برشلونة .. الإجابة المتعثرة

مقالات رأي و تحليلات الجمعة ٢٢/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
برشلونة .. الإجابة المتعثرة

باسم الرواس

ماذا يجري في نادي برشلونة؟ لا صوت يعلو على الغضب الصاخب لمشجعيه. الأسئلة نفسها حائرة، والإجابات متعثرة..!

قبل أسبوع، استثمرت لقائي - بالصدفة - مع الكابتن محمد أبو تريكة في أحد فنادق الدوحة للحصول على قراءة فنية لما يجري في النادي الكاتلوني.

تريكة، المهذب في الملعب وخارجه، لم يتوان عن كشف السبب. يقول : «الأندية الكبيرة تصل إلى قمة مستواها في الموسم في شهر أبريل قبل أن يبدأ الإرهاق، أما برشلونة فقد وصل إلى أفضل مستوياته في شهر مارس الفائت». بالفعل، هذا ما بدا جليا في مبارياته شهرذاك عندما أمطر شباك منافسيه بأهداف غزيرة وقدم فواصل فنية من الطرب الجميل .. كرويا ! يضيف أبو تريكة :»برشلونة بدأ في ابريل مرحلة الانحدار فنيا خرج من دوري الأبطال، وها هو يقف على أعتاب خسارة الصدارة في الدوري الاسباني قبل 5 جولات فقط « .
برشلونة الذي كان يقدم دروساً في فنون اللعبة حتى قبل أسابيع قليلة وضع الناس اليوم في حيرة من أمرها حيال ما يجري . فكيف بفريق أمطرت عليه الألقاب المحلية والأوروبية والعالمية خلال الموسم الفائت، وباشر موسمه الجاري بعروض جذابة توجها باكتساحه ريال مدريد (4 - صفر) .. كيف به يتحول إلى لقمة سائغة في المباريات الأربع الفائتة؟!
ماذا جرى يا ترى؟
من 24 إلى 30 مارس، اضطر برشلونة إلى تفريغ الـ MSN في تصفيات مونديال 2018 لمنتخبات أمريكا الجنوبية وبعض المباريات الودية للمنتخبات الأوروبية. قاد ميسي الأرجنتين أمام تشيلي وأخفق في التسجيل، قبل أن يسجل هدفاً في مرمى بوليفيا. غاب نيمار ذهنيا أمام الأوروجواي .. وجسديا أمام باراجواي، فيما سجل سواريز في مرمى البرازيل ومرر الكرة الحاسمة الى كافاني في مباراة بيرو..
عـــــاد الـ MSN الى برشلونة، وبدأت رحلة المعاناة ..!
أين ميسي؟ ماذا عن نيمار؟
لماذا سواريز؟ هل يفكر هذا الثلاثي بالاستحقاقات المقبلة لمنتخباتهم؟
هل ثمة خوف من الإصابة والإرهاق قبل كوبا أمريكا وأولمبياد ريو؟
طار لقب دوري الأبطال، والتركيز ينصب حالياً على بطولة الدوري التي باتت مهددة فعلا قبل أربع جولات من النهاية (لعب مع ديبورتيفو امس).
برشلونة يستقبل خيخون، ويحل ضيفا على بيتيس، قبل أن يلاقي اسبانيول على أرضه، ثم يذهب لمواجهة المضيف غرناطة.. !

حسن الختام

لويس انريكه أمام حل وحيد لإدراك طريق الانتصارات والثقة من جديد .لا مناص من اللجوء الى الشحن النفسي والمعنوي للاعبين .. أو «التفتيش» عن تلك «العيون» التي أصابت الفريق بالحسد ..!