مسقط - العمانية
مدرسة المتنبي للتعليم الأساسي للبنين (١٠- ١٢) بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية التي تأسست في عام ١٩٧٧ تعدُّ واحدة من أعرق المدارس ضمن شبكة المدارس المنتسبة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وتعدُّ مدرسة المتنبي واحدة من أعرق وأقدم المدارس الحكومية التي وضعت بصمتها في كل أسرة وفي كل قرية؛ فقد كانت بمثابة جامعة في بدايتها منذ افتتاحها حيث جمعت أغلب طلبة ولايات محافظة شمال الشرقية الست، كما كانت تمثل طلبة المحافظة في الانضباط العسكري حيث كان يتم تدريب الطلبة في كتيبة الصحراء بمعسكر أحمد بن سعيد بولاية إبراء، وتعاقب على إدارتها العديد من الخبرات الإدارية والتدريسية من العُمانيين ومن عدة أقطار عربية وأجنبية.
ويقول الدكتور يحيى بن محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس أولياء الأمور بمدرسة المتنبي للتعليم الأساسي للبنين، إنّ اختيار المدرسة لتكون ضمن شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو جاء لدورها البارز في تبنّيها العديد من مشاريع الاستدامة في البيئة المدرسية لتحسين البيئة التعليمية وتكنولوجيا البيئة وفوزها بعدة جوائز في مسابقات محلية وإقليمية مختلفة في هذا المجال حيث حققت المدرسة المركز الأول في مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية على مستوى السلطنة.
أما على مستوى المشاركات الخليجية والعالمية فقد شارك طلابها في مهرجان الشباب الخليجي الأول بالرياض وكذلك مثلوا وفد السلطنة في مؤتمر شباب آسيا حول المناخ والذي عُقد في دولة الكويت من 16-20 فبراير 2009م، كما تم اختيار ثلاثة من طلاب المدرسة في المسابقات الرياضية على مستوى السلطنة ليكونوا رافدا للمنتخبات الوطنية وهم بركات الحارثي وأحمد المرجبي في ألعاب القوى وبشير المصلحي في كرة القدم.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن ذلك جاء أيضا جرّاء علو شأن المدرسة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بين مشاركات ومسابقات وبين مشروعات وإبداعات بين علم وابتكارات فمنها كان المعلم الدكتور علي المطري الذي نافس ضمن أفضل ٥٠ معلما عالميا الذي فاز في عام 2017 بالمركز الأول عن فئة المعلم المبدع على مستوى السلطنة وفيها أقيم مشروع معالجة مياه الصرف الصحي "جاكسو الثالث" للمدارس الحكومية ومن أروقة صفوفها الدراسية انطلقت أوائل البعثات التعليمية إلى الدول العربية والأجنبية في ثمانينيات القرن الماضي، وفي أقسامها الداخلية المجاورة لمبناها احتضنت كوكبة من الطلبة من عدة ولايات في المحافظة عندما كانت أعداد المدارس الثانوية محدودة في الثمانينيات وبداية التسعينيات.
وأشار إلى أن المدرسة حققت خلال الفترة الماضية عدة جوائز وفي محاور مختلفة حيث حقق فريق المدرسة المركز الأول على مستوى السلطنة في جائزة "شل" للسلامة المرورية وحصل طلاب المدرسة على مراكز متقدمة سواء في بحوث (حقائق الحياة) على مستوى الطلاب أو في بحوث الملتقيات السنوية للمعلمين أو في المسابقات التربوية المركزية والمشاركات الخارجية، كما حققت المدرسة المركز الأول ضمن قائمة المدارس الرقمية وحقق فريق الروبوت والابتكار بالمدرسة عدة مرات مراكز متقدمة.
وأوضح الدكتور يحيى بن محمد البوسعيدي أنّ مدرسة المتنبي للتعليم الأساسي للبنين قد حققت مراكز متقدمة في عدة مجالات على مستوى السلطنة كتحقيق المراكز الأولى في مسابقات حفظ القرآن الكريم لمرات متتالية ومسابقات الشعر الفصيح ومسابقات المناظرات الطلابية حيث استمرت هذه الإنجازات المتعددة وفي شتى الجوانب المختلفة.