مسقط - العمانية
جاءت تسمية وادي البحائص بولاية السيب في محافظة مسقط منذ آلاف السنين لما يمتاز به من وفرة كبيرة من المياه الجوفية حيث كان أهالي هذا المكان يحفرون البحائص لاستخراج الماء وكان باستطاعة أي شخص استخراج المياه العذبة بجهد قليل وعمق بسيط جدًا.
ويطلق اسم "البحيصة" على منبع المياه العذبة التي تستخدم للشرب وري المزروعات ومختلف الاستخدامات الإنسانية والحيوانية.
وقال فيصل بن يحيى الفوري من سكان وادي البحائص- إن المياه التي تستخرج من هذا الوادي تُسقى منها الأشجار كالنخيل والمانجو والموز والليمون والبرسيم والخضروات والفواكه المختلفة والسدر، كما كانت قديمًا المصدر الرئيس لمياه الشرب لعدد من القرى بالولاية حيث كانت تجلب لهم عبر الطرق التقليدية.
وأضاف أن الوادي في الماضي وخاصة في فترة ( القيظ ) يعج بالأسر التي تأتي من عدد من ولايات محافظة مسقط ومحافظتي جنوب وشمال الشرقية، وكان الوادي محطة استراحة كذلك للقادمين من محافظتي جنوب وشمال الباطنة إلى مسقط والعكس.
وأشار إلى أن هذا الوادي يشتهر قديمًا بوجود مدرسة للقرآن الكريم حيث كانت المعلمة المغفور لها بإذن الله ثريا بنت سعيد المعولية تُحفّظ القرآن الكريم للأولاد والبنات إضافة إلى تعليمهم القراءة والكتابة. من جانبه قال سالم بن محمد الفوري عضو مجلس البلدي بمحافظة مسقط
ممثل ولاية السيب عضو لجنة الشؤون البلدية بالسيب: إن قرية ( وادي البحائص ) شهدت في عصر النهضة المباركة تطورات وتغيرات كثيرة
وأصبحت مدينة حديثة فقد عُبّدت الطرق وتمت إنارتها وجُملت ساحاتها وأُنشئ فيها منتزه سياحي يضم بحيرة اصطناعية وأشجار مُزهرة ومظلة وأصبح المنتزه مقصدًا للأسر والعوائل من داخل الولاية وخارجها.. مضيفًا ان بلدية مسقط بالسيب بالتعاون والتنسيق مع لجنة الشؤون البلدية بالسيب قامت بدور فاعل وملموس في تطوير القرية وتنميتها وإضفاء الطابع الجمالي عليها.