مسقط - الشبيبة
وقعت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم الأربعاء برنامج تعاون مع مركز عمان للحوكمة والاستدامة تتعلق بإعداد ميثاق لحوكمة الشركات المساهمة المقفلة، وقع برنامج التعاون من جانب الوزارة سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة ومن جانب المركز السيد حامد بن سلطان البوسعيدي، المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة.
جاء توقيع هذا البرنامج ترجمة لما نصت علية المادة 20 من قانون الشركات التجارية، على أن تضع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المبادئ المنظمة لحوكمة الشركات باستثناء الشركات المساهمة العامة والشركات التي تمتلك الحكومة فيها حصص، ويهدف الميثاق إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية في حوكمة الشركات وتحقيق الشفافية والمسؤولية والمساءلة في الشركات المساهمة المقفلة.
وقال سعادة الدكتور صالح مسن بإن إعداد وثيقة خاصة بحوكمة الشركات المساهمة المقفلة من شأنها أن تؤطر عمل هذه الشركات وفق أفضل الممارسات في إدارة هذه الشركات بما يتماشى مع الممارسات العالمية، كذلك ستعتبر ركيزة أساسية في تطوير أعمالها وتقدم أداء هذه الشركات من النواحي الإدارية والفنية والتجارية وما لذلك من أثر في تعزيز مكانة هذه الشركات ومساهمتها في بناء اقتصاد قوي متين.
كما تسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار من خلال هذا الميثاق إلى حث الشركات على الاستثمار الأمثل والأرشد لقدراتها ومواردها بتهيئة بيئة عمل أساسها المسؤولية والرقابة والالتزام وعمادها الوضوح والشفافية، سواء في تحديد أهدافها وخططها الاستراتيجية، أو في بيان حقوق كل كيان من كياناتها والتزاماته، أو في إدارة علاقتها بالمستثمرين وعلى النشاط الذي تعمل فيه.
وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة "نحن فخورين للتقدير والاهتمام الذي أبدته وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لتعزيز الاستفادة من مختلف الخدمات التي يقدمها المركز والوقوف على أفضل الممارسات المطبقة في حوكمة المؤسسات وهو ما يعكس القناعة التامة بأهمية هذا الجانب ودوره الكبير في ضمان المضي في مسار إداري سليم يعزز ويحقق أفضل مستويات الأداء، ونأمل من الوزارات الأخرى في السلطنة أن تحذو حذوها".
وأضاف البوسعيدي "سيسعى المركز من خلال برنامج التعاون إلى إبراز أهمية ودور الحوكمة في تعزيز كفاءة الشركات المساهمة المقفلة، وسيتضمن البرنامج إعداد نظام للحوكمة يكون على شكل ميثاق يشمل مبادي عديدة لحوكمة الشركات المقفلة منها على سبيل المثال دور ومسئوليات مجالس الإدارات والإدارة التنفيذية لهذه الشركات، وتحديد الصلاحيات وآليات اتخاذ القرار، وسيقوم المركز بتصميم هيكل إداري تنظيمي يخدم أهداف وعمليات هذه الشركات ويحقق الغاية منها، بالإضافة إلى تزويدها بميثاق للسلوك المهني والأخلاقي وسياسات عدم تضارب المصالح، وخلق آليات التواصل والاتصال مع الأطراف المتعاملين مع الشركة بهدف الحصول على المعلومات واتاحتها للجميع وفي الوقت المناسب، إلى جانب وضع اطار للتدقيق وإدارة المخاطر والتركيز على التقارير وجودتها".
وتضمن بنود البرنامج آلية تنفيذ مشروع إعداد ميثاق الحوكمة بحيث سيتولى المركز رصد ممارسات الحوكمة في الشركات وفحصها بقصد تحليل الفجوات الإجرائية أو الواقعية إن وجدت، وستتضمن هذه الخطوة الحصول والإطلاع على القوانين المنظمة لعمل الشركات التجارية المقفلة ووثائق الشركات ذات الصلة وقرارات الإدارة العليا واللوائح الداخلية وغيرها، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع عدد من أعضاء الإدارة التنفيذية العليا، من أجل تحليل الفجوات واستخلاص معايير ومبادئ الحوكمة للشركات وعرضها على الوزارة للاتفاق بشأنها. كما أن البرنامج نص على تقديم تقرير أولي بأهم النتائج والفجوات ومناقشتها مع الإدارة للتثبت منها، إلى جانب اعداد مسودة الدراسة ودليل الحوكمة متضمنة توصيفا للوضع الحالي للحوكمة في الشركات، ومقترحات لترسيخ ممارسات الحوكمة وتعزيزها أو لردم الفجوات المكتشفة وتقليصها. وغيرها من البنود الإجرائية والقانونية.
الجدير بالذكر بأن المركز يعتبر الجهة الحكومية المعنية بنشر مفهوم وثقافة الحوكمة والاستدامة في جميع المؤسسات في السلطنة بمختلف أشكالها القانونية. وتتمثل رؤية المركز في أن يسهم في التنمية وأن يكون جزأ لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني، كما أن رسالته تتمثل في أنه مركز متميز مكرس لبناء اقتصاد أكثر قوة وأكثر قدرة على المنافسة من خلال غرس ثقافة الحوكمة والاستدامة في العمليات الاقتصادية عن طريق التعلم والريادة.