اشتهر بالعلم و الزهد..تعرف على العلامة الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الكمالي

بلادنا الاثنين ٠٣/مايو/٢٠٢١ ١١:٢٨ ص
اشتهر بالعلم و الزهد..تعرف على العلامة الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الكمالي

مسقط - العمانية 

ولِد الإمام العلامة الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بن يحيى الكمالي في عام 1299هـ (1881م) وطلب العلم عند الشيخ عبدالرحمن بن يوسف، ثمّ رحل إلى مكة المكرّمة وتأثر بشيوخها، وعلى رأسهم الشيخ أبو شعيب عبدالرحمن الدكالي المغربي، واستقرّ فيها سنينا عديدة، فدرس علوم الحديث والتفسير، قبل أن يعود إلى خصب.

واشتهر الشيخ عبدالرحمن الكمالي بالعلم والزهد، وقد توافرت عوامل عدة في صقل شخصية الشيخ عبدالرحمن بن أحمد الكمالي العلمية أبرزها انتماؤه إلى أسرة علمية عريقة وكذلك تتلمذه على مدارس متعددة من خلال رحلاته العلمية، إضافة إلى تواصله مع عدد من علماء عصره.

ومن ضمن إصداراته كتاب /شهود الحق في إثبات ذات وصفات خالق الخلق/ من منشورات دار الكتاب العربي، والذي يندرج ضمن مؤلفات فروع علوم العقيدة والتخصّصات وثيقة الصلة من حديث وعلوم فقهية وسيرة وغيرها من التخصّصات الشرعية.

الجديرُ بالذكر أنّ الشيخ عبدالرحمن بن يحيى الكمالي أشرف على المدرسة الكمالية بولاية صحار بفلج القبائل، حيث أتاح له ذلك التواصل مع عدد من علماء عُمان لاسيما الإمام محمد بن عبدالله الخليلي الذي ربطته به بعض الصلات حيث تشير بعض الروايات الشفوية إلى أنّ الإمام أرسل بعض طلابه للالتقاء بالشيخ الكمالي في فلج القبائل بصحار، كما امتدت علاقته بسلاطين مسقط لاسيما السلطان تيمور بن فيصل.

وكان الشيخ عبدالرحمن قد خصّص للمدرسة الكمالية بعض الأموال وقفًا لها بعضها في صحار والبعض الآخر في خصب؛ لضمان استمراريتها وتأدية دورها التعليمي، وقد توفى الشيخ في عام 1383هـ (1963م) بعد عمر ناهز الثلاثة والثمانين سنة قضاها في التدريس والدعوة.