مواطن يجمع أكثر من 3000 قطعة جيولوجية أثرية نادرة

بلادنا الأحد ٢٥/أبريل/٢٠٢١ ١٢:٠٢ م
مواطن يجمع أكثر من 3000  قطعة جيولوجية أثرية نادرة

مسقط - العمانية

اهتم المواطن ماجد بن خلفان بن سعيد المقبالي من ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة بالآثار ذات التنوع الجيولوجي الذي تزخر به السلطنة، حينما أهداه والده أحد الأحجار الكريمة التي عثر عليها من أحد جبال عُمان، ليجمع بعدها أكثر من ثلاثة آلاف قطعة جيولوجية يعود تاريخ أقدم واحدة فيها إلى ما قبل ملايين السنين، ومنها أنشأ متحفه المصغر في منزله، وضم فيه أندر تلك المقتنيات الجيولوجية وزودها بمعلومات للتعريف بها.

 ويقول المقبالي وهو عضو في الجمعية الجيولوجية العمانية عن بداياته في جمع المقنيات الجيولوجية: بدايتي في جمع القطع الجيولوجية منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية بالمدرسة ، حيث أهداني والدي أحد الأحجار الكريمة وهو حجر الكوارتز، ليشعل هذا الحجر شغفي في الاهتمام بالجيولوجيا بشكل عام، ومنها دخولي إلى تخصص الجغرافيا بجامعة السلطان قابوس حيث درست عددًا من المقررات الأكاديمية عن الجيولوجيا، ثم توسعت وشاركت في عدد من بعثات التنقيب الجيولوجية التي تنفذها الجامعة أو الجمعية الجيولوجية العمانية وأيضا البعثات الأجنبية الأخرى في مواقع مختلفة في السلطنة.

وأضاف: لقد جمعت حتى الآن ما أكثر من /3000/ قطعة جيولوجية بمختلف الأحجام والأنواع، حيث أقوم بجولات تنقيب شخصية أعْبر من خلالها مواقع مختلفة من الجبال والصحاري ومواقع أخرى في جميع محافظات السلطنة، وقد جمعتها وصنّفتها وفق تسلسل تاريخي من الأقدم إلى الأحدث، ووضعت بها المعلومات التي تسهل على الزائر أو المطلع عليها ويتعرف على الحقبة الزمنية التي تنتمي إليها هذه القطعة الجيولوجية وهي ثلاثة عصور (القديم والمتوسط والحديث)، وجميع هذه القطع التي جمعتها هي من السلطنة. أما عن طريقة معرفتي لتاريخها وأسمائها وغيرها من المعلومات الجيولوجية الأخرى فإنني أقوم بالتأكد منها من قبل المختصين وأصحاب الخبرة في هذا المجال في الجمعية الجيولوجية العمانية. وعن أقدم قطعة جيولوجية لديه يقول المقبالي: أقدم قطعة جيولوجية هي حفرية لحيوان يعرف بـ/ستراتومتولايت/ يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وهي عبارة عن مستعمرة بكتيرية بدائية، وأما أندر قطعة جيولوجية حصلت عليها فهي سن لديناصور يطلق عليه/الموزاصور/، وقد زارني أحد المختصين للمنزل لتأكيد هذه المعلومة لي بعد الفحص ومطابقة مكوناته مع الدراسات البحثية العلمية في هذا الجانب.

 وأشار إلى أن أهم تلك المعروضات في متحف منزله تتمثل في مستعمرات بكتيرية بدائية وأحافير لحيوان /الترابلوبايت/ وآثار خطواته، إضافة إلى زنبق البحر وأحافير بحرية (قواقع ومرجان) وآثار لأمواج بحر متحجرة، وأحافير لديدان البحر يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وصدفة لحيوان / الأمونايت/ وهوي من الحيوانات البحرية المنقرضة، هذا بالإضافة إلى أحافير لأسنان القرش وأخشاب متحجرة لأشجار الصنوبر ونخيل /السيكاد/ وحيوان /الرودست/ المتحجر الذي انقرض، وبقايا صدفة سلحفاة. كما تتضمن المقنيات الجيولوجية كذلك على فقرة لعمود فقري لتمساح يعود تاريخه إلى ملايين السنين، وجزء من فخذ ديناصور آكل الأعشاب، وماجما براكين متحجرة، بالإضافة إلى عدد من مرجانيات العصر المتوسط وأحافير لصدفة حيوان النيوتليس البحري، وسرطان بحري متحجر، وقنفد بحر متحجر.

 وعن الأحجار الكريمة وشبه الكريمة التي عثر عليها المقبالي فهي نادرة ومتنوعة منها جزء من نيزك، وأحجار الكوارتز والملح الصخري ومعدن الجيود والمنجنيز والكلس وورود الصحراء والفحم الحجري والبايرايت والشست والأرجون والآزور. وهي جميعها ذات طابع جمالي ونادرة ولها قيمتها الجيولوجية التي تكشف عن مواقع وجودها في عدد من محافظات السلطنة.