خدمة العبّارات.. شريان التواصل لمحافظة مسندم

بلادنا الاثنين ١٢/أبريل/٢٠٢١ ١٠:٠٠ ص
خدمة العبّارات.. شريان التواصل لمحافظة مسندم

مسقط - العمانية

حرصت الحكومة على إدخال خدمة العبّارات السريعة إلى محافظة مسندم ضمن خططها الاستراتيجية لتطوير وسائل النقل البحري في المحافظة وربطها مع باقي مناطق السلطنة، بهدف تسهيل حركة انتقال أفراد المجتمع والتبادل التجاري بين محافظات السلطنة وسرعة تسليم البضائع ونقلها، وتنشيط الحركة الاجتماعية والتجارية والسياحية.

وتتولى الشركة الوطنية للعبّارات "سنيار" مهمة تشغيل رحلات بحرية مجدولة لنقل الركاب والمركبات والبضائع في محافظة مسندم، حيث بدأت العمليات التشغيلية للعبّارات في عام ٢٠٠٨م إلى محافظة مسندم عبر العبّارة السريعة "شناص" التي توجهت من ميناء السلطان قابوس بمسقط إلى ميناء خصب في نقلة نوعية لتنشيط الحركة السياحية في السلطنة.

وقال بدر بن محمد الندابي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبّارات "سنيار" إن العمليات التشغيلية لخدمة العبّارات السريعة تقدم رحلات منتظمة لنقل المسافرين وشحن المركبات والبضائع، مشيرًا إلى أنه نظرًا لطبيعة وجغرافية محافظة مسندم فقد أصبحت خدمات نقل الأفراد والمركبات عبر البحر من الخيارات الأساسية التي يعتمد عليها عدد كبير من أهالي المحافظة بشكل خاص والمقيمين والسياح بشكل عام، وذلك من خلال ربط موانئ "خصب – دبا – ليما" فيما بينها وربطها مع ميناء شناص في محافظة شمال الباطنة، كما أن خدمات العبّارات تسهم في تنمية المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل للكادر الوطني ودعم ورفد قطاع السياحة.

وأشار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن الشركة حققت خلال العام الماضي ٢٠٢٠ نتائج استثنائية رغم الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد-19، حيث نفذت الشركة ما يزيد عن 1140 رحلة نقلت على متنها من وإلى مختلف موانئ محافظة مسندم 84 ألفًا و886 مسافرًا، فيما بلغ عدد المركبات التي تم شحنها 8 آلاف و141 مركبة وبلغ حجم شحن البضائع 8300 طن.

وأضاف أن "سنيار" نفذت مبادرات أخرى فيما يتعلق بخدمات نقل المواد الغذائية والمعدات والمركبات الثقيلة، فقد سيّرت عبر سفينة الشحن والإنزال "حلانيات" أكثر من 35 رحلة وشحنت 406 مركبات تجارية ما بين موانئ ناص ودبا وليما وخصب، مشيرًا إلى أنه وفي إطار تكاملية الخدمات البحرية مع مؤسسات القطاع الخاص بمحافظة مسندم تم تنفيذ 75 رحلة أخرى نُقلت خلالها 1398 مركبة تجارية، الأمر الذي أسهم في تحقيق شراكة ناجحة مع القطاع الخاص وتعزيز الجهود المبذولة لخدمة المجتمع في الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا.