الموسم الرياضي لكرة الطائرة بالسلطنة

الجماهير الثلاثاء ١٣/أبريل/٢٠٢١ ١٥:٠٥ م
الموسم الرياضي لكرة الطائرة بالسلطنة
ارشيفية

العمانية - الشبيبة

 لم يتطلب الموسم الرياضي للاتحاد العماني للكرة الطائرة 2020 / 2021 الذي أقيم في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا "كوفيد 19" أكثر من 55 يومًا لكي ينهي منافساته، إذ انطلق في 8 يناير 2021 واختتم في أول مارس 2021 من خلال تنظيم ثلاث مسابقات منها دوري الدرجة الأولى بمشاركة 7 أندية لعبت 23 مباراة، ودوري الدرجة الثانية الذي أقيم في يناير وفبراير ومسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي بدأت في 23 يناير واختتمت في أول مارس الماضيين بمشاركة أندية الدرجتين الأولى والثانية.

وفي هذا السياق أجرت وكالة الأنباء العمانية لقاءات مع عدد من مدربي أندية الدرجتين الأولى والثانية حيث تحدث جمال بن محمد المعمري مدرب نادي السيب قائلًا " إن عدم التأكيد على إقامة المسابقات من عدمها يضع مدربي الأندية أمام وضع يصعب فيه التركيز على المنافسات ويؤدي إلى ضعف الإعداد البدني والذهني للاعبين مشيرًا إلى أن قرار إقامة المسابقات تم تأكيده قبل 15 يومًا فقط من انطلاقها متسائلا: " كيف يمكن لأي مدرب أن يقدم خطته الموسمية أو الشهرية للإعداد العام والخاص".

وأضاف المعمري قائلًا "لقد حاولنا جاهدين الدمج بين الإعداد البدني والفني معًا فضلًا عن توقف اللاعبين طيلة 10 أشهر مضت قبل الانطلاق، مما ترتب عليه كثرة الإصابات، وفي المواسم الثلاثة الأخيرة لم يبرز الدوري لاعبًا جديدًا قادرًا على تمثيل المنتخبات، فالأسماء معروفة على الساحة طيلة 7 مواسم سابقة سواء كان في دوري الدرجة الأولى أو الثانية"، موضحًا أن قصر الدوري لا يخدم جوانب تطوير المستوى الفني للاعبين. وحول مستوى التحكيم في مباريات الكرة الطائرة يقول المعمري "التحكيم العماني يشير إلى مدى التطوير القائم ويعكس الثقافة العالية للحكام واطلاعهم الدائم على أبرز التحديثات والقوانين الجديدة ونتمنى أن يسعى الاتحاد إلى دعم مشاركتهم في البطولات الخارجية لنيل مزيد من الخبرة مع بقية الحكام الدوليين في الخارج.

 ويرى جمال بن محمد المعمري مدرب نادي السيب أن زيادة عدد الأندية إلى 10، وأن يكون نظام المسابقة من عدة أدوار هو حل مناسب لزيادة التنافسية حتى يتسنى للاعب لعب أكبر عدد من المباريات، ويصقل اللاعب للمنتخبات.

ووضح المعمري أن من بين الجوانب التي يجب الأخذ بها إضافة إلى تنظيم عدة مسابقات في الموسم وإقامة دوري لجميع الفئات العمرية هو تقليص أشهر التوقف بين المواسم الرياضية لأن فترة التوقف 9 أشهر تؤثر على اللاعب وبالتالي على المنتخبات، كما

أعرب عن أمله في رفع الجوائز المالية ودعم الأندية في التجهيزات قبل انطلاقة الموسم وعمل آلية تصنيف للاعبين والمدربين في ضوء معايير معينة وبعدها منح الأفضل منهم دورات تدريبية وصقله حتى يخدم اللعبة والمنتخبات مستقبلًا.

أما المدرب سعيد بن جمعة الحمداني مدرب نادي صحار فقال في هذا السياق " بشكل عام فإنه بالنسبة للأهداف والتطلعات التي كنا نطمح إليها لم تتحقق ولكن نادي صحار شارك هذا الموسم بمجموعة شباب تنقصهم الخبرة بعض الشيء، وإدارة النادي الحالية تعول على هذه المجموعة أن تكون مستقبل اللعبة في حالة المحافظة عليها وتحتاج إلى الاهتمام والرعاية لكونها تمتلك إمكانات ومقومات عالية في اللعبة ولم يظهر الموسم المستوى المطلوب بالنسبة للمواهب فقد كانت محدودة".

ويقترح الحمداني أن تكون بالدرجة الأولى 10 أندية بدل 9 لزيادة عدد المباريات، وقال " كما نطالب بإضافة بطولة أخرى للأندية الستة الأولى بالدوري لتلعب هذه البطولة من أجل الحد من التلاعب بالدوري وتشجيع اللاعبين على رفع مستواهم الفني والبدني، وتتم تسميتها بطولة النخبة أو بطولة إحدى الشركات الراعية المتواجدة بالسلطنة".

 أما المدرب أسعد بن ناصر البطاشي مدرب نادي أهلي سداب فقال " إن المستوى العام للدوري والموسم الرياضي جاء بناء على الظروف الحالية مع انتشار "كوفيد ١٩" وعزم الاتحاد على إقامة بطولة الدرع والدوري وفق الاشتراطات اللازمة والمقررة من الجهات المختصة بالسلطنة، والموسم الرياضي كان موسمًا استثنائيًّا بعدد المباريات وطريقة الدوري وهذا ما يشكل لدى الاتحاد والأندية تحدّيا جديدا تخوضه الكرة الطائرة بالسلطنة".

وقال البطاشي " إن الموسم الرياضي مفاجأة للجميع بسبب ضيق الوقت وصعوبة وصول اللاعبين إلى المستوى المطلوب بعد توقف دام فترات طويلة ومع كل هذه الظروف نحن كنادٍ حققنا الأهداف المرسومة لموسم 2021 ،‬ مشيرًا إلى أن ظهور المواهب الفنية في أغلب الألعاب الجماعية يعتمد على طول وقوة التنافس في الدوري وعدد المباريات التي يجب أن يخوضها اللاعب في البطولات المحلية".‬‬‬

وأضاف "بسبب الظروف الحالية والموسم الاستثنائي لاحظنا تدنّيا في مستويات بعض اللاعبين وظهور الإصابات العديدة على معظم لاعبي الأندية خاصة في بداية الدوري بسبب التوقف الطويل، ولكن في المقابل لاحظنا بروز بعض الأسماء الجديدة في اللعبة ونتمنى أن يكون لها نصيب في الوصول للمنتخبات الوطنية".

ووضح قائلًا "المدة لم تكن كافية ولكن أدت الغرض في ظل هذه الظروف الحالية التي كان للاتحاد العماني للكرة الطائرة دور كبير في تجاوزها كونه من الاتحادات القليلة التي تقدّر توقعات الظروف الصعبة التي تمر بها البطولات الأخرى بالسلطنة".

وأضاف البطاشي أن مستوى التحكيم يعتمد على خبرة الحكام وعدد المباريات التي تساعد الحكم على زيادة خبرته في تسيير المباريات بأقل أخطاء تحكيمية ممكنة، ولا توجد بطولة دون أخطاء تحكيمية، مشيرًا إلى أن الموسم المقبل يجب أن يسبقه التجهيز الكافي والاهتمام بالمنتخبات الوطنية في هذه المرحلة وبالمراحل العمرية كونها القاعدة الأساسية للعبة.

 ويقول المدرب محمد بن عبدالله القمشوعي مدرب نادي بهلا "بالنسبة للمستوى العام للدوري هذا الموسم كان متواضعا بالنسبة لجميع الأندية بحكم الوضع الحالي الذي يمر به العالم بسبب الجائحة، ولم تكن فترة الإعداد للفرق كافية، وبعد مرور عدد من جولات الدوري بدأ مستوى الفرق يتصاعد وبعض اللاعبين وصل لمستواه المعهود والبعض الآخر لم يصل لمستواه بسبب قلة التمارين".

ويؤكد القمشوعي أن هدفه المشاركة والبقاء في دوري الدرجة الأولى بسبب عدم التمكن من إيجاد لاعبين ذوي خبرة ومستوى عالٍ على حد قوله، مشيدًا في الوقت نفسه بأداء اللاعبين رغم قلة الخبرة لديهم وأنهم يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام من قبل الاتحاد العماني للكرة الطائرة، مضيفًا "نتمنى مشاركة عدد كبير من الأندية وأن يكون نظام الدوري مختلفًا عن الموسم الأخير".

 من جانبه يقول المدرب محمد صلاح الخولي مدرب نادي مصيرة "كان نظام بطولة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة للموسم الرياضي 2020 / 2021 دوري من دور واحد شاركت فيه سبعة أندية، ولم تكن فترة الاستعداد كافية للوصول إلى المستوى الفني الخاص بالمباريات، حيث إن الفريق يحتاج قبل المشاركة إلى فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر للظهور بالمستوى الفني والبدني والمهاري المثالي، وخوض مباريات ودية للوقوف على نقاط الضعف والقوة وتصحيح الأخطاء".

ويضيف أن موعد انطلاق الدوري كان متوقّفا على معرفة مستجدات جائحة كورونا "كوفيد 19" ، موضحًا أنه كان من الممكن أن تتغير نتائج الدوري لو أقيم كالأعوام السابقة بنظام الدوري من دورين حتى يتسنى لكل فريق تصحيح الأخطاء وتعويض ما خسره في الدور الأول وحتى يتسنى لكل فريق تحقيق أهدافه من المشاركة في الدوري. فجميع الفرق بحاجة إلى فترة مناسبة وجيدة للتجهيز والاستعداد لخوض مباريات الدوري ودرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب والوصول باللاعبين إلى المستوى الفني العالي وتجنب الإصابات حيث إن ذلك سيؤدي إلى اكتشاف لاعبين على مستوى فني وبدني ومهاري جيد يمكن الاستعانة بهم في المنتخب الأول".

وأعرب الخولي عن أمله في أن يزيد عدد الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى الموسم القادم وأن تكون البطولة بنظام الدوري من دورين كالأعوام السابقة وأن يتم إعلام الفرق بمواعيد الدوري قبل بدايته بشهرين على الأقل حتى يتسنى للفرق الاستعداد والتجهيز قبل ذلك.

 ويرى مدرب نادي مصيرة أن الأجدر نفعًا للكرة الطائرة هو ضم جميع الفرق المشاركة في دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية في دوري واحد لزيادة عدد المباريات وأن تتم إقامة مباريات لدوري الناشئين والشباب وإلزام الأندية بالمشاركة في جميع المراحل العمرية والاستفادة من اللاعبين الناشئين التابعين لمراكز إعداد الناشئين التابع لوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

ويتحدث المدرب حمود بن حمد الحارثي مدرب نادي عُمان قائلًا: "رغم قصر الفترة الزمنية للدوري، سعينا في نادي عُمان لتحقيق الأهداف التي تم التخطيط لها قبل المسابقة ورغم الظروف الاستثنائية بسبب الجائحة حققنا درع الدرجة الثانية والصعود للدرجة الأولى، ومن وجهة نظري من الصعب أن نقول أن الدوري خلال هذا الموسم استطاع تقديم مواهب جديدة للمنتخبات الوطنية لأنه ما زالت بعض الأسماء من نجوم الأندية تفرض وجودها مع أنديتها برغم انتقال البعض لأندية أخرى، أما بالنسبة لمدة الدوري وعدد المباريات فاعتبرها بسيطة جدًا بالمقارنة مع استعدادات الفريق للموسم الرياضي".

ويضيف الحارثي " أما بالنسبة للتحكيم فقد استطاع الحكام قيادة أغلب المباريات بشكل جيد ولم نشهد أي اعتراضات خلال المباريات خاصة المهمة منها بين الفرق القوية وشهدنا ختاما مميزا لجميع مسابقات الاتحاد دون أي أخطاء تحكيمية تذكر".

ويوضح حمود الحارثي قائلًا: " أتمنى أن يكون هناك برنامج لجميع المسابقات خاصة المراحل العمرية وهي الأساس في تقديم لاعبين مجيدين للمستقبل والمغذي الأساسي للمنتخبات الوطنية كما أتمنى زيادة عدد المباريات في الدوري حتى تزداد حصيلة كل لاعب خصوصًا لاعبي المنتخبات الوطنية الذين هم بحاجة للعب طول الموسم، فالتوقف لا يخدم المستوى وطول الفترة يسهم في تطوير مستويات الجميع".

من جانبه يقول المدرب أسعد بن حميد العميري مدرب نادي الاتفاق: "الدوري كان استثنائيًّا بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث إن التحكيم والتنظيم للدوري كان مميزًا والتعاون كان موجودا خصوصًا من الاتحاد العماني للكرة الطائرة".

وبيّنَ في تصريحه أن الجانب التحضيري للأندية قبل انطلاق المسابقات لم يكن بالمستوى المطلوب حيث إن قرار إقامة الدوري كان متأخرًا وتوجد مقترحات بإلغاء الدوري بسبب جائحة كورونا، فقرار إقامة الدوري جاء قبل موعد انطلاقته بفترة قصيرة وهي غير كافية للأندية التي ليس لديها استقرار وتنسيق مسبق من ناحية الصالات الرياضية واللاعبين.

وأضاف "أما من حيث الجانب الفني لنادي الاتفاق فكان جيدًا والخبرة تنقص الفريق وقد برز بعض اللاعبين في الفريق وأتمنى من الجهاز الفني في المنتخب الوطني أن يراقبوا جميع اللاعبين المتميزين ويمنحوهم فرصة تجديد الدماء وكسب الخبرات".

وفي الجانب الآخر يقول الدكتور عامر بن حميد الطوقي أمين سر الاتحاد العماني للكرة الطائرة "إن لجنة المسابقات وضعت تصورا للموسم الماضي قبل انطلاقته واعتبرناه موسما استثنائيا لأنه كان من الممكن في أي لحظة إلغاؤه وفق مقتضيات الوضع العام لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد ١٩" وتم وضع تصور لإقامة دوري الدرجتين الأولى والثانية ودرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب في مواعيد تتناسب مع تلك المقتضيات وبرامج مشاركات المنتخبات الوطنية والأندية".

ويضيف الطوقي قائلًا: " لدينا مشاركة خلال مارس الماضي في دورة الألعاب الخليجية التي كان مقررا لها أن تقام في الكويت وكان لابد أن نبدأ الموسم الرياضي مع نهاية شهر ديسمبر 2020 حتى يتمكن لاعبو المنتخبات من لعب عدد من المباريات ثم الدخول في معسكر خارجي للمنتخب الأول تليه المشاركة في دورة الألعاب الخليجية، إلا أن البطولة تم إلغاؤها".

ووضح في حديثه: "عند وضع تصور للموسم الرياضي الماضي لم يكن أمامنا سوى ثلاثة أشهر من أجل تنفيذ هذه المسابقات حتى نُعطي فرصة للمنتخبات والأندية للاستعدادات والمشاركات الخارجية، حيث إن الموسم الرياضي كان فرصة تستعد من خلاله الأندية والمنتخبات".

وأشار الدكتور عامر إلى أن مسابقات الاتحاد العماني للكرة الطائرة تعتبر من المسابقات التي اكتمل موسمها دون أي تأجيل أو إلغاء مثل ما حصل في بعض الرياضات الأخرى قائلًا: "أنهينا الموسم وفق الخطط والأهداف الموضوعة".