مسقط - الشبيبة
أكّدت مجموعة أسياد جاهزية الموانئ المتوسطة للتعامل مع مختلف الخطوط التجارية الإقليمية لتعزيز الاستيراد المباشر وتلبية احتياجات الأسواق المحلية من السلع والبضائع والمواشي خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ ومرافئ أسياد أنّ استراتيجية أسياد تهدف إلى رفع العوائد الاقتصادية لهذه الموانئ وتعزيز أدوارها التشغيلية والاستراتيجية، وتحويلها من مجرد محطات عبور لمختلف السلع والبضائع، إلى منظومة اقتصادية متكاملة تُسهم بفعالية في دعم الأنشطة التجارية وإثراء الاقتصاد الوطني، وفتح فرص أعمال جديدة لروّاد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنّ موانئ السلطان قابوس والسويق وشناص وخصب جاهزة للتعامل واستقبال السفن التجارية من مختلف الأسواق الإقليمية، وتزويدها بمختلف التسهيلات اللوجستية والإدارية؛ لضمان إتمام عملية رسو ومغادرة السفن للأرصفة بأمان وكفاءة، بالإضافة إلى توفير خدمات النقل والشحن من الموانئ لمختلف الأسواق المحلية، مُثنيا على الجهود الكبيرة المستمرة التي تقدّمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وإسهامهما في رفع جاهزية الموانئ في كافة المجالات الفنية والإدارية والتشغيلية.
وأضاف أن الفريق التجاري في مجموعة أسياد نفّذ حملات ترويجية وتسويقية لموانئ السلطنة لجذب العديد من الخطوط الإقليمية، وفتح رحلات مباشرة من الأسواق الخليجية والهندية والباكستانية والإيرانية ودول القرن الأفريقي، الأمر الذي من شأنه تعزيز جودة ووفرة المنتجات؛ نتيجة سرعة توصيلها وخفض تكلفة الشحن، حيث ساهم الاستيراد المباشر من دول المنشأ في خفض التكلفة على المصدرين والمستوردين عبر هذه الموانئ بنسبة 20%، وبالتالي انخفاضها على المستهلك في السلطنة.
وأكّد أنّ المجتمع التجاري العُماني هو المحرّك الأساسي لهذه الموانئ من خلال توجيه أعمالهم التجارية عبرها، والاستفادة من الخدمات الإدارية السريعة والتسهيلات اللوجستية المتكاملة التي تقدّمها موانئ السلطنة بما يضمن سرعة وصول المنتجات في خطوط مباشرة، مضيفا أنّ الزيادة في حركة الاستيراد والتصدير، وارتفاع عدد الرحلات له انعكاس إيجابي على القيمة المحلية المضافة عبر تنشيط وإثراء عدد من الخدمات والأنشطة اللوجستية المصاحبة في الولايات التي تقع فيها الموانئ، وازدياد عدد الشركات المحلية العاملة في تخليص الإجراءات والشركات العاملة في قطاع النقل والشحن البحري.
وأوضح الرئيس التنفيذي لموانئ ومرافئ أسياد أنّ ما حققته الموانئ المتوسطة من مؤشرات تشغيلية مرتفعة خلال العام الماضي 2020 رغم الظروف الاقتصادية التي فرضتها الجائحة، أكّدت الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها موانئ السلطنة نتيجة توسطها مختلف الأسواق الإقليمية وسرعة الوصول إليها، مما يعزز من المكانة اللوجستية للسلطنة كمحور ونقطة اتصال لمختلف الأسواق الهندية والآسيوية والخليجية.
وأشار إلى أنّ الإحصائيات للأعمال التشغيلية في موانئ السلطان قابوس، والسويق، وشناص، وخصب أظهرت تحقيق تطوّر إيجابي في الاستيراد المباشر للمواد الغذائية وخاصة الفواكه والخضروات من الدول الإقليمية في عام 2020م؛ إذ ارتفع استيراد البضائع العامة إلى مليون و722 ألف طن بنسبة 17 بالمائة عن عام 2019م.
كما أشار إلى أنّ موانئ السلطان قابوس والسويق وشناص وخصب أدّت دورا حيويا ومحوريا في تحقيق وتأمين متطلبات الأمن الغذائي منذ شهر أبريل من العام الماضي 2020م، حيث كانت هذه الموانئ وجهة مباشرة لمختلف سفن نقل المواد الغذائية من مختلف الأسواق الإقليمية ورفد الأسواق المحلية باحتياجاتها بمعدل 40 رحلة أسبوعيا، أسهم في تحقيق التوازن في العرض والطلب بدون أي تأثيرات جانبية على الأسعار، حيث ارتفع حجم الفواكه والخضروات التي استقبلتها الموانئ إلى 245 ألف طن بنسبة زيادة بلغت ما يقارب 400 بالمائة عن عام 2019.
وأوضح الرئيس التنفيذي للموانئ والمحطات في مجموعة أسياد أنّ السفن التجارية التي زارت الموانئ المذكورة ارتفعت إلى 4350 سفينة في عام 2020 بزيادة نسبتها 5 بالمائة عن عام 2019م، إلا أنه ونتيجة لتأثر الحركة السياحية في السلطنة كغيرها من دول العالم بسبب تأثيرات فيروس كورونا؛ فقد انخفض عدد السفن السياحية بنسبة 72 بالمائة حيث استقبلت الموانئ 64 سفينة فقط في عام 2020م.
وأكّد أنّه كان لهذه الموانئ دور محوري في الربط بين محافظات السلطنة في عام 2020 نتيجة لإغلاق المنافذ البرية بين السلطنة والدول المجاورة، من خلال تسهيل تسيير رحلات مباشرة من ميناء شناص إلى مختلف موانئ محافظة مسندم لنقل مختلف المواد والمؤن الأساسية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.