مسقط - الشبيبة
قال معالي الدكتور أحمد السعيدي وزير الصحة -في حديث خاص للجزيرة نت- إن السلطنة تعمل على حجز مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون (Johnson & Johnson)، على أن تصل في الربع الثالث من العام الحالي.
وأضاف أن هناك تعاقدا مباشرا مع شركة أسترازينيكا لتوريد مليون جرعة من لقاح أكسفورد في يناير/كانون الثاني لكنها تأخرت لأسباب تقنية.
وعن حقيقة الوضع الوبائي الحالي أوضح وزير الصحة العماني أنها مرحلة صعبة وحرجة جدا في السلطنة، وقد تشهد مزيدا من الإجراءات لتجنّب الأسوأ، وقد تصل إلى الإغلاق التام ومنع الحركة كليا حتى نهاية عيد الفطر المبارك.
وأضاف: منذ منتصف يناير بدأت أرقام الإصابات بالارتفاع من حالات وافدة إلى السلطنة ثم بدأ الانتشار المجتمعي، وفي الجانب الآخر كان هناك تراخ في الالتزام بالتباعد وبدأ بعض المواطنين إقامة المناسبات الاجتماعية كالعزاء والأعراس "وها نحن نتجاوز ألف إصابة يوميا".
وبيّن الوزير أن السلالة الشائعة حاليا هي الفيروس الأساسي ثم الفيروس المتحور الذي اكتشف في المملكة المتحدة ووصل إلى السلطنة بعد احتفالات أعياد الميلاد.
وقال وزير الصحة إن دراسة المسح الاستقصائي المصلي بينت أن 25% من العمانيين أصيبوا بفيروس كورونا أي إنهم محصنين من الفيروس "إلى مدة لم تؤكد علميا حتى الآن، ولذلك قررنا تطعيم 50% من المجتمع لنبلغ نسبة 70% المطلوبة للوصول إلى الحماية المجتمعية حسب الدراسات العلمية".
وعن التعاون الخليجي، قال وزير الصحة الدكتور أحمد السعيدي إن لوزارات الصحة في دول مجلس التعاون تجربة ناجحة جدا في توحيد شراء الأدوية والأجهزة الطبية وكذلك في فحص العمالة الوافدة لكنها لم تنجح حتى الآن في توحيد شراء لقاحات "كوفيد-19" في قوة شرائية واحدة وتوزيع عادل.
وتوقع وزير الصحة العماني تنامي الاهتمام بالقطاع الصحي مستقبلا في الدول الخليجية والعربية وفي السلطنة بوجه خاص قائلا إن الانفاق على القطاع الصحي في السلطنة لا يتجاوز 3% من الدخل القومي، ومعدل ما ينفق على الصحة لا يتجاوز 1500 دولار للفرد سنويا.
وأكد أنه في الوقت ذاته ستواصل السلطة ابتعاث الكوادر الطبية -رغم الظروف الاقتصادية- وأنها تجد الأولوية لدى حكومة جلالة السلطان هيثم بن طارق، مضيفا أن نسبة التوطين في المؤسسات الصحية تبلغ 70%، والسعي مستمر لتطوير المؤسسات الصحية وبناء مؤسسات إضافية.