مسقط - الشبيبة
قال إستشاري إلتهابات وأمراض معدية بالمستشفى السلطاني الدكتور زكريا بن يحيى البلوشي في تصريح لبرنامع مع الشبيبة أن أرقام الإصابات المعلنة بكوفيد 19 تدل أن الفيروس منتشر بشكل كبير في المجتمع، مشيرًا إلى أن العدد الحقيقي للإصابات هو بلا شك أكبر من العدد المعلن، كون الفحوصات لا تتم إلا للحالات التي تستدعي التنويم في المستشفيات أو الحالات التي يكون بها شك أكبر، وهو ما يجعلنا نبعث رسالة إلى المجتمع بضرورة أخذ اللقاح للفئات المستهدفة.
وفي إجابة لسؤال الشبيبة حول ما إذا كان اللقاح يمكن أن يؤثر على صحة متلقيه إذا كان مصابًا بكوفيد 19 أثناء تلقيه اللقاح، قال الدكتور زكريا أنه لا توجد أي خطورة على متلقي اللقاح من ذلك مشيرًا إلى أن الفحص قبل أخذ اللقاح لم تتم التوصية به ولا داعي له، كما أن اللقاح لا يضعف المناعة بل يحفزها على إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس نفسة، مؤكدًا أن اللقاء لن يؤثر لا بالإيجاب ولا بالسلب على سير المرض في حال أن من أخذ اللقاح أصيب بالفايروس قبل أخذ اللقاح أو قبل بدء فعاليته في الجسم.
وأكد الدكتور زكريا أننا دخلنا الموجة الثالثة من إنتشار الفيروس، وهو ما تشير إليه الإحصائيات المنشورة حول عدد الإصابات وتزايدها، وأن النسبة الأكبر من الذين يدخلون أقسام العناية المركزة هم الفئة بين أعمار55 – 65 سنة، وهو أمر متفهم كون معظم هذه الفئة لم تتلقى اللقاح حتى الآن.
وأشار الدكتور في تصريحاته التي أدلى بها لـ "الشبيبة" أن الجسم يبدأ بإنتاج الأجسام المضادة بعد أسبوعين على الأقل من أخذ الجرعة الأولى من اللقاح، وتصل كفاءة الجسم إلى الذروة بعد أسبوع على أخذ الجرعة الثانية منه، وهو ما يجب الإشارة إليه كون الأشخاص الذين أخذوا اللقاح ليسو محمين من الفيروس 100% وهذا لأن تأثيره يحتاج لأسبوعين على الأقل، كما يجب على من أخذ اللقاح الإستمرار في الإلتزام بالإجراءات الصحية المتبعة كونه يمكن أن يصاب بالفيروس بدون ظهور الأعراض وينقلها لأشخاص آخرين.