آخر أسرار دوري الأولى.. غدا

مسقط – وليد الخفيف

تختتم غدا الجمعة منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم موسم 2015/‏2016 بثلاث مواجهات، إذ يلتقي نادي عمان والسيب بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ويحل الرستاق ضيفا على جعلان، ويلتقي بوشر ونزوى في لقاء أداء الواجب بعدما تبددت آمال الطرفين في بلوغ دوري الأضواء، علما بأن المباريات الثلاث ستقام في توقيت واحد 7:15 م.

وكانت المسابقة قد باحت بأول أسرارها الجولة الفائتة عندما خطف الرستاق البطاقة الأولى لدوري المحترفين إثر تغلبه على نادي بوشر بهدف نظيف ضمن للعناني تسجيل اسمه في الأضواء لينحصر الصراع على البطاقة الثانية بين نادي عمان الوصيف وجعلان صاحب المركز الثالث ، فأحدهما سيرافق الرستاق لدوري المحترفين ويلعب الآخر مباراة الملحق مع صاحب المركز الثالث عشر من دوري المحترفين. وتجدر الإشارة إلى أن امال بوشر ونزوى والسيب في بلوغ دوري المحترفين أو الملحق قد تبددت نهائيا إثر نتائج الجولة الفائتة، فخسر نزوى من نادي عمان 1/‏4 ، وخسر بوشر من الرستاق صفر /‏ 1 ومني السيب بخسارة كبيرة من جعلان 1/‏ 3 .

مباراة الموسم

وعلى مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر سيكون نادي عمان مطالبا بالفوز على السيب من أجل عودة طال انتظارها لدوري الأضواء، ففوز رجال المدرب السوري عساف خليفة سيضمن لهم نيل البطاقة الثانية للمحترفين دون النظر لنتيجة جعلان والرستاق، فنادي عمان الذي يحتل الوصافة برصيد 15 نقطة ينشد الوصول للنقطة 18 التي تعد كلمة السر لعبوره إلى الأضواء بعد أعوام قضاها الفريق في دروب وأزقة الدرجة الأولى الوعرة، غير أن تعادل نادي عمان أو الخسارة قد تكلفه الذهاب الى مباراة الملحق غير مأمونة الجانب لا سيما إن حقق جعلان الفوز على الرستاق، لذا فمن المنطقي أن يبذل محمد مبارك ويوسف شعبان ورفاقهما كل الجهود من أجل حسم الأمور هذه الجولة، فمشقة موسم بأكمله تتوقف على نتيجة تلك المباراة المهمة التي لا تقبل بأنصاف الحلول، في المقابل يخوض نادي السيب المباراة بلا هدف ولا حافز بعدما تبخرت احلامه في العودة السريعة لدوري المحترفين الذي هبط منه الموسم الفائت، إذ أقصته خسارته الجولة الفائتة من جعلان 1 /‏ 3 من سباق التأهل دون أن يشفع لرجال المدرب الوطني عبد المنعم سرور عاملا الأرض والجمهور من أجل تخطي عقبة الحصان الأسود للمسابقة ليتجمد رصيده عند 9 نقاط محتلا المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن جعلان الذي أنعش الفوز مساعيه الدؤوبة نحو الأضواء مباشرة او الملحق الذي ضمنه مبدئيا. وقال عساف خليفة مدرب نادي عمان «سنواصل الكفاح حتى نيل بطاقة التأهل .. نأمل أن نكون أهلا للثقة الكبيرة التي أولتها لنا إدارة النادي ..أثق في أن رجالي سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل الصعود للمكان اللائق بهم».

جعلان الحصان الأسود

رافعا شعار الفوز لا بديل عنه يخوض جعلان مباراة الغد أمام ضيفه الرستاق، فالحصان الأسود سيتسلح بأرضه وجمهوره قاصدا إنجاز مهمته في تحقيق الفوز لاستكمال مغامراته الناجحة في موسم يعد من أفضل مواسم الفريق، بيد أن العلامة الكاملة ليست كافية لتأهل أبناء جنوب الشرقية لمصاف دوري المحترفين مباشرة، فالفريق الذي يقوده التونسي محمد المنذر ينشد تعثر نادي عمان أمام السيب سواء بالتعادل او الخسارة شريطة أن يخدم نفسه بنفسه ويتخطى بطل المسابقة أولا لذا فطموحه معلق مرهون بهدايا الآخرين.

ويشار إلى أن جعلان الذي يحتل المركز الثالث برصيد 14 نقطة يتأخر عن نادي عمان الوصيف بنقطة واحدة فقط ما يشعل السباق على البطاقة الثانية حتى لحظة إسدال الستار على المسابقة التي نظمت بشكل مغاير هذه النسخة وشهدت منافسات مشتعلة خاصة في دورها الحاسم.
مدرب جعلان محمد التونسي أكد أن فريقه سيكافح من أجل الفوز أولا قبل النظر للمباراة الأخرى التي ستجمع نادي عمان والسيب في نفس التوقيت، لافتا إلى أن فريقه جاهز لخوض المباراة التي وصفها بشديدة الاهمية. في المقابل يخوض الرستاق المباراة بحافز أقل بعدما حقق هدفه، فخطف البطاقة الأولى ونودي به بطلا للمسابقة بعد موسم مكلل بالنجاح لاسيما خلال التصفيات النهائية المؤهلة للمحترفين التي لم يتذوق العنابي خلالها طعم الخسارة في 9 مباريات متتالية، حيث فاز في 5 مباريات وتعادل في 4 ويدين بذلك بالفضل لخط دفاعه الذي يعد الأقوى خلال فترة التصفيات النهائية إذ لم تهتز شباكه إلا 3 مرات فقط.

ومن المقرر أن يتوج الرستاق بدرع المسابقة ويتقلد لاعبوه الذهب عقب المباراة التي ستقام في جعلان مباشرة، فرئيس النادي المتوج بالبطولة هلال بن طالب البوسعيدي أوصى بعدم تسليم الدرع عقب المباراة الفائتة حتى يرفع الضغط عن لاعبيه. ورغم افتقاد المباراة لأهميتها من قبل نادي الرستاق غير أنه قد يسعى للفوز الذي بات ثقافة لاعبيه أو لحاجتهم لتتويج مكتمل الأركان والمعالم محلى بفوز أخير في معقل المضيف يودع به الدرجة الأولى قبل أن يحزم حقائبه نحو دوري الأضواء.

تحصيل حاصل

لم يعد للقاء بوشر ونزوى أهميته بعدما تبددت آمالهما في التأهل للمحترفين، فخسارتهما الجولة الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فودعا على إثر تلك الخسارة سباق التأهل، لتضحي المباراة من أجل تعديل المركز قبل الختام.