العمانية - الشبيبة
مشروع توسعة مستشفى نزوى المرجعي الذي شارف على الانتهاء؛ يكتسب أهمية كبيرة في محافظة الداخلية نتيجة التوسع العمراني والزيادة المطردة في عدد السكان والاحتياج المتزايد للتخصصات الدقيقة مما شكل عبئا كبيرًا على المستشفيات المرجعية في محافظة مسقط.
وقال الدكتور خليفة بن حمد الشقصي مدير مستشفى نزوى: يضيف المستشفى التخصصات الدقيقة وتقليص أوقات الانتظار لمواعيد العمليات الجراحية والإسراع في تطوير الخدمات الصحية بشكل عام على مستوى المحافظة.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الأقسام التي شملها مشروع التوسعة هي العنايات الفائقة بشكل خاص، ويتم بناء وحدة متكاملة للعناية المركزة للكبار تضم 16 سريرا، ووحدة عناية مركزة بأمراض القلب والقسطرة بـ 24 سريرا، ووحدة العناية المركزة بالأطفال الخدج بـ33 سريرا.
وأوضح أن التوسعة تشمل أيضا إنشاء أجنحة جديدة للتنويم، مثل جناح الجراحة وجناح للنساء والولادة والزيادة المتوقعة في أعداد المنومين بالمستشفى نتيجة إضافة الكثير من التخصصات التي لم تكن موجودة من قبل وإنشاء صالة إضافية للعمليات تضم 4 غرف عمليات جديدة إضافة إلى خمس غرف موجودة حاليا وبهذه الإضافة في صالات العمليات سيتمكن المستشفى من تقليص مواعيد الانتظار للعمليات وتحسين الأداء كمًّا ونوعا.
واشار إلى أن من ضمن مشروع التوسعة إنشاء وحدة للعناية النهارية، والتي تستوعب المرضى الذين هم بحاجة لعمليات تجرى في اليوم الواحد وبعض الحالات التي تحتاج للتنويم ليوم واحد بسعة مقدارها 24 سريرًا وذلك ما سيقلل من فترة بقاء المرضى بالمستشفى ومن ضمن المشروع كذلك إضافة مبنى جديد للعيادات الخارجية بجانب المبنى الحالي والذي سيقلص زمن الانتظار للمواعيد.
وقال مدير مستشفى نزوى: إنه " تم إضافة قسم أشعة آخر بجانب العيادات الخارجية لسهولة الوصول إليه من قبل المرضى والمراجعين، والذي يتضمن وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي وهي خدمة جديدة لم تكن موجودة سابقا بالمستشفى وهي بذلك ستقلل من التحويلات إلى المستشفيات الأخرى والقطاع الخاص وأيضا بعض الأنواع التخصصية في الأشعة مثل إضافة وحدة أشعة مقطعية خاصة بقسم الطوارئ فيصبح بذلك وجود جهازين للأشعة المقطعية وهي إضافة كبيرة ومهمة جدا للخدمات المقدمة، كما تقلل من توقف تقديم الخدمة في حال وجود عطل في أحدهما".
وبيّن أن المشروع يشمل توسيعات أخرى مساندة ومصاحبة ، فقسم الطوارئ سيتم توسعته بشكل مضاعف لما هو عليه الآن والقسم سيكون في حال جاهزيته بسعة مقدارُها 55 سريرا، إضافة إلى توسيع قسم المختبر، ووحدة التعقيم وبنك الدم بالمستشفى وسيكون هناك بنك مركزي للدم على مستوى المحافظة.
وحول الطاقة الاستيعابية أوضح مدير المستشفى إلى أن الطاقة الاستيعابية لأسرّة المستشفى بعد هذه التوسعة ستكون أكثر من 530 سريًرا أي بزيادة 224 سريرًا على 306 من الأسرة حاليّا وهذه الإضافة تُعدُّ كبيرة ومهمة لتسهيل تقديم الخدمات الصحية التخصصية لأبناء المحافظة ..مؤكدا أن هذه التوسعة ستؤدي إلى إيجاد العديد من التخصصات الدقيقة، سواء كانت جراحية أو باطنية للكبار والأطفال وهذا التوجه في استيعاب الكثير من التخصصات الدقيقة؛ والتي عادة ما تكون متوفرة فقط في مستشفيات محافظة مسقط يندرج ضمن رؤية(ريادة لرعاية صحية ثالثيه)، والتي رآها المستشفى قبل أكثر من 5 سنوات.
وتطرق إلى أن التوسعة شملت كذلك إنشاءً لمركز تدريب يحتوي على مكاتب وقاعة مؤتمرات وفصول دراسية يهدف إلى تدريب الأطباء العمانيين والفنيين على التخصصات الدقيقة، فسوف يستقبل المركز الكثير من طلبة المعاهد والكليات الخاصة والعامة.
وختم مدير مستشفى نزوى تصريحه بالقول أن نسبة الإنجاز في المباني الحديثة بلغت 90بالمائة، ويتوقع أن يكون افتتاح بعضها قبل نهاية هذا العام، أما بالنسبة لإعادة التأهيل للمباني القائمة حاليا فسيتم البدء بها بعد الانتهاء من المباني الجديدة لأسباب فنية، وآلية الانتقال ستجري حسب خطة مدروسة بما يتماشى مع وضع الخدمات الأخرى والنظر بعين الاعتبار على سلامة المرضى والطاقم الطبي.