الإمارات تتحرك لوأد أي حديث عن اجتماع طارئ لأوبك مع هبوط النفط

مؤشر الثلاثاء ١٢/يناير/٢٠١٦ ٢١:٣٣ م
الإمارات تتحرك لوأد أي حديث عن اجتماع طارئ لأوبك مع هبوط النفط

أبوظبي -(رويترز) - تحركت الإمارات العربية المتحدة لوأد أي حديث عن اجتماع طارئ محتمل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعدما قال وزير البترول النيجيري اليوم الثلاثاء إن "اثنتين" من الدول الأعضاء في المنظمة طلبتا عقد الاجتماع. وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت صوب 30 دولارا للبرميل إلى أدنى مستوياتها في نحو 12 عاما قبل أن تتعافى قليلا. وفقدت العقود نحو ثلاثة أرباع قيمتها منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض. وقال وزير الدولة النيجيري للبترول ايمانويل ايبي كاتشيكو للصحفيين على هامش اجتماع للطاقة في أبوظبي إن مثل تلك الأوضاع في السوق تدعم عقد اجتماع طارئ لبحث ما إذا كان على أوبك أن تغير سياستها.

غير أن وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي قال في المؤتمر نفسه إن الاستراتيجية الحالية لأوبك ناجعة ولكنها تحتاج وقتا لكي تؤتي ثمارها وقد يستغرق الأمر بين عام وعام ونصف العام. وقال المزروعي إنه ليس مقتنعا بأن أوبك تستطيع بمفردها تغيير هذه الاستراتيجية لمجرد حدوث هبوط في السوق. وأضاف أن النصف الأول من عام 2016 سيكون "صعبا" على سوق النفط لكنها ستبدأ الانتعاش تدريجيا في وقت لاحق من العام بدعم من الهبوط المتوقع في الإنتاج من خارج أوبك. ولم يحدد الوزير النيجيري الدولتين اللتين طلبتا عقد اجتماع لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع قد يعقد في فبراير شباط أو مارس آذار.

ولن يعقد الاجتماع الدوري التالي لأوبك قبل الثاني من يونيو حزيران. لكن مندوبين غير خليجيين بأوبك شككا في عقد أي اجتماع طارئ. وقال أحد المندوبين وهو من دولة افريقية عضو في المنظمة "لن يعقد أي اجتماع". وتتمثل استراتيجية أوبك في الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير بدلا من خفض الإمدادات لدفع الأسعار للتعافي بهدف الدفاع عن الحصة السوقية للمنظمة على حساب المنتجين ذوي التكلفة العالية مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة. ومن المرجح أن تتضخم تخمة المعروض في 2016 بعودة إمدادات النفط الإيرانية إلى السوق فور رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران. وقال المزروعي إنه يعتقد أن جميع أعضاء أوبك ومن بينهم إيران لديهم الحق في زيادة إنتاجهم. ودفعت تلك الآفاق محللي شؤون النفط إلى خفض توقعاتهم في الأيام الماضية وقال بنك ستاندرد تشارترد إن أسعار الخام قد تتراجع إلى عشرة دولارات للبرميل. وسيتوقف احتمال عقد اجتماع لأوبك على موقف السعودية ذات الثقل في المنظمة وهي في طليعة الرافضين لخفض الإنتاج. وقال كاتشيكو "لم تعلن السعودية قط أنها لا تريد محادثات. ففي الواقع أيدت بشدة أثناء اجتماعنا في ديسمبر عقد اجتماع قبل يونيو إذا كان هناك إجماع على الدعوة إليه."