مسقط - العمانية
قاد شغف وحب المقتنيات الأثرية القديمة منذ الصغر علي بن خلفان الفارسي صاحب معرض المقتنيات الأثرية والتقليدية بولاية البريمي إلى جمع العديد من المقتنيات الأثرية والأدوات القديمة من مختلف محافظات السلطنة وإقامة معرض لها.
وقال علي بن خلفان الفارسي صاحب فكرة المعرض: إنَّ الفكرة بدأت منذ الصغر ولكن لم تكن بالطريقة المُتعارف عليها حاليًا حيث كانت البداية بتجميع شخصي للمقتنيات الأثرية القديمة إضافة إلى جمع المقتنيات الشخصية والتراثية، وجاءت الفكرة بتجميع تلك المقتنيات في مكان واحد حيث كان مجلس البيت هو المكان الملائم لوضع تلك المقتنيات.
وأضاف أنّه قام بجمع الكثير من المقتنيات الأثرية القديمة من مختلف المحافظات وتنظيمها في المعرض الذي قُسِّم إلى أركان منها ركن للأسلحة التقليدية وللإلكترونيات وآخر للفخاريات واللوحات العُمانية والأمثال العُمانية والفخاريات والصور القديمة واللوحات التي بها الأمثال المحلية العُمانية، مشيرًا إلى أنَّ إقامة المعرض استغرقت الشهر تقريبًا.
ويُشير إلى أنَّ أقدم المقتنيات التراثية الخناجر والأسلحة التقليدية التي يعود تاريخها إلى 1920م إضافة إلى المقتنيات الإلكترونية والمقتنيات الأخرى القديمة والملبوسات التقليدية العُمانية بمختلف محافظات السلطنة ومنتوجات النخيل.
ويطمح إلى تطوير معرضه لعمل بيت تراثي في ولاية البريمي ليكون واجهة للولاية لتعريف الأهالي والزائرين والنشء بالتراث القديم والعادات القديمة والمكنون التراثي في السلطنة.
وفي سياق متصل قالت مريم بنت خلفان البهلانية - زوجة صاحب فكرة المعرض - إنَّ المعرض يضم ركنًا خاصًا للمرأة العُمانية التي ساهمت في صنعه مثل الملبوسات التراثية والمناسبات والفضيات والعطور القديمة، مُشيرةً إلى أنَّ المرأة العُمانية شاركت ببراعة في صناعة التراثيات والفضيات والمعرض، موضحةً أنَّ المعرض يضم مقتنيات من مختلف محافظات السلطنة لتعريف الجيل الجديد على المقتنيات الأثرية القديمة في السلطنة والتي كانت تُستخدم من قِبل الرجل والمرأة، كما يضم ركنًا آخر للبخور العُماني بأنواعه المختلفة وركنًا للهجات والكلمات العُمانية ومعانيها حديثًا.
وأكّدت على أهمية الاهتمام بالمعارض التراثية العُمانية التي تكون بمبادرات فردية أو مجتمعية بهدف تطويرها وتسويقها بالصورة الصحيحة والمحافظة على التراث العُماني وتعريف الأجيال القادمة به.