اوباما يدعو دول الخليج وايران الى الحوار والتعاون لضمان الامن في المنطقة

الحدث الجمعة ٢٢/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٣٩ ص
اوباما يدعو دول الخليج وايران الى الحوار والتعاون لضمان الامن في المنطقة

الرياض-محمد بن علي البلوشي:
دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما دول الخليج وايران الى الحوار مؤكدا ألتزام بلاده بأمن المنطقة وقال "تصفنا أيران بالشيطان الأكبر لكن ذلك لن يمنع من ان نتحاور معها "كما تحاور الرئيس ريجان مع الاتحاد السوفييتي في خضم حرب النجوم والحرب الباردة وتهديدات الأتحاد السوفيتي لنا في ذلك الوقت.وبالنسبة للاتفاق النووي مع ايران فإننا نركز على ضرورة تنفيذ ايران لتعهداتها ولن يؤثر على ألتزامنا بأمن الخليج.
واكد الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي قصر عقده في قصر الدرعية بالرياض على ان علاقة الولايات المتحدة مع مجلس التعاون شبيهة "بعلاقاتنا مع حلفائنا" ونحن نعمل معهم -دول الخليج-على ضمان السلام في المنطقة.
واضاف اوباما بصفة عامة هناك توافق ونحن ندعم بعضنا البعض في الامن الجماعي وتعاون عكسري وتقاسم المعلومات الاستخباراتية وهو امر مهم ومواجهة التهديدات الجديدة في مجال الفضاء الالكتروني والدفاع الصاروخي ونعتقد ان ازدهار المنطقة واستقرارها يتطلب جهود متواصلة من الجميع فالارهاب عدو الاستقرار والازدهار .

واضاف أوباما : يجب ان نتذكر ان اهم مجال للتعاون-امن الخليج والمنطقة والقضايا الأقليمية- مرتبط بإيران والقضية هي ليست الحاجة للتعاون وتقاسم المعلومات فقط فنحن متفقون على ضرورة التعاون لكن هناك مخاوف انه اذا اجرينا محادثات مع إيران فقد تسلك سلوكا اخر فعلينا ان نكون فاعلين ونحمل ايران ان تكون مسؤولة عن بعض الافعال لكن يجب ان نتحاور مع ايران للحد من التوتر.
واضاف اوباما :هناك حاجة للتفاوض بين دول المنطقة لأننا لانود التصعيد في المنطقة ووجهة نظرنا هذه تتماشى مع وجهة نظر دول مجلس التعاون
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما في أختتام جلسة القمة الخليجية المشتركة أن الولايات المتحدة ملتزمة بامن منطقة الخليج مؤكدا ان بلاده ستعمل على رفع مستوى التعاون الامني مع دول الخليج .
وقال الرئيس الامريكي في مؤتمر صحفي عقده في قصر الدرعية الى أن مجلس التعاون كان له مساهمة فعالة في وقف الاعمال العدائية في سوريا.
وقال: في سوريا فإن أتفاق وقف الاعمال العدائية مازال هشا ونشجع المعارضة المعتدلة الالتزام بوقف الاعمال العدائية ويجب علينا مساءلة الحكومة السورية عن هذا الوقف كذلك.
وعن الوضع العراقي فقد أكد اوباما دعم بلاده لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وصفه بالشريك وقال اوباما ان هناك مخاوف خليجية من النفوذ الايراني في العراق وشرحنا للقمة ان رئيس الوزراء العراقي يواجه تنظيم داعش وذكرنا مخاوفنا من عدم الأستقرار في العراق ففي الانبار فإن البلدات التي طرد منها تنظيم داعش قد دمرت وهذا يتطلب مساعدة الحكومة العراقية.اما مايتعلق بالأزمة السياسية فأوضح اوباما انه لابد من الانتظار لان نقيم مصير الازمة السياسية في العراق التي هي أزمة عراقية شيعية -شيعية ولايعود الخلاف فيها الى امريكا او ايران او الخليجيين او الكرد وغيرهم بل هي في البيت الشيعي نفسه.

فعليهم -العراقيين - الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية فالموصل لازالت تحت سيطرة تنظيم داعش وهناك سد الموصل الذي يجب اصلاحه.
اما في سوريا فاكد الرئيس الامريك انه من الضروري التوصل الى حل سياسي سلمي في سوريا وينبغي أن يعمل اللاعبيين الخارجيين والداخليين في سوريا على هذا وينبغي أعطاء السوريين الطمأنينة بالسلام مؤكدا أن عدم تحقيق السلام في سوريا يعني المزيد من القتال لسنوات وصف اوباما سوريا بأنها دولة تم تدميرها ويتطلب الاعمار فيها لسنوات وقال "علينا ان نسارع لحل سياسي" . ومانؤكده هو ضرورة رحيل الأسد ومن الصعب ان يتخيل المرء ان يبقى الاسد رئيسا لحكومة في سوريا.
وقال اوباما في كلمة مقتضبة في اختتام جلسة مغلقة مع القادة الخليجيين أنه ليس من مصلحة دول المنطقة نشوب اوقيام اي صراع في المنطقة معتبرا أن الامن الدائم يعتمد على نمو الأقتصاد الدائم وحقوق الانسان وخلق فرص عمل ووظائف للشباب معبرا عن ألتزام بلاده كذلك بإطلاق حوار دائم مع دول الخليج. مؤكدا كذلك الحاجة الى أقتصادات مؤسسية متواصلة وعبرا عن أمله ان يستمر دعم هذه الجهود في عهد الادارة الامريكية المقبلة