بقلم : محمد الرواس
الدقم مدينة المستقبل الواعدة بموقعها الفريد المتميز تمضي الى النماء الواعد من خلال النهضة المتجددة المباركة ، وتواصل مسيرتها نحو افاق ارحب في شتى المجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية خاصة ، فمكونات منطقة الدقم الطبيعية النادرة مثل حدائق الصخور الطبيعية، وشواطئها الساحرة مثل بر الحكمان وغيره من الاماكن الجميلة تجعل منها المكان المناسب للعمل والانجاز والاسترخاء والترفيه في آن واحد ،وهو أمر يندر حصوله قرب المناطق الاقتصادية الخاصة في العالم وكما يقول خبراء الاقتصاد فإن السياحة محفز استراتيجي ودعامة للتنمية الاقتصادية المستدامة ، فالثروة السياحية لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية بالدقم فموقع الولاية يجعلها بميزة اضافية خاصة عندما تكتمل بها باقي الخدمات التي تؤهلها بان تلعب دورا محوريا في الاقتصاد العُماني المتجدد من خلال كونها واحدة من أكبر المشاريع التنموية بالسلطنة .
بالامس وردت الأخبار السارة عندما تم الاعلان عن انجاز 46 مشروعاً تم تنفيذها في مجال البنية الأساسية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من خلال الذراع التنفيذية والاستثمارية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية.
الخاصة والمناطق الحرة شركة « تطوير» ، فبدأً بسد وادي صاي، وسد وادي جرف، وقنوات تصريف مياه الأمطار من السدود إلى البحر، والحِزم الثانية والثالثة والرابعة والسابعة لميناء الدقم التي تضم الرصيف التجاري والرصيف الحكومي ورصيف المواد السائلة والمباني الخاصة بتشغيل ميناء الدقم والمحطة الجمركية وميناء الصيد البحري (متعدد الأغراض)، بالإضافة إلى مبنى المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ومشروع الـ 150 وحدة سكنية.
المخصصة لأهالي الدقم ، هذا بجانب العمل الجاري للعديد من المشروعات الأخرى عبر إنشاء الطريقين 1 و5 ونظام تصريف المياه بميناء الدقم، وازدواجية شارع السلطان سعيد بن تيمور، وميناء الصيد البحري (أعمال الطرق والمرافق البحرية)، وتوسعة شبكة توزيع المياه، وإنشاء محطة الصرف الصحي بالدقم ، وغيرها المزيد من العمل الجاري على قدماً وساق في منطقة اقتصادية واعدة ارادت لها القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ان تواصل الانطلاقة نحو مستقبل مرسوم بخطط وكفاءات ادارية تطمح لبناء غد مشرق لعُماننا الحبيبة في هذه الولاية الواعدة ، وهذه البنى الأساسية بلا شك تمثل محركاً ووازعاً استراتيجياً لقطاعات أخري تنجذب لولاية الدقم وللمنطقة الاقتصادية ويمكن التأكيد على ذلك من خلال ما وضعته إدارة الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة من خارطة طريق بالدقم من اجل استكمال منظومة قيام كيان عُماني اقتصادي شامخ يعزز التنمية الاقتصادية ليواكب رؤية عُمان 2040 وهو نسق متكامل يجري هناك، خدمياً واستثمارياً وسياحياً وهذا يظهر جلياً من خلال الاقبال الدولي للاستثمار بالدقم ، بجانب مؤشر بيانات قيام المزيد من المنشاءات السياحية جنباً الي جنب مع الخدمات الاستثمارية بالمنطقة والولاية.