تهدف الصالة إلى تقديم فنانين عالميين مستوحين من ثقافة عمان وتاريخها وتراثها وطبيعتها لابتكار أعمال فنية
سيسهل موقعها المتميز بفندق جراند حياة الوصول إلى الأشخاص القادمين من الخارج ، من خلال فن رفيع المستوى يجعل المشاركين في تقديمه سفراء ثقافيين للسلطنة في العالم بأسره
مسقط - خالد عرابي
تم مؤخرا الافتتاح التجريبي ( soft opening) لجاليري " كيور 8 - Cure " للفنون في موقعه الجديد والدائم بفندق جراند حياة مسقط، ويتميز الجاليري الراقي بكونه فريد من نوعه من حيث المكان، - كأول جاليري بفندق من فئة الخمس نجوم في السلطنة - ومن حيث الفكرة والتطبيق، وكذلك التصميم والبرنامج والأنشطة التي سيقوم بها .."الشبيبة" التقت بالمؤسسة والمديرة التنفيذية للجاليري الفنانة العمانية المبدعة والمصقلة لموهبتها الفنية بالدراسة في الخارج سارة بنت أحمد بن فريد العولقي لتحدثنا عن هذا الحلم الفني الكبير.
في البداية قالت سارة العولقي: تأتي إقامة صالة "Cure8 " للفنون كتأكيد على الأثر الثقافي والفني لسلطنة عمان، ويوجد لدينا كقائمين على إنشاءها رؤية شاملة حول الاحتفاء بالفنون وخاصة التشكيلية والتصوير الضوئي، والرغبة الخالصة في تحفيز الشباب العماني على قيادة الحركة الفنية الجديدة في السلطنة، كما تتميز الصالة (الجاليري) بما تقدمه من نخبة متنوعة من أرقى وأفخم الأعمال الفنية النادرة لفنانيين مبدعين عمانيين وعالميين من جنسيات متعددة من حول العالم، ومن أبرز ما يميز أعمال صالة كيور 8 أنها تقدم أعمال أبدعت عن وفي عمان.
وأكدت سارة أن وجود الصالة بمكان راق، سينعكس إيجابا على عملها وأنشطتها ، حيث سيسهل موقعها المتميز بالفندق الفاخر والشهير ذو الخمس نجوم الوصول إلى الأشخاص القادمين من الخارج ، من خلال تقديم فن رفيع المستوى مستوحى من الطبيعة الثقافية والتاريخية لسلطنة عمان ، مما يجعل المشاركين في تقديمه سفراء ثقافيين للسلطنة في العالم بأسره . كما يوفر ذلك التسهيلات اللازمة لإقامة المعارض والبرامج والاحتفالات والمهرجانات الفنية المختلفة .
أنشطة وأهداف صالة Cure8
وقالت سارة العولقي أن لديها والقائمين على الصالة - وهم عدد من الفنانيين والمبدعين العمانيين والعالميين - رؤية لتقديم برنامج فني متنوع و راقي و شامل فيما يدعم الفنون والحركة الفنية في السلطنة. و أوضحت قائلة: إن نشاط صالة كيور 8 يتضمن العديد من الأنشطة منها: 1. إقامة المعارض الفنية الشخصية والجماعية سواء التشكيلية وفي التصوير الضوئي.
2. المشاركة في المعارض و المهرجانات الدولية.
3. تنظيم برامج حافلة تضم فصول و ورش عمل فنية ذات مستوى متقدم و راق.
4. إقامة مشاريع فنية معاصرة تتعلق بالاحتياجات الثقافية للمراكز الخاصة والعامة.
5. نشر الأعمال الفنية الرائعة المتعلقة بثقافة وتراث عمان وعرضها على المستويين الوطني و الدولي .
وأضافت قائلة : هذا وتهدف صالة Cure8 للفنون للعمل على: 1. تحديد وتقديم أعمال الفنانين الشباب الموهوبين في سلطنة عمان وطنيا و دوليا.
2. تقديم فنانين عالميين مستوحين من ثقافة عمان وتاريخها وتراثها وطبيعتها لابتكار أعمال فنية.
3. رفع مستوى المعرفة بتقنيات الفن المعاصر لدى المجتمع العماني و خاصة جيل الشباب، مما يشكل بداية واعدة للفنانين الشباب من الجيل الحالي و مستقبل عمان.
4. المشاركة في مشاريع الإبداع الفني حسب المجالات المطلوبة في عمان .
5. تقديم وحفظ تراث وثقافة وتاريخ عمان للمجتمع العالمي من خلال لغة الفن.
6. خلق فرص عمل و دخل مالي لجيل الشباب من الفنانين العمانيين.
و أشارت سارة العولقي إلى أن بعض مما دفعها إلى افتتاح هذه الصالة (الجاليري) هو ما رأته من مستوى الفن في السلطنة مقارنة ببعض الدول المجاورة، حيث قالت أنها بعد أن عادت من الدراسة في المملكة المتحدة، وبعد زيارة لدول مجاورة وجدت اهتمام كبير بالفنون هناك، و رأت أن بعض المؤسسات والجهات في السلطنة تهتم بالفنون، ولكن كل حسب توجهها وأن معظمها يركز على توفير صالات أو مساحات للعرض فقط - وهذا في حد ذاته جيد لأن ال فنانين يحتاجون من يوفر لهم مكان للعرض-، ولكن لا يوجد منها ما يتيح مستوى فاخر كما لا تركز على الاهتمام بتعليم و تدريب الشباب وخلق مدارس فنية قائمة على المزج بين ما هو محلي و عالمي فقالت لماذا لا يكون عندنا هذا المستوى، وأخذت على عاتقها أن تبدأ بذلك رغم علمها أنه لن يعود عليها بأي عائد مادي مما ستنفق .
و أوضحت سارة أن حلمها في دعم الحركة الفنية بالسلطنة و دعم جيل الشباب من المبدعين والمساهمة بالارتقاء بمستوى الفنون، و وزيادة حجم المشاركات الفنية المحلية والإقليمية والدولية بدأ قبل نحو ثلاث سنوات حينما بدأت بإنشاء المقر الأولى للصالة وكان عبارة عن فيلا تضم صالات للعرض و لتعليم دروس الموسيقى والرسم للكبار والصغار، ولكن أرادت مؤخرا أن تتوسع في ذلك و يكون مستوى أعلى يتيح فرص أكبر خاصة للشباب العماني وكذلك للمشاركات الخارجية في الملتقيات الفنية العالمية، فكانت فكرة إنشاء صالة "كيور إيت" بفندق جراند حياة مسقط لتكون بمثابة جاليري متكامل يركزعلى الفنون التشكيلية، والتحف والمقتنيات الفنية، وليجعل من أعضائه والمنضمين له كسفراء للفنون والثقافة العمانية في الخارج، ويضم تنوعا كبيرا من الفنون ، حيث يضم العديد من الفنانيين العالميين من عدة دول ويقيمون في السلطنة ومنهم: عمانيين و من إيران، تركيا، فنلندا، كندا، الهند، أستراليا، كرواتيا، المجر، البوسنة وغيرها، كما أن الجاليري لن يركز على إقامة وتنظيم المعارض فقط وإنما سيقوم بتنظيم ورش عمل فنية لفئات مختلفة من الكبار والأطفال وغيرهم كما سيركز بشكل أكبرعلى دعم الشباب العماني ليرفد المجتمع بالمزيد من المواهب الفنية ،هذا وستهتم صالة كيور 8 بالتنوع لتغطي كثير من الفنون من التشكيلية من رسم ونحت وتجريدي ومدارس فن مختلفة، كما ستغطي التصوير الضوئي، وكذلك تقديم التحف والمقتنيات الفنية النادرة.
كما أشارت العولقي إلى تجربة مشاركاتها الخارجية في دبي ثم في الرياض حيث أخذت معها مجموعة من الفنانيين العمانيين بعد أن وفرت رعاية خاصة من فندق جراند حياة والطيران العماني وكانوا حوالي ستة أشخاص وعرضوا فنون تشكيلية ورسم وتصوير وفيديو عن عمان وكان يركز على العديد من العادات والتقاليد العمانية ومنها الزواج والمَلكة وكذلك على السياحة في صلالة وكان بمشاركة غازي البلوشي وهو ما لاقى قبول وإعجاب كبير هناك، وأرجعت السبب في نجاح مشاركتها الخارجية هذه وكذلك السبب في إيصال الرسالة أنها أرادت من للآخرين خارج عمان أن يرون تجربة متكاملة عن عمان من فنون وموسيقى و غنار و رسم و تصوير بالإضافة لمعرفة الكثيرعن عمان ، و ليس مجرد المشاهدة فقط وهذا ما نجحت في إيصاله.
صالة للفنون الجميلة والتحف
وأشارت فريدة ظريف، من معرض كيور 8، ومديرة جاليري أمين، إلى أنه من أهم ما يميز هذه الصالة الجديدة (الجاليري) أنها صالة للفنون الجميلة والتحف أوالمقتنيات الفنية وهي مستوى عالي و ليست صالة تجارية، كما انها بمثابة يجسر بين الثقافات، ولذا فقد نجحت الصالة في اجتذاب مجموعة كبيرة من الفنانيين العالميين الذين يمثلون أسماء كبيرة في هذا العالم وهم الآنيقيمون في السلطنة و يرسمون من وعن عمان ومنهم العماني حسن مير، الإيراني الأسترالي البروفيسور حسن بالنجي، ومؤسسة ومديرة الصالة سارة العولاقي وغيرهم الكثير .
وحول فكرة اختيار فندق لإقامة الصالة (الجاليري) قالت فريدة: بالطبع هناك أماكن عديدة يمكن إقامة صالة للفنون بها، ولكن كان اختيارنا لفندق جراند حياة لأنه بجانب فخامته كفندق فهو مكان يحظى بزيارة المئات بل الآلاف من أكثر من مائة جنسية من حول العالم منهم الكثير من الشخصيات السياسية ورجال الأعمال والمهمين ومحبي الفنون، وهناك تعاون بيننا كصالة وبين الفندق لوضع مطبوعاتنا وبرامجنا ومعلوماتنا حول الصالة وكذلك بثها عبر أجهزة التلفاز بغرف الفندق كجزء من برامج قنوات التلفاز لتكون متاحة لنزلاء الفندق مما يعني أن الكثيرين منهم سيزورون الصالة ومعارضنا ومن ثم سيكونا سفراءنا الثقافيين في الخارج وعما يعودون إلى بلادهم سيتحدثون عنا وعن الفنون والحركة الفنية العمانية وهذا الأمر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا حيث سيثري حركة الصالة ، كما أن المكان يتميز بالفخامة والتفرد وهو ما يعكس مستوى ما سنقدمه من فنون وأنشطة فنية .
أما عن اختيار الفنانيين العالميين فقالت: الهدف أن نشارك فنونا في معارض الفنون والمشاركات العالمية .. ولفتت النظر إلى أن الصالة تضم "أرت فاكت" وهي أشياء فريدة تكون مر عليها مئات السنين ونسخ محدودة وفريدة منها و من ذلك سجاد أو أباريق و"فاظات" وغيرها من المقتنيات التراثية العمانية وذلك بالتعاون مع الفنانة منى ريتشي .
وعن المعرض الحالي بالصالة قالت فريدة: خطتنا أن نقيم معرضا شهريا سواء فردي أو جماعي، سواء في الرسم أو الفن التشكيلي أو التصوير أو النحت وغيره من الفنون المختلفة وتحت "ثيمة" محددة، و لكن رأينا أن يكون معرض الافتتاح (الحالي) لمدة شهرين وهو تحت عنوان: "عمان أرض الإلهام" وكلها أعمال لفنانيين عمانيين أو مقيمين في عمان وجميع أعمالهم رسمت في عمان، حيث يشارك في هذا المعرض عدد من الفنانيين الكبار منهم العماني حسن مير، البروفيسور الإيراني الاسترالي ناصر بيلانجي ،ماتي سيرفيو من فنلندا، ألما دا فيلا من البوسنة، فاطمة بيلانجي من استراليا، أنيتا سزابو من المجر، ومشاركتي الشخصية .