العمانية - الشبيبة
بدأت فِرق تم تشكيلها من قبل هيئة البيئة بجمع بذور مختلف أنواع النباتات والأشجار العُمانية، من عدة مواقع بمختلف ولايات السلطنة، في إطار تنفيذ برامج المبادرة الوطنية لزراعة ١٠ ملايين شجرة.
وتتم عملية جمع البذور حسب مواسم نضوجها من الأشجار والنباتات العُمانية على مدار العام وتخزينها بعد ذلك في أماكن مخصصة لزراعتها واستنباتها لاحقًا في مشاتل النباتات، تمهيدًا لإعادة استزراعها في المواقع المخصصة لزراعتها ومن ثم توزيعها على مختلف شرائح المجتمع والجهات والمؤسسات الأخرى بالقطاع الحكومي والقطاع الخاص.
وتتضمن آليات التنفيذ تحديد أساليب جمع البذور والمواقع والمواسم المختلفة والأدوات المستخدمة للجمع، تليها مرحلة جمع بذور النباتات يدويًا بواسطة فِرق مشتركة من موظفي الهيئة والشركاء (شركة تنمية نفط عُمان، مركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، جمعية السدرالعُماني) والمجتمع المحلي والفِرق التطوعية في مختلف محافظات السلطنة بحسب الفترات الزمنية لإزهار النباتات، وتتم تصفية البذور وتجهيزها للحفظ لوقت الاستخدام، ونثر البذور في البيئات الطبيعية عند توفر الظروف الملائمة لعملية الإنبات ونمو النباتات، أخيرًا يتم إنتاج الشتلات في مشاتل النباتات واستزراعها في البيئات الطبيعية.
وتجمع البذور من عدة مواقع بمختلف المحافظات مع التركيز على المواقع ذات الكثافة النباتية، مثل: المناطق الواقعة داخل المحميات الطبيعية، ومحافظة ظفار، ومحافظة جنوب الشرقية، ومحافظة الداخلية، ومحافظة الظاهرة.
ويتم استنبات البذور في مشاتل النباتات التابعة للهيئة، تتمثل في كل من: مشتل محمية السليل الطبيعية، ومشتل مركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية بولاية بركاء، ومشتل إكثار النباتات البرية بالجبل الأخضر، ومشتل إكثار النباتات البرية بمحافظة شمال الشرقية، ومشتل بمبنى المديرية العامة للبيئة بظفار، ومشتل بجبل سمحان بولاية مرباط.
وتأتي المبادرة الوطنية لزراعة ١٠ ملايين شجرة في إطار التعاون المشترك بين هيئة البيئة وشركة تنمية نفط عُمان، حيث تم تدشينها في بداية العام 2020 تزامنًا مع الاحتفال بيوم البيئة العُماني والذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، وتهدف المبادرة إلى تحسين واستعادة التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهددة وتأمين الهواء النقي والمناظر الخلابة وزيادة نسبة المساحات الخضراء في مختلف محافظات السلطنة.