الأولى من نوعها في السلطنة .. المستشفى السلطاني ينجح في إستئصال ورم سرطاني من الدرجة الرابعة

بلادنا السبت ٢٣/أبريل/٢٠١٦ ١٥:١٧ م
الأولى من نوعها في السلطنة .. المستشفى السلطاني ينجح في إستئصال ورم سرطاني من الدرجة الرابعة

"
إستطاع المستشفى السلطاني ، ممثلا بوحدتي جراحة القولون ، المسالك البولية من تحقيق إنجاز طبي نوعي في مجال علاج الأورام هو الأول من نوعه في السلطنة.
حيث تمكن طاقم طبي جراحي بالمستشفى السلطاني من إستخدام تقنية علاجية نوعية تتمثل في إستئصال ورم سرطاني من الدرجة الرابعة منتشر في أعضاء متفرقة بالحوض إلى جانب تشكيل مثانة بديلة للبول بواسطة الأمعاء الدقيقة (Total pelvic excenteration with clear conduit and intraperitoneal hypothermic chemotherapy )
وقد أجرى هذا التدخل الجراحي فريق جراحي من المستشفى السلطاني مكون من الدكتور مرتضى القبطان ، و الدكتور راشد بن محمد العلوي ، والدكتور سالم البوسعيدي ، والدكتور عامد بن خميس العريمي ، والدكتور سامح إبراهيم ، والدكتور محمود شعبان ، وبالتعاون مع أطباء التخدير والكادر التمريضي .
و تمثلت العملية الجراحية في إستئصال الورم المنتشر في أعضاء المستقيم ، والمثانة ، والبروستاتا ، وأجزاء أخرى بمنطقة الحوض و فتحة الشرج ، بعدها قام الأطباء بتشكيل مثانة إصطناعية من أجزاء الأمعاء الدقيقة ثم ربطها بالحالبين ، بعد ذلك قام الكادر الطبي بترميم جداري الحوض السفلي والبطن ، وفي المرحلة الأخيرة من التدخل الجراحي ، تم وضع علاج كيماوي مُسخن في بطن المريض لمدة ساعة كاملة ، علماً بأن هذه العملية الجراحية إستغرقت حوالي 8 ساعات .
وحول هذه العملية الجرحية النوعية ، أوضح الدكتور راشد العلوي ،إستشاري جراحة القولون " غالباً ما تجرى هذا النوع من التدخلات الجراحية في الدول المتقدمة في مجال الطبي ، و المراكز المتخصصة ، نظراً للجاحة الماسة إلى توافر طاقم جراحي متكامل من تخصصات طبية عديدة يمتلكون المهارة والدقة اللازمة للإجراء هذه العملية الجراحية الدقيقة " .
أضاف العلوي " تتجلى صعوبات هذا النوع من التدخلات الجراحية حيث أن نسبة نجاح العملية الجراحية ضيئلة ولا تعدو عن 50% ، نظراً لإنتشار الورم في أماكن متفرقة من الجسم ، والحاجة إلى تشكيل مثانة بديلة بواسطة الأمعاء الدقيقة ، ناهيك عن الحاجة إلى تواجد كادر طبي متخصص لمتابعة الوضع الصحي للمريض ما بعد العملية "

مردفاً " هنالك العديد من المميزات لهذا التدخل الجراحي يتمثل في إستئصال الأورام المنتشرة في الجسم والتخلص منها ، وتحسن الحالة الصحية للمريض إلى جانب قدرته إلى مزوله الأنشطة الحياتية بشكل إعتيادي ، وذلك بعد خضوع المريض إلى برنامج تأهيلي متكامل بما ذلك التأهيل الجسدي ، و برنامج التغذية ، إلى جانب مراقبة موضع العملية ، والتحقق من سلامة المؤشرات الحيوية للمريض " .
وقد أكد المريض شنون السيابي" في البداية قدمت إلى المستشفى السلطاني بهدف العلاج نظراً لما أعانيه من مشاكل صحية وآلام مبرحة ، عليه تم إجراء لي عدد من الفحوصات الطبية ، والأشعات المقطعية ، فتبين بأنني أعاني من أورام منتشرة في أنحاء متفرقة بالجسم ، لذلك قررت السفر إلى الخارج من أجل العلاج ، ولكن كانت نتيجة التشخيص والأجراءات العلاجية المقترحة في تلك البلاد مماثلة كالتي وصفت لي بالمستشفى السلطاني ، بالتالي قررت العودة إلى الوطن من أجل إجراء العملية الجراحية في السلطنة ، وذلك لما يزخر به وطننا المعطاء من مؤهلات وكفاءات طبية تظاهي الدول المتقدمة طبياً ، فتم إجراء العملية الجراحية - ولله الحمد والمنة - فقد تكللت العملية الجراحية بالنجاح بفضل الله ، والطاقم الجراحي المُكون من 12 طبياً ، والكادر التمريضي ، علماً بأن نجاح هذا التدخل العلاجي لا يعدو عن 50% ، ولكن ثقتي بهذا الفريق الطبي المتميز كان الدافع الأكبر من إجراء هذه العملية الجراحية بالمستشفى السلطاني ، بالتالي يشرفني أن أغتنم هذه الفرصة لأتوجه بالشكر والعرفان إلى هذا الطاقم الطبي والتمريضي الذين سهروا على العناية بي طيلة فترة إقامتي بالمستشفى ، وأنا حالياً ولله الحمد أرفل بالصحة والعافية حيث أصبح بإمكاني مزاولة أنشطة حياتي بصورة طبيعية " .
الجدير بالإشارة ، بأن المريض قد أكمل شهره الخامس منذ إجراء العملية الجراحية حيث يتمتع بالصحة ، وجميع الفحوصات السريرية والأشعات المقطعية تؤكد على خلو جسم المريض من الأورام السرطانية .