’المختبر المركزي’ يعمل على التيقن من جودة الغذاء منذ بداية مساره وصولًا إلى المائدة

بلادنا السبت ٢٤/أبريل/٢٠٢١ ١١:٢٣ ص
’المختبر المركزي’  يعمل على التيقن من جودة الغذاء  منذ بداية مساره وصولًا إلى المائدة

مسقط - العمانية

يعمل المختبر المركزي للصحة النباتية وسلامة الغذاء التابع لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على عمل الفحوصات المتعلقة بالصحة النباتية والمحاصيل الزراعية وما یتعلق بھا من مبیدات وأسمدة وتربة بالإضافة إلى فحوصات جودة وسلامة الأغذية والمياه.

وفي إطار الشراكة بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والقطاع الخاص تولت شركة المتحدة للمختبرات المتكاملة إدارة وتشغيل المختبر.

وقال الدكتور إبراهيم بن يحيى الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لشركة المتحدة للمختبرات المتكاملة إن دور المختبر المركزي يتمحور حول عمل الفحوصات اللازمة كیمیائیًّا أو حیویًّا للعينات من الواردات أو الصادرات سواء من خلال وزارة الثروة الزراعية والسمكیة وموارد المياه أو الشركات والأفراد مباشرة. 


وأكد الإسماعيلي في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن الفحوصات تتم بأحدث الأجهزة والنظم العالمية كي تضمن صحة الفحوصات ودقتها وبالتالي جودة المنتجات وسلامتها وصحة المستھلكین.

وأضاف أن تكلفة إنشاء المختبر بلغت أكثر من مليون ونصف المليون ريال، وهو مزود بأفضل التجهيزات والكوادر والنظم وتم تفعيل عشرة مختبرات بكفاءة عالية تمكنها من استلام وتحليل ٢٠٠—٤٠٠ عينة يوميًّا موزعة على المختبرات المختلفة.

ووضح الإسماعيلي أن شركة المتحدة للمختبرات المتكاملة قامت بوضع الاستراتيجيات المناسبة للوصول بالمختبر المركزي إلى الكفاءة التشغيلية العالمية والوصول إلى الاعتمادات المناسبة للمختبرات.

وحول الكوادر المشغلة للمختبر أكد الإسماعيلي أن شركة المتحدة للمختبرات المتكاملة تولي توظیف الكوادر العُمانية المؤھلة وذات الخبرة أھمیة قصوى، بالإضافة إلى توظيف كوادر عُمانية في الجانب الفني تتدرب على يد مختصين ضمن برنامج يضمن رفع كفاءتهم، ويكون ذلك على مراحل تضمن رفع مستوى التعمين.

وبيّن الإسماعيلي أن الشركة تقوم بتحقیق اعتماد تحالیلھا المخبریة الكیمیائیة والحیویة طبقًا للمواصفة العالمیة لاعتماد مختبرات الفحص والمعایرة (ٓایزو 2017/17025) مما یمنحھا الدقة والمصداقیة المطلوبتین دولیًّا.

وأضاف الإسماعيلي إن ضبط جودة المنتجات الزراعية وسلامة الغذاء والمياه هو هاجس وطني ومع تفعيل المختبر المركزي للصحة النباتية وسلامة الغذاء أصبح من السهل تفعيل هذا الدور ويبقى الدفع بهذا الجانب من قبل الحكومة والقطاع الخاص والمستهلك بهدف ضمان الجودة والسلامة لجميع المنتجات الزراعية وسلامة الغذاء.

وأشار الى أن الشركة تعمل على تطبیق نظام خاص لإدارة معلومات المختبرات LIMS، وبالتالي المختبر مفعل بقاعدة بيانات تحوي أنواع الفحوصات بنتائجها للمنتجات المختلفة ومن دول مختلفة وهذا ما يسهل وضع الاستراتيجيات المناسبة نحو المنتجات التي تستورد للسلطنة.

من جانبها قالت يسرا بنت سعيد الرواحية المديرة العامة للمختبر إن المختبر يعمل على تغطية عدد من التحاليل وهي المختبرات "الكیمیائیة" وتشملةمختبر جودة المیاه ومختبر تحلیل متبقیات المبیدات ومختبر تحليل جودة

المبيدات ومختبر تحليل الأسمدة والأتربة ومحسنات التربة ومختبر تحليل جودة الأغذية والعناصر الغذائية. كما يضم المختبر المختبرات "الحیویة" وتشمل مختبر جودة وصحة البذور والحبوب ومختبر أمراض النبات ومختبر التقنية الحيوية والتعديل الوراثي ومختبر الحشرات والنيماتودا، بالإضافة إلى مختبر الأحياء الدقيقة للأغذية الطازجة والمصنّعة.

وبيّنت الرواحية أن أقسام المختبرات الكيميائية ستتحقق من سلامة المؤشرات الكيميائية للأسمدة والأتربة والمبيدات ومياه الري المستخدمة في المزارع المحلية؛ للتأكد من مستويات الملوثات الخطرة التي تؤثر في صحة النبات في المقام الأول وثم سلامة الإنسان، كما ستتحقق أقسام المختبرات الحيوية من سلامة البذور والتقاوي والشتلات المستخدمة في الزراعة بحيث تضمن سلامتها من أي آفات زراعية تؤثر في سلامة النباتات والمحاصيل الزراعية، ثم على صعيد المنتجات الغذائية المعبأة ستتحقق المختبرات الكيميائية والحيوية من مستويات السموم الفطرية والمعادن الثقيلة والأدوية البيطرية ومستويات متبقيات المبيدات ومسببات الأمراض في هذه الأغذية لضمان سلامة هذه المنتجات لاستهلاك الإنسان.

وأكدت الرواحية أن منظومة عمل المختبر المركزي للصحة النباتية وسلامة الغذاء تعمل على ضمان تتبع سلسلة الغذاء للتيقن من جودته وسلامته منذ بداية مساره في الحقل الزراعي إلى المائدة.

واختتمت الرواحية حديثها بالقول إن عمل المختبر المركزي للصحة النباتية سيسهم في الحفاظ على التوازن البيئي للسلطنة من خلال تتبع وتحليل المنتجات والمحاصيل الزراعية المستوردة من حيث خلوّها من الآفات والسلالات الحجرية (مثل الحشرات والفيروسات) التي قد تنتشر في السلطنة وتؤدي إلى خسائر في المحاصيل الزراعية الاقتصادية.