شجرة الزعتر مصدر دخل الأسر العمانية القاطنة بالجبال

مؤشر الثلاثاء ١٣/أبريل/٢٠٢١ ١٠:٠٢ ص
شجرة الزعتر مصدر دخل الأسر العمانية القاطنة بالجبال

مسقط - العمانية

تعدُّ شجرة الزعتر التي تنبت في سفوح الجبال، ثروة وطنية ومصدر دخل للكثير من الأسر العُمانية القاطنة بالجبال؛ نظرا لارتفاع سعره وفائدته حيث لا يخلو أي بيت عماني من وجود الزعتر الذي يستخدم كنوع من الزهور أو التوابل أو في أغراض العلاج. وتنمو شجر الزعتر في سفوح الجبال بالسلطنة وتنتشر بشكل أكبر في الجبل الأبيض بولاية دماء والطائيين التي تنبت في فترة الصيف حيث يحرص سكان الجبل على قطفها وتجفيفها وبيعها، فهي تشكل للأغلبية منهم مصدر دخل لهم.

وقال راشد بن محمد العويسي: إن نبتة الزعتر تنمو غالبًا بين الصخور في الجبال وعلى مجاري الأودية والشعاب ولها أعواد صغيرة وأوراق متقابلة ذات رائحة طيبة ومذاق لذيذ ويختلف طعم ورائحة الزعتر من مكان لآخر، كما يتفاوت حجم نبتة الزعتر وكذلك لون الأوراق ما بين الأخضر الفاتح والأخضر الغامق.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، أن موسم نمو أوراق الزعتر يبدأ عند سقوط الأمطار في بداية فصل الشتاء ويتم قطفها من شهر فبراير إلى نهاية شهر مارس من كل عام، موضحا أنه عند قطف الزعتر أو حصاده في الموسم تكون له رائحة تفوح من مسافة بعيدة كما أن طعمه يظهر عند إضافته للشاي أو غليه في الماء.

وحول حصاد الزعتر أشار إلى أن عملية الحصاد تحتاج وقتا لأن نبات الزعتر ينمو في أماكن خطرة وفي شقوق الجبال فيستغرق الوصول إليه وحصاده وقتا، موضحًا أنه يتم قص الأوراق مع العيدان ثم يتم تجفيفها في مكان كالجحر أو الكهوف أو يوضع في قطعة قماش مع تعريض الأوراق لأشعة الشمس بين الفترة والأخرى.

وذكر بأنه بعد جفاف الورق يتم ضرب العيدان بالعصا كي تتساقط الأوراق ثم تنقى من الأعواد المتكسرة وتوضع في أكياس "جواني" من أجل البيع، مشيرا إلى أنه في بداية شهر أبريل إلى شهر مايو من كل عام تتكون البذور وتصفر وتتساقط الأوراق.

وعن كيفية بيع الزعتر يوضح راشد العويسي أن الزعتر يمثل مصدر دخل جيد لمن يهتم بحصاده حيث يتراوح سعر (الجونية) التي تزن ما بين 7-8 كيلوجرامات حوالي 150 ريالا عمانيا وأحيانا قد يرتفع سعره عند قلة موسم الأمطار.