غدًا.. مروحية تابعة لوكالة ناسا ستحلّق إلى أجواء المريخ

مزاج الأحد ١٨/أبريل/٢٠٢١ ١٩:٤٢ م
غدًا.. مروحية تابعة لوكالة ناسا ستحلّق إلى أجواء المريخ
مروحية إنجينيويتي

العمانية - الشبيبة

 أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اليوم أن مروحيتها المصغرة "إنجينيويتي" ستنفّذ غدا أولى طلعاتها في أجواء المريخ بعد تأخرها أكثر من أسبوع بسبب مشكلة تقنية.

وستكون طلعة "إنجينيويتي" الأولى لمركبة بمحرّك في أجواء كوكب آخر غير الأرض، وستتيح للوكالة الأمريكية جمع بيانات ثمينة عن ظروف الحياة على المريخ.

وأوضحت "ناسا" أنها تتوقع "تنفيذ الطلعة الأولى لمروحية إنجينيويتي فوق المريخ اعتبارا من الاثنين 19 أبريل".

وأضافت أن البيانات الأولى من المروحية يُتوقع أن تصل إلى الأرض "بعد ساعات قليلة من طلعتها الذاتية" التي يفترض أن تبدأ قرابة الساعة 30ر03 (30ر07 بتوقيت غرينتش).

ويمثل الإقلاع في جو المريخ تحديا؛ إذ أن كثافته لا تتعدى واحدا في المائة من كثافة غلاف الأرض الجوي، علما أن دفع الهواء بواسطة دوران مراوح الطوافة هو الذي يمكّنها من التحليق.

ويعني ذلك أن مراوح "إنجينيويتي" يجب أن تدور أسرع بكثير مما تفعل تلك الموجودة على طوافة عادية لكي تتمكن من الطيران.

ونجحت "إنجينيويتي" في 9 أبريل الجاري في تشغيل مراوحها للمرة الأولى على سبيل اختبارها. وتعمل المراوح بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من طوافة عادية.

إلا أن تجربة كاملة السرعة لمراوح المروحية انتهت في وقت أبكر من الموعد المحدد بسبب إنذار عن مشكلة محتملة، ما دفع "ناسا" إلى إرجاء طلعتها التي كانت مقررة في 11 أبريل.

وبعد طلعتها المرتقبة، سترسل المروحية إلى العربة الجوالة "برسيفرنس" البيانات الفنية المتعلقة بما أنجزته، على أن ينقل الروبوت بدوره المعلومات إلى الأرض.

وكانت "إنجينيويتي" ذات الوزن الخفيف جدا والتي تشبه طائرة مسيّرة كبيرة، مطوية ومثبتة تحت الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي هبط على سطح الكوكب الأحمر في 18 فبراير الفائت، وبقيت في موضعها إلى أن بلغ الروبوت المكان الذي يفترض أن تقلع منه المروحية.

وتتألف المروحية من أربعة قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين. يبلغ طولها 2ر1 متر من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر.