مسقط - الشبيبة
تتجه أنظار الجماهير العمانية غدا الثلاثاء، نحو قرعة بطولة كأس العرب بحلتها الجديدة، والتي ستقام في ضيافة قطر بمشاركة 23 منتخبا، تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ولم يسبق للمنتخب الوطني أن شارك في بطولات كأس العرب السابقة، حيث أقيمت البطولة للمرة الأولى عام 1963 بمشاركة تونس وسوريا ولبنان والكويت والأردن.
ومن المتوقع أن تكون المشاركة الأولى للمنتخب الوطني في كأس العرب مثيرة، خاصة أن الأحمر يبحث عن إنجاز غير مسبوق بالظفر بهذه البطولة، التي تم اعتمادها رسميا من قبل الفيفا للمرة الأولى.
والمشاركة الأولى في كأس العرب، ستكون لها أهمية خاصة بالنسبة للعمانيين،حيث سيمنح دافعا للاعبين لتقديم الصورة الجيدة وإعادة الروح لإسعاد الجماهير.
ويعول المنتخب الوطني على هذه البطولة لإثبات قدراته من جديد، بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، الذي خلف المدرب الهولندي كومان.
ويسعى برانكو لترجمة خبراته لصالح المنتخب الوطني ، حيث يملك في صفوف الفريق عددا كبيرا من اللاعبين الجيدين وأصحاب الخبرة الدولية، أبرزهم الحارس فايز الرشيدي ومحمد المسلمي وغيرهم من النجوم الذين تألقوا في الدوري هذا الموسم.
واختار برانكو أيضا مجموعة من اللاعبين الجدد يمثلون منتخب عمان للمرة الأولى، أبرزهم "زاهر الأغبري وأمجد الحارثي وفواز عبد الله ويزيد المعشني".
وتنتظر الجماهير القرعة التي ستسحب اليوم في قطر بشغف كبير، حيث من المتوقع أن تشهد مواجهات خليجية مباشرة.
تقام في الساعة العاشرة، مراسم سحب قرعة بطولة كأس العرب، والتي ستقام خلال الفترة من 1 وحتى 18 ديسمبر المقبل.
ويشارك في منافسات البطولة، 23 منتخبًا عربيًا، وتقام على 6 من ملاعب مونديال قطر 2022.
وتضم قائمة الفرق المشاركة، منتخبات قطر البلد المستضيف، ومصر والسعودية والإمارات والجزائر والبحرين وجزر القمر وجيبوتي والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وعمان وفلسطين والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا وتونس واليمن.
ويحضر مراسم إجراء القرعة، العديد من المسؤولين بالفيفا، وكذلك رؤساء الاتحادات للدول المشاركة في البطولة، بالإضافة إلى مدربي المنتخبات.
ومن المنتظر حضور العديد من النجوم البارزين في كرة القدم سواء العربية أو العالمية، وذلك لإضفاء المزيد من النجاح على حفل مراسم القرعة.
وتسعى اللجنة المنظمة للبطولة، لتوفير أفضل الأجواء الصحية، من حيث الإجراءات الاحترازية المتعبة، للحفاظ على سلامة الجميع، في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
نظام القرعة
وعلى صعيد القرعة، من المتوقع أن تتجنب أفضل 10 منتخبات حسب التصنيف العالمي للفيفا، خوض الأدوار التمهيدية، للتأهل مباشرة لدور المجموعات.
وتضم الفئة الأولى، المنتخبات العربية العشرة الأوائل في التصنيف العالمي، وهي تونس والجزائر والمغرب ومصر وقطر والسعودية والعراق والإمارات وسوريا ومنتخبنا.
أما بقية المنتخبات (13) ستخوض الدور التمهيدي، من أجل تأهل 6 لدور المجموعات الذي يتكون من 16 منتخبًا، وسيتم توزيعهم على 4 مجموعات.
وستقام المباراة النهائية لبطولة كأس العرب في 18 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر.د
ويدور صراع من نوع خاص بين مدربي منتخبات كأس العرب، بعد إعلان مشاركة 23 منتخبًا في البطولة، وهي مصر والجزائر وتونس ولبنان واليمن وفلسطين وجزر القمر والصومال وجنوب السودان والسودان والسعودية والإمارات وموريتانيا والمغرب وقطر وسوريا والأردن والبحرين ومنتخبنا والكويت والعراق وليبيا وجيبوتي.
صراع المدربين
وينقسم مدربو المنتخبات المشاركة، بين تجارب محلية تظهر في 9 منتخبات مشاركة بالبطولة، في مواجهة 14 منتخبًا لجأوا لمدربين أجانب.
ويبقى جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، أبرز المدربين المحليين في كأس العرب، فالمدرب نجح في قيادة محاربي الصحراء لتحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية 2019 والتأهل لنهائيات النسخة القادمة للكان.
ولجأ منتخب مصر مجددًا للمدرب الوطني لاستنساخ تجربة حسن شحاتة صاحب النجاحات البارزة، واعتمد الفراعنة على خبرات حسام البدري الذي حقق نجاحات سابقة مع الأهلي، وقاد منتخب مصر لبلوغ الكان.
ويقود المنتخب التونسي أيضًا، مدربه الوطني منذر الكبير، كما أن أمير عبده نجح في تحقيق إنجاز مع منتخب بلاده جزر القمر، والتأهل لأمم أفريقيا لأول مرة، بخلاف تجربة سامي النعاش الصعبة مع منتخب اليمن.
وتولى مكرم دبوب قيادة منتخب فلسطين بعد رحيل المدرب الجزائري نور الدين بن علي، كما يقود المدرب سعيد عبدي قيادة منتخب بلاده الصومال، وهو نفس حال ليمويل بنيامين مدرب منتخب جنوب السودان، كما أن المدرب اللبناني جمال طه يتولى قيادة منتخب بلاده أملًا في تحقيق إنجاز مميز.
في المقابل، يلمع من المدربين الأجانب المميزين في كأس العرب، الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي صاحب النجاحات الكبرى في قارة أفريقيا، والمتوج بلقب الكان مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار.
وتسيطر المدرسة الفرنسية في عدة منتخبات، وبخلاف رينارد، فإن منتخب السودان عاد لنهائيات الكان مع المدرب الفرنسي هوبير فيلود، بجانب نجاحات كورينتين مارتينيز مع موريتانيا، وآمال جولين ميت مع منتخب جيبوتي.
ويعول منتخب الإمارات على خبرات المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، كما يراهن منتخب الأردن على قدرات مدربه البلجيكي فيتال بوركيلمانز، بخلاف أن منتخب البحرين لجأ للمدرسة البرتغالية مع المدرب هيليو سوزا.
وتظهر المدرسة الإسبانية في تجربة منتخب قطر مع المدرب فيليكس سانشيز، بخلاف المدرب أندريس كاراسكو مع منتخب الكويت، وتبقى تجربة التونسي نبيل معلول مختلفة مع المنتخب السوري، فهو مدرب عربي مميز وصاحب تاريخ كبير.
ولجأ منتخب المغرب لخبرات المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش من أجل تحقيق أحلامه، سواء في بطولة أمم أفريقيا أو التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.
كما أن منتخبنا الوطني يقوده المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، ويقود منتخب العراق، مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، ولجأ منتخب ليبيا للمدرب المونتينجري زوران فيليبوفيتش.