تضاؤل فرص إحلال السلام في اليمن

الحدث السبت ٢٣/أبريل/٢٠١٦ ٠٦:٤٩ ص
تضاؤل فرص إحلال السلام في اليمن

صنعاء - إبراهيم مجاهد

يبدو أن صناعة السلام في اليمن قد تكون صعبة، فطرفا النزاع المسلح في هذا البلد الأشد فقراً بين دول منطقة الشرق الأوسط، ذهبا إلى مفاوضات السلام في الكويت، التي افتتحت جلساتها مساء الخميس برعاية الأمم المتحدة، وقد عقدا العزم على عدم تقديم أي تنازلات من شأنها أن تسهم في وضع أول نقطة انطلاق نحو السلام لبلد أنهكته الحرب.

فمع جلسة الافتتاح لهذه المفاوضات ظهر جلياً مدى عدم رغبة طرفي النزاع المسلح في اليمن، في تقديم أي تنازلات قد تصنع ولو جزءا من السلام، حيث أعلن الوفد الممثل لجماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، تحفظه على النقاط الخمس التي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساء الخميس أن المفاوضات ستنطلق منها، وذكرت «قناة «المسيرة» التابعة لجماعة الحوثي، فجر الجمعة، أن الوفد الممثل للحوثيين وحزب صالح، أعلن تمسكه بوقف إطلاق النار قبل أي نقاش في جلسة المشاورات المباشرة مع الوفد الحكومي. في المقابل أكد رئيس الوفد الممثل للحكومة اليمنية في المفاوضات، عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، أنهم لن يقبلوا أي تغيير في أجندة المشاورات المتفق عليها.
وقال المخلافي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمشـــاورات: «أكرر دعوتي لوفـــــد الأمـــم المتحــــدة بأننا لــن نقبـل أي تغيير في الأجندات المتفق عليها، وعلى الاتفاقات أن تبقى كما هي بدون أي تغيير».
وأضاف أن انقلاب الحوثيين وحزب صالح المسلح والتمرد على الشرعية سبب «كل الخراب والدمار لليمن».
وبين تحفظ وفد الحوثيين وحزب صالح من جهة، وعدم قبول وفد الحكومة اليمنية من جهة ثانية بأي تغيير في أجندة المفاوضات، يظهر مدى حرص الطرفين على عدم تقديم أي تنازلات، الأمر الذي قد يحمل مؤشرات بأن مفاوضات الكويت الحالية، لن يكون بمقدورها أن تصنع السلام في اليمن، إلاّ أنها قد تحدث اختراقاً غيراً مجد بالنسبة لليمنيين، حيث يمكن أن تفضي جولة المفاوضات إلى الاتفاق على عقد جولة مفاوضات جديدة، الأمر الذي يعني أن الحرب ستستمر وأن السلام في اليمن قد يحتاج إلى معجزة حقيقية.