديها بحار بالإضافة إلى مساهمة المشروع في تنظيم السلع الخاصة من أجل إعطاء الفرصة للمستثمر الخارجي لتصدير منتجات ذات مواصفات عالية وتنتج في الميناء. واوضح ان هناك تواجدا كبيرا للسلطنة في جمهورية تنزانيا من خلال استثمارت رجال الأعمال العمانيين التي تتجاوز 500 مليون دولار.. مشيدا بالثقة والسمعة وحسن التعامل والجدية في العمل التي يحظى بها العماني في جمهورية تنزانيا. وأشاد المهندس صالح بن محمد الشنفري بالسوق التنزانية التي تعد من الأسواق الأفريقية الواعدة وتتوفر فيها الفرص الاستثمارية المختلفة والأمن والاستقرار ويخدم أغلب دول شرق إفريقيا على حده تعبيره..

واصفا جمهورية تنزانيا بأنها بوابة أفريقيا والمعبر الرئيسي لها. وقال عادل بن سالم الفيروز رئيس مجلس ادارة شركات الفيروز ان الزيارة قد اتاحت الفرصة لتبادل افكار اقامة مشاريع استثمارية يمكن اقامتها في البلدين خلال الفترة القادمة موضحا انه يملك مشاريع استثمارية في مدينة تدوما التنزانية. واضاف ان تنزانيا تعد من أفضل الدول التي يمكن ان يستثمر فيها العمانيون بحكم العلاقات التاريخية الموجودة بين البلدين وعمق الترابط الاجتماعي بين الدولتين .. موجها النصيحة لكافة المستثمرين العمانيين قبل الشروع في الاستثمار ان يستعينوا باستشارة سفارة السلطنة بتنزانيا. وأوضح عبدالله بن مسعود العبري مالك شركة / الركاز الفضية / أن الزيارة التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة كانت " ناجحة " لكونها أتاحت لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التعرف على كبار التجار في السلطنة والاستفادة من خبراتهم في مجال الاستيراد والتصدير والتعاملات مع الأسواق الخارجية والتعرف على التجار العمانيين المقيمن في تنزانيا وإكتساب المعرفة والخبرة في كيفية الدخول الى السوق التنزاني. وقال إن الزيارة قد اتاحت لهم فرصة التعرف على المناخ الاستثماري في تنزانيا وأهم الفرصة الاستثمارية المتاحة والخطوات التي يجب اتباعها عند تأسيس مشروع استثماري أو اقامة فرع لمشروعه في تنزانيا التي تعد بوابة لتصدير المنتجات الى أسواق الدول الافريقية المجاورة.