تقدم في مشاورات تطبيق "النووي الإيراني"

الحدث الخميس ٢١/أبريل/٢٠١٦ ٠٩:٢٠ ص
تقدم في مشاورات تطبيق "النووي الإيراني"

نيويورك – ش – وكالات

أعلن وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف أمس الاربعاء احراز تقدم خلال لقاء عقد بينهما أمس الأول في الأمم المتحدة لبحث تطبيق الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، على أن يعقدا لقاءا جديدا يوم الجمعة المقبل.
واجرى الوزيران محادثات استمرت ساعتين ونصف، بعدما اشتكت طهران الاسبوع الفائت من أن الولايات المتحدة لا تحترم تعهداتها وتمنعها من الاستفادة بشكل كامل من رفع قسم كبير من العقوبات الاقتصادية عنها.
وقال كيري "بحثنا عددا من المسائل وأحرزنا تقدما" مضيفا "سنعمل على التثبت من تطبيق الاتفاق وفق الأصول ومن حصول جميع الأطراف على المكاسب المنصوص عليها".
واكد ظريف ان المحادثات تناولت ضرورة ضمان "استفادة إيران من المكاسب الملحوظة" في الاتفاق مؤكدا "سنواصل العمل على الموضوع وسنلتقي مجددا الجمعة".
وقال ظريف إنه تباحث مع نظيره كيري بشان الاتفاق النووي فقط وليس اي موضوع اخر.
واثر اللقاء قال وزير الخارجية الإيراني في تصريح للصحفيين، لقد تباحثنا حول تنفيذ الاتفاق النووي وانه كيف بامكان اميركا ان تفي بالتزاماتها بحيث تنتفع الجمهورية الاسلامية عمليا من الاتفاق ويتم رفع العقبات.
واضاف ظريف، ان هذه الامكانية متوفرة لجميع الاطراف خاصة الجمهورية الاسلامية الإيرانية لتستفيد من جميع منافع تنفيذ الاتفاق النووي. وافادت وكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الإيرانية بان وزير الخارجية الإيراني أعلن بأنه سيلتقي كيري مجددا يوم الجمعة المقبل، لقد تقرر ان نعمل المزيد وان نلتقي مجددا على هامش اجتماع التغييرات المناخية.
وفي الرد على سؤال فيما اذا جرى البحث حول القضية السورية قال ظريف، لقد تباحثنا حول الاتفاق النووي وهو ما كان مقررا.
وتقول إيران انه بالرغم من رفع العقوبات رسميا عنها، تبقى المصارف والشركات الغربية مترددة في التعامل معها خشية ان تجد نفسها في مواجهة القضاء الأمريكي، في ظل استمرار الولايات المتحدة في فرض بعض العقوبات عليها على ارتباط ببرنامج طهران للصواريخ البالستية.
واقر كيري بهذا الصدد مساء أمس الأول بأن إيران لم تستعد في الوقت الحاضر سوى ثلاثة بليون دولارات من اصولها المجمدة البالغة عشرات المليارات، منذ توقيعها الاتفاق التاريخي مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي في يوليو الفائت.
وفي غضون ذلك؛ أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان إيران ستتصدى بشكل جاد اذا تباطأ الطرف الآخر في تنفيذ التزاماته في اطار الاتفاق النووي. وقال الرئيس روحاني في اجتماع مجلس الوزراء أمس إن الامن والاستقرار والاجواء التي تلت الاتفاق النووي الذي تنعم به إيران جاء بفضل جهود الشعب وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية ، ويجب ان تكون موضع تقدير.
واكد الرئيس روحاني في نفس الوقت على ضرورة مراقبة اداء الطرف الآخر والتحقق من تنفيذ تعهداته، وقا : اذا رأينا تباطؤا وقصورا ، فانا بالتأكيد سنتصدى بشكل جاد ، ونعمل على تنبيهه ، وحتى لو كانت لدينا مسؤولية اكبر فاننا سنقوم بها ، وهذا أمر بديهي.
كما شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطبيق الاقتصاد المقاوم خلال العام الجاري، مضيفا: إن الاتفاق النووي قد هيأ ظروفا افضل لتطبيق الاقتصاد المقاوم، اذ ينبغي الاستفادة منها بأفضل وجه.
*-*
لاريجاني: لا خلاف لدينا مع روسيا حول بناء محطات نووية جديدة
طهران – ش – وكالات
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان الاتفاق بين إيران وروسيا في مجال انشاء محطات نووية جديدة يمر في مرحلة الدراسات المبدئية، ولا خلاف لدينا في هذا المجال.
وقال لاريجاني في مؤتمره الصحفي بموسكو على هامش مشاركته في مؤتمر رؤساء برلمانات اوراسيا: ان الاتفاق مع روسيا في مجال انشاء محطات نووية جديدة يمر في مرحلة الدراسات المبدئية ولا خلاف لدينا في هذا المجال، ومن المؤكد ان نتابع هذا الاتفاق.
وأعلن لاريجاني ترحيب مجلس الشورى الاسلامي بأي مبادرة لرفع مستوى العلاقات التجارية مع روسيا، ولفت إلى ان هناك تبادلا كبيرا في الزيارات بين مسؤولي البلدين، ففي العام الماضي كانت هناك 10 زيارات لوزراء إيرانيين وروس بين طهران وموسكو، حيث تجري خلال هذه الزيارات مشاورات لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكد انه نظرا للازمات التي تعاني منها المنطقة فإن المشاورات مستمرة بشكل منتظم بين البلدين، وهناك تواصل بين المسؤولين السياسيين والامنيين لدى الجانبين.
وبشأن موضوع قره باغ، قال رئيس السلطة التشريعية الإيرانية: كان النزاع بين ارمينيا وجمهورية اذربايجان احد المواضيع التي اوليت اهتماما خلال هذه الزيارة، فالمنطقة تعاني من اضطراب وحروب بما يكفي ولا ينبغي ان نسمح بنشوب حرب جديدة.
وأوضح: تحدثت مع رئيس برلمان اذربايجان، ولدينا آراء مشتركة مع روسيا بأنه لا ينبغي ان تشتعل نيران الحرب. وقال ان على الجانبين ان يبذلا الجهود للاستفادة من الفرص المتاحة لحل الخلافات عبر السبل السياسية.