مسقط - العمانية
أكدت السلطنة على اهتمامها بالموارد المائية وحرصها على سن القوانين والتشريعات، وإقامة بنية تحتية لإدارة المياه بطريقة رشيدة ومستدامة بما يلبي احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
جاء ذلك في كلمة السلطنة أمام الاجتماع الدولي رفيع المستوى حول المياه الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك وألقاها السكرتير الأول السيد أحمد بن حمود البوسعيدي .
واضافت السلطنة في كلمتها أن المياه "ثروة وطنية" وجب حمايتها والمحافظة عليها وتنميتها وتطويرها وسنت لها تشريعات مثل قانون حماية الثروة المائية الصادر بموجب المرسوم السلطاني ( 29 / 2000 ) وقانون المحافظة على المياه من التلوث الصادر بموجب المرسوم السلطاني ( 114 / 2001 ) وقانون حماية مصادر مياه الشرب من التلوث الصادر بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (115 / 2001 ) .
وتطرقت إلى الاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه المرتكزة على (5) محاور رئيسة تتمثل في تأمين المياه الصالحة للشرب وتحقيق التوازن بين استخدام المياه والموارد المتجددة وترسيخ مبادئ واستراتيجيات المحافظة على المياه وزيادة الوعي العام بأهمية وترشيد استخدام المياه ودعم التقنيات والبحوث والابتكار في مجال المياه.
وبينت أن الاستراتيجيات التي وضعتها السلطنة أسهمت في حصول 97 بالمائة من سكان المدن و 88 بالمائة من سكان المناطق الريفية على خدمات المياه الصالحة للشرب، ووفرت مظلة صرف صحي لما نسبته 75 بالمائة من السكان رغم التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط من ندرة المياه .
وأشارت إلى أن عدد المنظومة المتكاملة من محطات التحلية بلغ (60) محطة، وعدد محطات الصرف بلغ (۹۳) محطة، تنتشر في سائر محافظات السلطنة.
وأكدت السلطنة في ختام كلمتها وضمن مفهوم أمن المياه على الصعيد الإقليمي، على استضافة مركز الشرق الأوسط لتحلية المياه، وهو مركز دولي متخصص في مجال تقنيات وبحوث المياه..معربة عن أملها في أن تستفيد سائر دول المنطقة من الدراسات والبحوث التي أنجزت في هذا المركز المتخصص بما يخدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويعزز فرص التعايش السلمي بين سائر شعوب المنطقة .