غزة - علاء المشهراوي
قرر جيش الاحتلال، بدء العمل على خطة جديدة لمواجهة أنفاق المقاومة الفلسطينية في غزة، حيث يسعى لبناء جدران وسياج، لمنع امتداد الأنفاق إلى داخل مستوطناته.
وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن جدار كبير من الاسمنت، سيلف حول السياج الفاصل، شرق قطاع غزة. والتي بينت أن الجيش يقوم هذه الفترة على بحث مدى جدوى هذا الجدار في مواجهة الأنفاق، ومنع امتدادها. وبحسب مسؤولين في جيش الاحتلال، فإن الجدار سيتم البدء في نصبها، خلال وقتٍ قريب، فيما سيتم عملها وإنجازها بشكل كامل، خلال مدة عامين.
وفي الأثناء؛ كشفت مصادر أمنية فلسطينية أمس الأربعاء عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضخ مؤخراً المياه داخل نفق للمقاومة اكتشفه منذ عدة سنوات شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك على غرار ما يقوم به الجيش المصري.
وذكرت المصادر لاحد المواقع المقربة من حركة حماس أن جيش الاحتلال عاود مُجددًا رغم تدميره فوهة النفق المُكتشف منذ سنوات على حدود منطقة الزنة شرق بلدة بني سهيلا شرق خانيونس بضخ المياه.
ونوهت إلى أن ضخ المياه كان لمرة واحدة فقط؛ مُشيرةً إلى أن النفق اكتشف بفعل عوامل الطقس خلال فصل الشتاء، قبل العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014 بأشهر.
وأشارت إلى أن حفارات إسرائيلية تواصل عمليات الحفر بشكلٍ مُكثف بمحاذاة السياج الأمني شرق خانيونس، خاصة شرق بلدة عبسان الكبيرة، والقرارة، ومحيط موقعي (سريج، وكيسوفيم) العسكريين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن صباح الأحد اكتشافه نفقا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس شرق رفح جنوب قطاع غزة.
يشار إلى أن هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن استخدام جيش الاحتلال المياه في إغراق أنفاق للمقاومة في قطاع غزة اجتازت السياج الأمني، وذلك على غرار ما يفعله الجيش المصري مع الأنفاق المحفورة على جانبي الحدود بين القطاع ومصر.
ونجحت كتائب القسام خلال حرب 2014 في تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية ضد قوات ومواقع عسكرية إسرائيلية عبر أنفاق هجومية ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.