مسقط - الشبيبة
افتتحت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر (دائرة التربية الخاصة) صباح اليوم "الثلاثاء" فعاليات برنامج أسبوع الأصم العربي السادس والأربعون الذي جاء هذا العام تحت شعار "معالجة البطالة عند الصم"، الذي يصادف الأسبوع الأخير من شهر أبريل كل عام، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، عبر منصة مايكروسوفت تيمز، وأستهدف موظفي ديوان عام الوزارة وتعليميات المحافظات ومعلمي مدارس التربية الخاصة والدمج السمعي والعقلي بالمحافظات وطلبة مدرسة الأمل للصم وبرنامج الدمج السمعي وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
رعى افتتاح الفعاليات سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، بحضور الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرية العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ومديرو العموم ومساعديهم بديوان عام الوزارة وتعليميات المحافظات وموظفي المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، وفي بداية الحفل ألقى محمد بن سالم بن عائل أولاد ودير من مدرسة سلطان بن سيف للتعليم الأساسي الصف العاشر بتعليمية محافظة الداخلية، تلاها سالم بن محمد الجابري المدير العام المساعد للتعلم المستمر كلمة المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر قال فيها: إن إحياء أسبوع الأصم ليس مجرد تظاهرة احتفالية بل إنه تأكيد على الحق الأصيل لذوي الإعاقة السمعية في أن يكونوا جزءا من النسيج الاجتماعي يؤثرون فيه ويتأثرون به وأن كل ما حظوا به من رعاية واهتمام هو ثمرة يانعة للتوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه فبالرعاية والاهتمام والتعليم والتثقيف والتدريب يتمكن شبابنا الصم من إثبات أنفسهم وتحقيق ذواتهم بما يتلاءم مع وضعهم الصحي، فلهم منا التحية والثناء والتقدير مع الإيمان المطلق بحقهم الصريح في أن يعيشوا وسط مجتمعهم وهم معززون مكرمون بكل ما للكلمة من معنى ومضمون. عقبها عرض تسجيل صوتي لأنشودة بعنوان "يدي نوري" أداء الطالبين مكرم بن سليمان الجابري ويونس بن يعقوب الفوري من كلمات أماني بنت سعيد الراسبية معلمة تربية خاصة في الدمج السمعي بمدرسة المعمور للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة الداخلية، بعدها عرض مقطع مرئي للفعاليات والمناشط التي نفذتها دائرة التربية الخاصة التي شارك فيها طبة الإعاقة السمعية خلال العام الدراسي الحالي 2020/ 2021م.
وفي ختام حفل الافتتاح قال سعادة وكيل الوزارة للتعليم: الاحتفال بأسبوع الأصم العربي دليل على اهتمام السلطنة والوزارة بهذه الفئة التي لا تختلف عنا كثيرًا فهي قادرة على القيام بما يقوم به الطلبة الأسوياء باستثناء قدرتهم على السمع، وهناك الآن جهود على المستوى الوطني لتوفير آليات لمساعدة هؤلاء الطلبة على السمع من خلال زرع القواقع أو غيرها، وهذه الفئة لديها القدرة والإمكانيات لتشق طريقها في الحياة من خلال توفير الدعم والتدريب المناسب لها، لذلك سعت وزارة التربية والتعليم من خلال مدرسة الأمل للصُم ومدارس الدمج السمعي أن تجعل هذه الفئة تعيش حياة طبيعية وتشارك بقيه زُملائها الطبيعيين في المناشط والجوانب التعليمية المختلفة، ومن المهم جدًا أن نتكاتف لدعم هذه الفئة والعمل إن شاء الله تعالى على توجيهها التوجيه الصحيح لتجد العمل اللائق بها وهذا مطلب يجب التشارك فيه مع الجميع، كذلك البرنامج الذي خُصص للاحتفال بهذا الأسبوع متنوع يشتمل على محاضرات تركز على الجانب النظري ومحاضرات تركز على الجانب التطبيقي، وهناك شراكة مع فئات المجتمع المختلفة مثل القطاع الخاص وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، وأدعو الحضور إلى الاستفادة مما يُقدم من محاضرات وجوانب تطبيقية .
أوراق العمل
تلا ذلك تقديم ورقتي عمل الورقة الأولى قدمها المعلم مختار بن غلام البلوشي والمعلم عبدالعزيز بن حمود البلوشي من مدرسة الأمل للصُم بعنوان "عرض تجربة أول معلمين من ذوي الإعاقة السمعية في السلطنة" تطرقت الورقة إلى عرض أدوارهم وجهودهم واسهاماتهم وتجاربهم لفئة الإعاقة السمعية بالمدرسة، وأدوار المدارس والمجتمع للاهتمام والنهوض بهذه الفئة، وجاءت الورقة الثانية بعنوان "برنامج تدريب ذوي الإعاقة السمعية بمركز التدريب بمجموعة سعود بهوان " قدمها محمد بن سعيد العبري مشرف التدريب بمركز التدريب بمجموعة سعود بهوان ومدرب معتمد في مجال السيارات ومحمد بن ناصر بن حمود القاسمي مدير مركز تدريب بمجموعة سعود بهوان ومدرب معتمد في مجال السيارات تناولت الورقة تجربة آلية التدريب لفئة الإعاقة السمعية في مجال الميكانيكا وصيانة السيارات لتأهيلهم وتدريبهم للمستقبل، وبهدف تعريف المجتمع المحلي بقدراتهم ومهاراتهم ومدى استعدادهم للعمل في مختلف المجالات.
الأهداف
يهدف البرنامج إلى إبراز نماذج ناجحة من ذوي الإعاقة السمعية في مجالات العمل المتنوعة كقدوة يحتذي بها الطلبة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة السمعية في الالتحاق بمجالات التعليم العالي والتأهيل المهني، وكذلك عرض مبادرات في مجال تأهيل ذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، والتوعية بطرق التعامل مع الطالب زارع القوقعة داخل الصف وفى المنزل والبيئة المحيطة، والتعرف على التجارب الناجحة لبعض الأسر في التعامل مع أبنائها من ذوى الإعاقة السمعية، وإبراز أهمية دور الأسرة في خلق جيل أصم واعٍ ومدرك لتحديات المستقبل.