وكالات - الشبيبة
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن بلاده ستبذل جهوداً لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة المفاوضات، مجدداً تأكيد المملكة للسلام مع "إسرائيل" وفق المبادرة السعودية التي طرحتها الرياض عام 2002.
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجراها مارك بيرلمان من قناة "فرنسا 24"، مع وزير الخارجية السعودي، جرى بثها اليوم الاثنين.
وقال بن فرحان لـ"فرنسا 24"، رداً على سؤال عما إذا كان التطبيع سيأتي قبل أم بعد التوصل لاتفاق سلام نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيلييين: "السبيل الوحيد لأي استقرار فعلي وآمن في المنطقة هو إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وتقديم حقوق الفلسطينيين ودولة للفسطينيين في إطار حدود عام 1967".
وأضاف: "نحن سنبذل جهوداً لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين على طاولة مفاوضات. قدمنا مبادرة ومقترحاً تاريخياً لتطبيع شامل مع إسرائيل وهو وارد في مبادرة السلام العربية من سنة 2002".
وقال وزير الخارجية السعودي: "نحن سنواصل الدعم لإيجاد حل للصراع، يضمن الكرامة الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين ويساعد على تأمين المنطقة".
ولدى سؤاله عما إذا كانت المملكة سوف تطبّع العلاقات مع "إسرائيل" قبل أم بعد التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين، قال بن فرحان: "سنبذل جهوداً لبلوغ هذا الحل ولكن المبادرة العربية واضحة، التطبيع من أجل السلام، سنعمل معاً للوصول إلى السلام ونتمنى أن يتحقق هذا".
وفيما يتعلق بما إذا كانت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسيير خط جوي لنقل الحجاج المسلمين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى السعودية، صحيحة، قال بن فرحان: "صحيح أنه قال هذا، لكن لم أسمع أي شيء بهذا الصدد عدا ما قاله (نتنياهو)".
وجدد وزير الخارجية السعودي نفي بلاده أنباء تداولتها وسائل إعلام عبرية حول لقاء جمع نتنياهو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمملكة في شهر نوفمبر الماضي، مضيفاً: "لم يكن هناك مثل هذا اللقاء".
جدير بالذكر أن مبادرة السلام العربية أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز للسلام في الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك في القمة العربية ببيروت عام 2002، وفقا للخليج أونلاين.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعودة اللاجئين، والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف بـ"إسرائيل"، وتطبيع العلاقات بينها وبين الدول العربية.